وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات مشروع "معاً نبني السلم الأهلي" في قلقيلية

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 11:31 )
قلقيلية- معا- تحت رعاية محافظ قلقيلية العميد ربيح خندقجي, اختتمت فعاليات مشروع "معاً نبني السلم الأهلي" في محافظة قلقيلية المنفذ من قبل مؤسسة تعاون لحل الصراع بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية" crs"ضمن برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولة usaid في مكتب محافظة قلقيلية يوم أمس الاثنين .

وقد حضر المؤتمر نائب محافظ قلقيلية المهندس عبد الحميد الديك ومدير مشروع معا نبني السلم الأهلي في مؤسسة تعاون لحل الصراع هاني سميرات ومنسقي المشروع ولجنة مشروع معاً نبني السلم الأهلي وشبكة الائتلاف الناتجة عن المشروع وممثلين عن الأجهزة الأمنية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة الى الطلاب الذين استهدفتهم مبادة نحو بيئة مدرسية خالية من العنف المنبثقة عن المشروع.

وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من نائب محافظ قلقيلية المهندس عبد الحميد الديك حيث تحدث من خلالها عن مفهوم السلم الأهلي المجتمعي والمسؤوليات التي يجب الوقوف عليها لحماية المشروع الوطني الاجتماعي من العابثين وتعزيز قيم ومفاهيم اللاعنف والتسامح بين أفراد المجتمع لتحقيق الغاية من إيجاد مجتمع واعي قادر على تحمل مسؤولياته تجاه أفراده ومؤسساته.

من جانبه أكد هاني سميرات مدير مشروع معا نبني السلم الأهلي بكلمته عن مؤسسة تعاون شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح فعاليات المشروع وعلى رأسهم مكتب المحافظة والمؤسسات الشريكة بالمشروع وشبكة الائتلاف مستدركا على ان الهدف العام من المشروع هو تعزيز مشاركة المجتمع المدني للوصول إلى تعميم مفهوم السلم الأهلي للحد من خاطرة العنف بشتى أنواعه حيث أن المشروع ينفذ في 5 مناطق في الضفة الغربية تناولت العديد من القضايا التي تعنى بالعنف مثل الجلاء والقتل على خلفيات الشرف والعنف بين الأوساط الشبابية والعنف داخل المدارس, مؤكدا ان المشروع هو بداية مشوار يفتح المجال للمؤسسات المجتمعية وصناع القرار للتكاتف من أجل الحد من هذه الظواهر السلبية في مجتمعنا .

وقد تم تقديم عرض مصور لجميع أنشطة المبادرة المنبثقة عن المشروع " نحو بيئة مدرسية خالية من العنف " قام به الطالب إبراهيم برهم أحد الطلاب اللذين تم استهدافهم خلال المبادرة حيث تعددت الأنشطة والفعاليات منها ما كان مقروءا ومسموعا ومواد تدريبية جميعها هدفت الى إيصال الهدف من المبادرة لأكبر شريحة ممكنة للوقوف على مسؤولياتها تجاه المجتمع.

من ناحيتها تحدثت الطالبة صمود البحري بالنيابة عن زملائها وزميلاتها عن تجربتها الشخصية بالمبادرة وأثر المشروع في ما زرعه في نفوسهم هي وزملائها وخاصة أنهم قد خضعوا الى تدريب متعلق بالوساطة الطلابية على يد أخصائيين ومرشدين وقد تم تقديم عرض صوتي لها أثناء استضافتها خلال البرنامج الإذاعي المنبثق عن المشروع حيث من المتوقع إنشاء هذه البؤر الطلابية داخل المدارس التي تم استهدافها من اجل التقليل من ظاهرة العنف المدرسي بإشراك هؤلاء الطلاب في العمل ضمن بوتقة ممنهجة داخل المدرسة من خلال الوساطة الطلابية.

وعن مخرجات المبادرة ألقى كريم أبو خالد ميثاق الشرف الطلابي الذي نتج من خلال فعاليات وأنشطة الطلاب داخل المبادرة والذي يحتوي على نقاط هامة استخلصوها بمساعدة مدربيهم بالمشروع الهدف منها تعميم هذه الوثيقة من خلال الجهات المعنية والمختصة داخل مدارس المحافظة كي تسهم بالحد من ظاهرة العنف المدرسي .

وبدأت فعاليات الجلسة الثانية من المشروع بتقديم 3 أوراق عمل تحدث فيها كل من عضو شبكة السلم الأهلي أ. ناريمان خليفة تحت عنوان " شبكة السلم الأهلي .. أهداف وإنجازات تحدثت من خلالها عن الشخصيات التي تكونت منها الشبكة والأهداف التي تم وضعها والأنشطة التي قامت بها الشبكة .

كما تم عرض الورقة الثانية تحت عنوان " دور الوساطة الطلابية في الحد من ظاهرة العنف المدرسي " والتي تم إلقائها من خلال أخصائي الإرشاد " مأمون شواهنة " وتناول من خلالها مراحل تنفيذ الوساطة وآلية العمل بين طلاب الوساطة مع إدارة المدرسة في تعميق الشراكة للحد من هذه الظاهرة.

وقدمت شرطة محافظة قلقيلية ممثلة بالرائد محمد القدومي ورقة عمل تحت عنوان " دور المؤسسات والأجهزة الأمنية في الحد من ظاهرة العنف المدرسي " ذاكرين من خلالها تجربتهم الخاصة في التعامل مع هذه الظاهرة من خلال المؤسسة الأمنية وزياراتهم الدورية للمدارس وتقديم ورش العمل اللازمة والمتابعة الممنهجة المبنية على الشراكة بين مديرية الشرطة ومديرية التربية والتعليم مؤكدين على حجم المسؤولية التي تقع على كافة مؤسسات وشرائح المجتمع للحد من هذه الظاهرة.

وفي ختام المؤتمر تم تكريم شبكة السلم الأهلي في المحافظة والشخصيات التي ساهمت في إنجاح المشروع وفعاليات المبادرة في محافظة قلقيلية والطلاب اللذين شاركوا في أنشطة المبادرة واللذين كان لهم الجزء الأكبر من الاهتمام في المشروع.