|
أبو شريف: اذا ضرب اوباما سوريا فانه سيضرب الرادع لاستخدام الكيماوي
نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 21:39 )
القدس - معا - حذر بسام أبو شريف المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات من استخدام القوة العسكرية ضد سوريا.
وقال أبو شريف "ان الحكومة السورية نفت استخدام أسلحة كيماوية ولا يوجد أي دليل على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية. ولا شك أن جهة ما تحاول أن تزج بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية لم تحسب واشنطن حساباتها بدقة". وأوضح "ان استخدام الكيماوي أراد إحراج اوباما الذي أوقع نفسه بحرج دون أن يعني أو أن يدرس ما يقول، عندما حدد الخط الأحمر. إذ أن تحديد اوباما للخط الأحمر ( استخدام الاسلحة الكيماوية)، ارتبط بتدخل أمريكي عسكري، وبذلك يكون اوباما قد سلّم صلاحية قرار التدخل الأمريكي لأي طرف يستخدم السلاح الكيماوي، وقد يكون هذا الطرف يسعى لجر الولايات المتحدة لأمور اعقد وابعد فكيف يقع اوباما بهذه السذاجة في هذه الخطيئة، وبذلك وضع اوباما الولايات المتحدة من خلال الطرف الذي استخدم الكيماوي في وضع محرج جدا، فإما أن تستخدم الولايات المتحدة القوة العسكرية وهذه كارثية، أو تفقد مصداقيتها بعدم الضرب". وقال أبو شريف "السؤال الموجه للرئيس اوباما هو ، هل يمتلك الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتراجع عنه ؟". وتابع "سوريا لا يمكن أن تستخدم الكيماوي لأنها لا تريد مزيدا من الأعداء وهي تخوض حرب مدمرة منذ عامين، فلماذا تستخدم الكيماوي ؟ وهي تعلم بخطكم الأحمر ؟!. وقال "اذا قررت الإدارة الأمريكية توجيه ضربات نوعية ومحدودة لمستودعات او مخابئ السلاح الكيماوي، ألا يعطي هذا ارتكاب جريمة أضعاف أضعاف الجريمة التي ارتكبت بالغوطة بدمشق ؟". وتساءل "هل يعلم الرئيس اوباما أن صواريخه سوف تقتل سواء بمتفجراتها أو بالكيماوي التي ستدمره عشرات الآلاف من المدنيين". وقال "إذا كان بشار الأسد قد أحجم حتى الآن عن استخدام السلاح الكيماوي لأنه لا يريد أن تنضم الولايات المتحدة لحرب ضد سوريا بشكل مباشر ، ورأى أن الولايات المتحدة توجه ضربات عسكرية لسوريا على الرغم من إحجامها عن استخدام الكيماوي، ألا يرى الرئيس اوباما ، انه يعطي المبررات الآن للحكومة السورية بأن تستخدم الاسلحة الكيماوية ؟! لم تستخدم السلاح الكيماوي فقمتم بضربها، اذا لماذا لا يستخدم ؟؟، ما الذي سيمنع الحكومة من القيام بذلك، لن يكون بعد التدخل العسكري أي رادع، أي خطيئة ارتكب اوباما ؟". |