"جسر الهوة" بين الحكومة واتحاد المعلمين

بيت لحم- معا - يلوح في الأفق بوادر اتفاق بين الحكومة واتحاد المعلمين يقضي بالاستجابة لمطالب المعلمين التي أخفق الجانبان في التوصل لاتفاق بشأنها خلال مفاوضات لعدة شهور، مما أبقى المسيرة التعليمية عرضة للتعطيل إثر تهديد المعلمين باللجوء لخطوات تصعيدية قد تصل حد الاضراب.

وقال أمين عام اتحاد المعلمين أحمد سحويل لوكالة معا ان الاتحاد توصل لاتفاق مع الحكومة على ثلاث نقاط رئيسية تتمثل: برفع نسبة علاوة طبيعة العمل 10%، كما وسيتم فتح باب الدرجات وإلغاء أدنى مربوط الدرجة.

وأشار سحويل إلى أن الحكومة قامت برفع مذكرة بنقطتي فتح باب الدرجات وإلغاء ادنى مربوط الدرجة للرئيس محمود عباس للمصادقة عليها من خلال مرسوم رئاسي لأن هاتين المادتين في القانون، وسيصدر المرسوم بعد عودة الرئيس من السفر في موعد اقصاه اسبوع.

وقال "ان كل ما تم الاتفاق عليه ما زال شفويا بانتظار مصادقة الرئيس حتى يكون كل شيء واضح ورسمي".

لكن سحويل اكد ان هناك خلافا حادا بين الاتحاد والحكومة حاليا حتى يشمل الاتفاق جميع العاملين في وزارة التربية وليس كما تريد الحكومة ان يشمل فقط العاملين والاداريين الذين هم من اصل معلم.

وأكد سحويل رفض اتحاده لما تريده الحكومة لافتا انه لن يتم الاتفاق دون ان يشمل جميع العاملين.

من جانبه قال وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان لوكالة معا ان اتحاد المعلمين والحكومة تمكنوا من "جسر الهوة" في مواقفهم والتوصل الى حلول ايجابية، مؤكدا ان الاتحاد تفهم الوضع العام للسلطة وخاصة الاقتصادي، وأنجزنا اتفاقا تاريخيا لم يحقق على مدار الاعوام السابقة.

ولفت ان الاتفاق ينص على رفع نسبة علاوة طبيعة العمل 10% ترفع 5% في 1 سبتمبر القادم و5 % اخرى في 1 كانون الثاني، اضافة الى فتح باب الدرجات وإلغاء ادنى مربوط الدرجة.

وأشار ان الاتفاق الان على طاولة الحكومة للمصادقة عليه.