|
وزارة الاوقاف الاسلامية تصدر بيانا بمناسبة الذكرى 36 لاحراق المسجد الاقصى المبارك
نشر بتاريخ: 20/08/2005 ( آخر تحديث: 20/08/2005 الساعة: 14:54 )
غزة-معا- اصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بيانا بمناسبة ذكرى احراق المسجد الأقصى والتي تصادف غدا الأحد، أشارت فيه الى أنه بتاريخ 21/8/1969م وقبل ست وثلاثين سنة اعتدى الإسرائيليون على أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حيث تعرض المسجد الأقصى المبارك للحريق المشؤوم.
وقالت الوزارة في بيانها إن هذا الاعتداء الغاشم ليس الأول ، فقد سبقته محاولات متعددة ، كما حدثت بعده حوادث كثيرة ، وما مجزرة المسجد الأقصى سنة 1990م عنا ببعيد ، حيث سقط ثمانية عشر شهيداً في ساحات الحرم القدسي الشريف. وأكد وزير الأوقاف الدكتور يوسف جمعة سلامة أن ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك ارتباط عقدي ، وليس ارتباطاً انفعالياً عابراً، ولا موسمياً مؤقتاً، حيث إن حادثة الإسراء والمعراج من المعجزات ، والمعجزات جزء من العقيدة الإسلامية، وأضاف ندين بشدة التهديدات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، ونقول للأيدي المجرمة التي تحاول المساس به بأن نصيبها سيكون الحرق والخذلان إن شاء الله . وقال إن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من أعمال حفريات وغيرها من أجل تقويض بنيان الحرم القدسي الشريف وزعزعة أركانه لهو عمل مرفوض، وما حادث النفق عنا ببعيد، حيث قدم الشعب الفلسطيني عشرات الشهداء خلال يومين وما زال يقدم في كل يوم شهداء. إن شعبنا الفلسطيني المرابط من أجل الحفاظ على فلسطين ومقدساتها، وفي سبيل نيل استقلاله، وتحرير الوطن يضحي بأغلى ما يملك ، وسيبقى يضحي حتى تحقيق أمانيه، بتحرير أرضه،وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وخروج جميع الأسرى والمعتقلين، وعودة اللاجئين والمبعدين إلى وطنهم، وإزالة كل المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة على ثرى وطننا فلسطين . وشدد سلامة على أن الفلسطينيين يرفضون القرار الجائر الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بإعلان مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، فمدينة القدس مدينة فلسطينية عربية إسلامية وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، كما يرفضون رفضاً باتاً الإجراءات الإسرائيلية بتوسيع حدود بلدية القدس، وكذلك القرارات الصادرة عن محكمة العدل العليا التي تسمح لليهود بالصلاة في ساحات الحرم، ويدينون بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة في المساجد، كما يستنكرون العبارات والألفاظ البذيئة التي تصدر عن حاخاماتهم بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ويشجبون بشدة التصريحات حول إقامة كنيس يهودي في ساحات الحرم القدسي الشريف أو بجواره فالمسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي بكل ساحاته ومصاطبه وقبابه وأسواره وكل ماتحته وقف وما فوقه وقف إسلامي ليس لغير المسلمين حق فيه فالمسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني وليس بقرار وضعي . وأوضح أن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده وإن كان هو رأس الحربة، فهو الشعب الذي منحه الله عز وجل شرف المرابطة في هذه البلاد للمحافظة على أرضه، وخصوصاً في هذه الأيام التي يتعرض فيها المسجد الأقصى المبارك لمؤامرات خبيثة. وتساءل سلامة "لماذا لا تعقد المؤسسات العربية والإسلامية اجتماعات لها لمناقشة هذا الوضع الخطير؟" وهل هناك أهم وأخطر من أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟! ووجه نداء للأمتين العربية والإسلامية بضرورة مساندة هذا الشعب والوقوف بجانبه ودعم صموده، للمحافظة على مقدساته وإقامة دولته، وناشد أبناء شعبنا بضرورة المحبة والتعاون والتعاضد والسير خلف قيادتنا الحكيمة في تصديها للحصار الظالم ، ومصادرة الأراضي، وشق الطرق، وإقامة جدار الفصل العنصري، وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسياسة التجويع والتركيع، فشعبنا لا يركع إلا لله الواحد القهار، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية فالانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية قد بدأ والحمدلله، وإن شاء الله تكون هذه هي المرحلة الأولى وبعدها الضفة الغربية والقدس. |