وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العطاونة يؤكد أهمية الالتزام بمبادئ الإجماع الوطني

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 09:23 )
رام الله -معا - أكد محمد العطاونة عضو المكتب السياسي لـ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توحيد كل الجهود والطاقات في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية وفي المقدمة منها إنهاء ملف الانقسام والتفرغ في معركة شعبنا الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي وسياساته وإجراءاته العنصرية .

ودعا العطاونة خلال اجتماع قيادة ساحة الضفة الغربية إلى أهمية الالتزام بمبادئ الإجماع الوطني الفلسطيني وعدم الخروج عليه وبخاصة القواسم المشتركة التي تشكل جبهة صمود وثبات على الثوابت وعنوانا للوحدة الوطنية، مؤكدا ضرورة الالتزام بقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية التي كانت واضحة إزاء عدم استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان وبدون ضمانات محددة واستناد تلك المفاوضات لمرجعية الشرعية الدولية وسقف زمني محدد ، الأمر الذي يتطلب وقف المفاوضات الحالية التي تجري في ظل هجمة احتلالية استيطانية مسعورة تستهدف الأرض والإنسان وتستهدف تقويض أحلام شعبنا بقرب الخلاص وإنهاء الاحتلال، معبرا عن إدانته الشديدة للمجزرة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال في مخيم قلنديا والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة العشرات من المواطنين بجراح بين خطيرة ومتوسطة حيث تشكل هذه المجازر وهذه السياسات والممارسات العنصرية والإرهابية الوجه الحقيقي للاحتلال .

وأكد العطاونة أن هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة تتطلب أرقى أشكال الوحدة الوطنية وتغليب مصالح شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني والانتصار لحقوقنا وثوابتنا الوطنية ، معبرا عن وقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانب الإرادات الحرة للشعوب العربية في تحركاتها من اجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية بعيدا عن أية ارتباطات أو أجندات خارجية ، مشيدا بنضالات الشعب المصري وثورته التصحيحية المجيدة ، ثورة 30 يوليو التي أعادت لمصر ربيعها العربي الحر ودورها الطليعي والهام .

واعتبر العطاونة أن التحضير للعدوان الخارجي على سورية وما تخطط له الإدارة الأمريكية وحلفائها لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ، الهدف منه الإخلال بميزان القوى الداخلي، وتعميق حالة الانقسام بالمجتمع السوري ، واستنزاف قدرات وإمكانيات سوريا وشعبها ، إضافة لحرف الإدارة الأمريكية الأنظار عن الأزمة الداخلية والمأزق الذي باتت تعيشه هذه الإدارة جراء المتغيرات التي بدأت تشهدها المنطقة في محاولة مكشوفة ويائسة للإبقاء على مصالحها بأي ثمن كان .