وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جولة الدكتور منى الفرا لأستراليا تثمر على حملة تبرعات أدوية

نشر بتاريخ: 27/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 09:30 )
غزة -معا - أثمرت زيارة الدكتورة منى الفرا مدير برامج مركز تحالف الشرق الأوسط "مكة " الأخيرة إلى استراليا بحشد المزيد من التضامن والتأييد والمناصرة من كافة تيارات المجتمع الأسترالي لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني.

وأثمرت الزيارة التي كانت بناء على دعوة موجهة للدكتورة الفرا من تحالف من أجل العدالة والسلام في فلسطين الأسترالية وذلك بمناسبة مرور 65 عاما على ذكرى النكبة والتي استمرت أكثر من شهر عن حملة تبرعات شملت أدوية ولوازم طبية مخصصة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتمويل انشاء خمس محطات تحلية لمياه الشرب في العديد من مدارس التابعة لوكالة الغوث وكذلك التعهد باستمرار برامج الدعم النفسي للمرأة والطفل التي تنفذه جمعية الهلال وجمعية أفاق جديدة بالنصيرات.

وتضمنت جولة الدكتور الفرا نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر في أستراليا زيارة العديد من المدن الأسترالية ومنها بيرث ، ملبورن ، سدني وكانيبر التقت فيها العديد من السياسيين والطلبة وشرائح عديدة من الأوساط الاسترالية والجاليات الفلسطينية في هذه المدن.

وألقت الدكتورة الفرا العديد من المحاضرات والندوات أبرزها محاضرة كانت تحت عنوان " تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة والحديث عن القضية الفلسطينية والمشاكل التي يعاني منها شعبنا نتيجة استمرار الأحتلال وكذلك إلقاء محاضرات في الجامعات والنقابات العمالية في خمس مدن استرالية بالأضافة إلى لقاءات مع الجاليات العربية والأسلامية والفلسطينية.

والحدث الأبرز لزيارة الدكتورة الفرا عقد لقاء مع وزير الخارجية الاسترالي السناتور بوب كار مع وفد من جمعية APAN المناصرة للشعب الفلسطيني حيت قدمت د. الفرا لوزير الخارجية الاسترالي شرحاً تفصيلياً عن الوضع الصحي والإنساني المتدهور في قطاع غزة والانتهاكات الاسرائيليه المتكررة بحق الفلسطينيين في العديد من الجوانب منها عدم توفر الخدمات الصحية بالصورة الكافية لشعبنا الفسطيني خاصة في قطاع غزة وشرحت الدكتورة الفرا للوزير الأسترالي الوضع المأسوي لمصادر المياه وأثر ذلك على صحة الافراد .

وأكدت د. الفرا أن اسرائيل تحاول من خلال سياستها العدوانية اتجاه شعبنا خاصة مصادرة الأراضي واقامة المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس والحواجز القاتلة والمذلة لشعبنا في محافظات الضفة ومواصلة الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة وعدم الأفراج عن الأسرى والمعتقلين كل هذه الأجراءات وغيرها يقوض فرص نجاح اقامة الدولتين خاصة وأن اسرائيل قد خلقت حقائق على الأرض تجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة و فاعلة.

وشددت د.الفرا أمام الوزير الأسترالي أن المستقبل هو لدولة واحدة مع تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار الامم المتحدة رقم 194. رغم أن إسرائيل ترفض هذا الخيار تماما لقناعتها الاسرائيلية.

ونوهت د. الفرا إلى أهمية مقاطعة إسرائيل إقتصادياً وثقافياً والعمل على الغاء الاستثمارات الاقتصادية الدولية في إسرائيل كوسيلة نضال فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وضمن جولتها لأستراليا التقت د. الفرا مع مجموعات من أعضاء البرلمان الاسترالي من حزب العمال والليبرالين والسفير الفلسطيني الأستاذ عزت عبدالهادي وثمنت موقفه الجيد لرفع صوت فلسطين في أستراليا.

وركزت الدكتورة الفرا في زيارتها لأستراليا على شرح الآثار الكارثية للوضع الصحي في القطاع والأحوال المعيشية مستندة في ذلك إلى التقرير الصادر عن الأمم المتحدة الذي أكد أن قطاع غزة لن يصبح قابل للحياة في العم 2020 إذا لم يكن هناك حل سياسي جدي تحل فيه كافة المشاكل التي يعاني منها شعبنا.

وفي تصريح صحفي أكدت الدكتورة الفرا أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس موضحة أنها التقت مع كافة شرائح المجتمع الأسترالي خاصة شريحتي الطلبة والنقابيين والذين ركزوا في أسئلتهم ومداخلاتهم على معرفة المزيد عن الوضع في قطاع غزة وتأتير الحصار والأغلاق من قبل الأحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا وتطلع شعبنا للحرية والأستقلال وكذلك التركيز في الأسئلة من قبلهم على الخلاف الفلسطيني الفلسطيني وتأثيره على المجتمع ومعرفة وجهة النظر الفلسطينية بالنسبة للصراع الأسرائيلي.

وقالت الفرا أنها اعتمدت في إجاباتها ورسالتها للحضور التي التقت بهم على الصدق والموضوعية والمعلومات ودعمتها بقرارات الأمم المتحدة وما تنشره وسائل الأعلام العربية والدولية عن القضية الفلسطينة ومعاناة شعبنا تحت الأحتلال.

وأشارت الدكتور الفرا أنها لاحظت من خلال نقاشها أن هناك عدم معرفة ودراية من قبل شريحة كبيرة من الأستراليين بقضيتنا الفلسطينة أو أن لديهم معلومات مشوشة وكاذبة بفعل الماكنة الأعلامية الضخمة من قبل اسرائيل والمتعاطفين معها.


وكان للدكتورة الفرا لقاءات مع مختلف وسائل الأعلام الأسترالية خاصة التلفزة منها شرحت خلالها المعاناة التي يعانيها شعبنا من جراء الأحتلال وتطلعه للحرية والأستقلال.