وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

و بعدين

نشر بتاريخ: 27/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 18:12 )
بقلم : عبد الرحيم ابو حديد

وبعدين؟ا!!

تعريف
وبعدين كلمة تستخدم للدلالة على الاستياء أو الانتظار أو التعجب أو الاستنكار أو الإعجاب أو الانبهار أو الملل فهي كلمة تأتي بعد المبالغة في عمل معين والمبالغة هنا جاءت ضد الإعلاميين في الملاعب وهذا ما حدث مرات ومرات فبعدين كلمة توجه لأكثر من جهة .



قصة قصيرة
في بطولة غرب آسيا للناشئين والتي استضافتها دولة فلسطين وبغض النظر عن المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبنا الفلسطيني إلا أن فلسطين نجحت في استضافة هذا الحدث والذي أكد على إمكانية كسر القيود.

وبعيدا عن كل ذلك وبالعودة إلى الإعلام الرياضي الفلسطيني، أو كما يسمى، فإننا نتحدث عن لا شيء لهذا الإعلام سوى كونه وسيلة لتحقيق أهداف يرجوها و ترجوها بعض الأطراف، كل هذا ولا توجد أي مشكلة، المهم.. في مباراة فلسطين والإمارات جئت إلى إستاد دورا من اجل تغطية المباراة وذهبت صوب المدخل الرئيسي للإستاد وإذ بأحد الموظفين يشير لي بالذهاب إلى الباب B المخصص للصحفيين ، وذهبت وتوارد إلى مخيلتي بان هذا المكان المخصص مجهز وفيه وسائل الراحة للصحفي وعند مواجهتي للمدرج ضحك زملائي الصحفيين الجالسين في اعلي المدرج عند مشاهدتي بضحكة تملؤها السخرية على القيمة التي نحن بها ، فإذ بي أشاهد تجهيزات كبيرة وضخمة وتلخصت هذه التجهيزات بتزويد كل صحفي بورقة لكنها مهمة تحوي أسماء اللاعبين و أسماء الحكام ومراقب المباراة ومقيم الحكام ، وصحيح أسماء المدربين ، "شو بدنا بالطويلة" فإذا بأحد الزملاء يتحدث مع احد أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأنه يجب أن نحظى على مكان أفضل للتغطية فنظر إلينا بنصف نظرة وقال انه لا توجد لديه معلومات عن هذا الموضوع ، وبعدها تم الحديث مع إدارة الإستاد وابلغونا أن الترتيبات هذه جاءت بطلب من مراقب المباراة ، طبعا لم نستطع الوصول إلى مراقب المباراة ، المباراة كانت الساعة الرابعة عصرا ودرجة الحرارة مرتفعة انطلقت المباراة وبدئنا بالكتابة التقرير وإذ بأحد الأشخاص يلبس بدلة ويحمل بطاقة معلقة بشريط احمر يؤشر لنا من بعيد ويطلب منا الذهاب إلى المنصة الرئيسية نزلنا درجات الإستاد وطلب مني الزملاء متابعة فرصة للمنتخب الإماراتي لأننا مشغولين بالنزول وبعدها طلبوا منا أن نجلس في أعلى المنصة على الجهة اليسرى حتى لا نزعج احد وجلسنا وسلمنا على الشخصيات الرياضية وغير الرياضية الموجودة على منصة الشرف وطلبنا بتوفير طاولة ، وللأمانة إدارة الإستاد وفرت لنا طاولة وطلبنا وصلة كهرباء لأنه جاءت إشارة من جهاز الكمبيوتر تفيد بان البطارية ضعيفة ، ولكن لم يكن هناك إمكانية لذلك بالمطلق لان المنصة غير مجهزة للعمل الصحفي ، وبين الشوطين ذهبت الى غرفة المعلق من اجل أن اشحن الكمبيوتر، واشكر المعلق الذي سمح لي بذلك وكتابة الشوط الثاني وقوفا وأنا واضع جهاز الكمبيوتر على حقيبة الأسلاك والوصلات الخاصة بتلفزيون فلسطين ، المهم بعد طول عناء كتبت التقرير وأردت إرساله بالإستاد إلا أن شبكة اللاسلكي ( الويرلس) كانت معطلة في بطولة رسمية مع العلم ان هناك شركة رعت موضوع الانترنت

( ما علينا) حملت أشيائي ونزلت من الغرفة المخصصة للمعلق إلا أني عاودت الرجوع لأني نسيت شاحن الكمبيوتر ، وبعدها ذهبت إلى محل لصديقي بجانب الإستاد وأرسلت التقرير من هناك ( شكرا يا صديقي ) وحقيقة بعد أن أرسلته واعدت قراءته كان مليء بالأخطاء التي عالجها قسم التحرير بشكل مميز وفي اليوم الثاني نزل التقرير مزين بصور رائعة .
|235154|
الحق على ....

شكرا على قراءة هذه السطور ولكن هذا حال يعيشه كل الصحفيين وهنا لا ألوم على أي جهة سوى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، ، الصحيح أنا لا ألوم على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وإنما ألوم على رابطة الصحفيين اللذين يقبلون بهكذا وضع لا يمت للصحافة بشيء والصحيح أنا لا ألوم على الرابطة وإنما ألوم على الصحفيين أنفسهم اللذين يقبلوا بهذه رابطة .

بخصوص إدارة الإستاد وبصراحة حاولوا توفير كل ما يلزم لنا ويعاملوننا باحترام وهذه حقيقة ولكن اللوائح الموضوعة للبطولة حالت دون ذلك.

شو بخصوص ؟

على حسب معلوماتنا في الملاعب الدولية هناك مكان مخصص للإعلاميين ، يعني مكان مغلق له باب وله شباك فيه طاولات وفيه كراسي وفيه خدمة انترنت وفيه كهرباء وفيه أجهزة حاسوب ،ولا ادري إذا فيه أمور أخرى ، ولكن هذه معلوماتي ، طيب لماذا لا يوجد هذا المكان المخصص للإعلاميين حتى يستطيعوا نقل صورة الرياضية الفلسطينية ، يعني مثلا نسي المقاول أو المهندس الذي اشرف على بناء الملعب تخصيص هذا المكان ، أم أن الإعلام يعتبر تحصيل حاصل .

طبعا هناك فرق بين المكان المخصص للإعلاميين وغرفة المراقبة المخصصة للإستاد وانأ لا أريد التحدث عن أمور أخرى تتعلق بحقوق الصحفي المسخوط لان الموضوع بحاجة إلى مؤتمر أو ورشة عمل بهذا الخصوص .

طيب والحل ؟

الحل لا يحتاج إلى ارخميدس أو اسحق نيوتن أو ابن سينا وإنما يحتاج إلى أشخاص يريدون الحل ، اعتقد أن الإعلام الرياضي للأسف الشديد مريض ومريض جدا وبحاجة إلى أجهزة جديدة من اجل أن يعاود الحياة .

وبخصوص الصحفيين الرياضيين لماذا لا يتم الانتساب إلى نقابة الصحفيين، لان ما نقوم به هو عمل صحافي بحت لان رابطة الصحفيين لا لون ولا طعم ولا رائحة ، فكركم النقابة توافق على انضمام الصحفيين الرياضيين لها ؟


أقول قولي هذا والأجر على الله تعالى