حزب الشعب يدين "مجزرة" الاحتلال في مخيم قلنديا

القدس - معا - أدان حزب الشعب الفلسطيني بشدة، المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح هذا اليوم في مخيم قلنديا، وطالب وقف المفاوضات السياسية مع إسرائيل، التي تستخدمها كغطاء لمواصلة جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدراته، مؤكدا ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الجنائية الدولية.

وقال حزب الشعب الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت المجزرة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من بينهم أسير محرر، وإصابة نحو عشرين آخرين بجراح، بصورة متعمدة وبدم بارد، إضافة إلى إعاقة إسعاف الجرحى ومطاردة المواطنين والتنكيل بهم عقب اقتحام تلك القوات لمخيم قلنديا.

وأكد حزب الشعب ان المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم قلنديا، إلى جانب أنها تعد جريمة حرب جديدة تضاف لسلسة جرائمها المتواصلة بحق شعبنا، واستمرارها في سياسة التطهير العرقي وتهويد مدينة القدس وبناء المزيد من المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها في كافة الأراضي الفلسطينية، تؤكد ان الحكومة الإسرائيلية ماضية في استهتارها بكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية، وغير معنية بحل سياسي عادل في المنطقة، وتستخدم المفاوضات الجارية مع الطرف الفلسطيني دون أية تغيير في سياساتها وممارساتها وجرائمها، الأمر الذي يتطلب من القيادة الفلسطينية ضرورة وقف هذه المفاوضات فوراً، في ظل استخدام إسرائيل لها كغطاء لاستمرار عدوانها واستيطانها.

وفي ختام بيانه طالب حزب الشعب بسرعة التوجه لانضمام فلسطين إلى كافة المنظمات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك لمحكمة الجنايات الدولية، والعمل الفوري على محاسبة إسرائيل على إجرامها لضمان عدم إفلات مسؤوليها السياسيين والعسكريين من العقاب.

كما تقدم الحزب بالتعازي من عائلات الشهداء (روبين زايد ويونس جحجوح وجهاد أصلان) ومن سبقهم من شهداء شعبنا الذين قضوا برصاص الاحتلال خلال الأيام الماضية، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وضمان رعايتهم.