إطلاق سراح معتقلي العراقيب بشرط إبعادهم "مؤقتا" عن قريتهم

بئر السبع - خاص معا - أمر قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية في بئر السبع، يشعياهو طيشلر، بإطلاق سراح معتقلي قرية العراقيب، الذين كانوا اعتقلوا على خلفية رفضهم مغادرة أراضيهم بعد هدمها للمرة الـ56، بشروط "إبعادهم المؤقت" عن قريتهم حتى البت نهائيا في القضية يوم بعد غد الجمعة.

وكان المعتقلون الشيخ صياح الطوري ونجلاه عزيز وسيف، وسليم أبو مديغم، ناموا ليلتهم بصحبة أنصارهم، أمام مركز شرطة رهط، تعبيرا عن رفضهم لقرار الشرطة الاسرائيلية اعتقالهم من أجل النيل من نضالهم ورفض الاعتراف بقريتهم.

وكان الشيخ صياح الطوري، أحد أبرز المناضلين في قضية قرية العراقيب في النقب، قال أثناء اعتقاله إنّ "السجن أفضل من أن أوافق على اشتراط الإبعاد عن العراقيب".

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ظهر الاثنين الشيخ وثلاثة من المرابطين في القرية. وجاء الاعتقال في أعقاب قيام جرافات وزارة الداخلية الاسرائيلية بهدم بيوت قرية العراقيب للمرة السادسة والخمسين، حيث أعلن الأهل كما في كل مرة عن نيتهم إعادة بناء البيوت المهدومة، حتى إعادة حقهم على أرضهم التي صادرتها إسرائيل.

وتم نقل الشيخ وبقية المعتقلين من مركز شرطة رهط، إلى شرطة بئر السبع لإتمام التحقيقات معهم. واتضح من محامي الدفاع المتطوعين، شحدة بن بري وسالم أبو مديغم، اللذين التقيا بالشيخ الطوري وبقية المعتقلين، أن الشرطة اقترحت عليهم أن يتم إطلاق سراحهم شريطة أن لا يعودوا إلى أراضيهم في قرية العراقيب، إلا أنه رفض الأمر بصورة تامة.

وكان الاعتقال جاء بعد تقديم "سلطة أراضي إسرائيل" وما يسمى "الدوريات الخضراء" شكوى ضدهم، على خلفية تمسكهم بأراضيهم وإعادة بناء بيوت القرية، بالرغم من أن الجرافات الإسرائيلية هدمت القرية الواقعة بالقرب من مدينة رهط في النقب للمرة 56 الأسبوع الماضي.