|
الصحافيون الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وسندان الفلتان الامني.. آمال مكبوتة وطموحات أطاحت بها الظروف
نشر بتاريخ: 03/05/2007 ( آخر تحديث: 03/05/2007 الساعة: 18:46 )
غزة- معا- في اليوم الذي يحتفل فيه صحافيو العالم بالحريات والانجازات (اليوم العالمي لحرية الصحافة) الذي يصادف 3 من أيار يرجع الصحافيون الفلسطينيون بذاكرتهم إلى الوراء فيجدوا الكثير من الذكريات المؤلمة على صعيد الاعاقات التي تعيق الكثير من الانجازات التي كان من الممكن أن تتحقق لولا الاعتداءات الاسرائيلية على الصحفيين واصابة الكثير منهم ليسقطوا شهداء أو مصابين ويضيع معهم خبر تصويرهم للأحداث الدامية حيث كانوا متواجدين.
في هذا اليوم الذي يكرم فيه الصحفيون وتقدر أعمالهم, يعيش الصحافيون الفلسطينيون أوضاعا في غاية السوء, كالتعرض لهم بالضرب ومحاولات تخريب ألاتهم وكذلك التهديدات بالقتل, إلى جانب الكثير من حالات الاختطاف على أيدي جماعات فلسطينية تقاطعت مصالحها مع مصالح الاحتلال الاسرائيلي في حالة من الفلتان الأمني لم يشهدها الشعب الفلسطيني المعروف بنضالاته. المراكز الحقوقية ومراكز حقوق الانسان سجلت اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي لـ 55 من الصحافين والمتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني خلال العام 2006 فيما شهد نفس العام اختطاف 18 صحافياً على أيد فلسطينية كان آخرها اختطاف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية "بي. بي. سي" ألن جونستون ولا زال اختطافه مستمراً. الصحافيون الفلسطينيون طالبوا خاطفي جونستون بالافراج الفوري عنه دون قيد أو شرط كما طالبوا بالافراج عن مصور قناة الجزيرة الفضائية سامي الحاج المعتقل للعام السادس على التوالي في معتقل "غوانتانامو" ومراسلها الصحفي تيسير علوني الذي قضي السنوات العديدة في الاعتقال كما لايزال حتى يومنا هذا تحت الاقامة الجبرية في منزله بأسبانيا. المصور الصحفي موفق مطر هو احد الشاهدين على الممارسات الاسرائيلية والاعتداءات ضد حرية وأمان الصحفيين يقول في حديث لوكالة "معا" الاخبارية: أنه تعرض لعدة اعتداءات من الاحتلال الاسرائيلي ذكر أن أولها كان في اليوم الأول لانطلاق انتفاضة الأقصى حيث أصيب بطلقة من الاحتلال الاسرائيلي طالت جبينه في ميدان الشهداء بغزة, وعقب هذا الحادث بـ 40 يوما أصيب برصاصة أخرى في منطقة المنطار بغزة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف مطر أنه تعرض وزملائه الصحافيين إلى اطلاق النار في كثير من الأماكن التي شهدت انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وذلك في محاوله منهم لقتل روح الحدث الذي كان ينقل حقيقة ما يجري من عذابات للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وتابع مطر أنه تعرض لاعتداءات تهدف إلى تكميم الأفواه من قبل مجموعات فلسطينية حيث قال: إن افراد من احد التنظيمات الفلسطينية قاموا بتحطيم كاميرته الخاصة وضربه اثناء تصويره لاحدى تظاهرات العمال في ساحة الجندي المجهول بغزة للمطالبة برواتبهم. وبين مطر أنه تلقى العديد من التهديدات بقتله عبر الهاتف والبريد الالكتروني (الايميل) كذلك. الصحفي سيف الدين شاهين قال: إنه تعرض إلى اطلاق نار من قبل الاحتلال الاسرائيلي وكذلك جهات فلسطينية في محاولة لتكميم الأفواه ومنع الصحافيين من القيام بواجبهم, كما قال انه تعرض للكثير من التهديدات. وأكد شاهين على أن الاعتداءات على الصحفيين زادتهم اصرارا على مواصلة عملهم كما أنهم ماضون في تغطية الأخبار وايصال الحقيقة مهما بلغت التحديات. |