وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المخابرات الإسرائيلية تمنع النائب صرصور من زيارة الاسير ابو سيسي

نشر بتاريخ: 30/08/2013 ( آخر تحديث: 30/08/2013 الساعة: 15:26 )
القدس - معا - استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في الكنيست الاسرائيلي، قرار المخابرات الاسرائيلية ووزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ومصلحة السجون الاسرائيلية، منعه من زيارة الأسير المختطف ضرار أبو سيسي للمرة الثالثة على التوالي، بالرغم من السماح بزيارته سابقا عدة مرات في سجني "إيشيل"و "عسقلان"، معتبرا هذا المنع المفاجئ وغير المبرر محاولة من الجهات الإسرائيلية المختصة إخفاء حقيقة وضع الأسير أبو سيسي، والذي يعاني من أوضاع صحية متردية بسبب إهمال الرعاية الطبية واستمرار احتجازه في العزل في ظروف قاسية منذ اعتقاله في شهر شباط 2011 وحتى الآن.

وقال : " في إطار متابعتي لملف الأسرى، قمت بأكثر من زيارة سابقا للأسير المختطف أو سيسي (42 عاما) من غزة، ووقفت خلال هذه الزيارات على التدهور الواضح في أوضاعه الصحية بسبب ضعف العناية الصحية، واستمرار العزل في ظروف غاية في الصعوبة، إلا أنني تفاجأت مؤخرا برفض طلبي لزيارته، وعند توجهي باستجواب للوزير الاسرائيلي بهذا الشأن ، جاءني جوابه بأن قرارا امنيا على مستوى عالي اتخذ بمنعي من الزيارة لأسباب متعلقة بالأمن القومي لإسرائيل".

وأضاف "لا شك عندي في أن منعي من زيارة الأسير المختطف أبو سيسي لا علاقة له بالأمن القومي خصوصا وأنني زرته سابقا دون مشاكل، لكني اعتقد أن منع زيارتي محاولة من إسرائيل إخفاء حقيقة أوضاع الأسير الصحية التي بدأت تسوء كثيرا حسبما سمعت من أسرته التي تعيش في غزة ومن محاميه. أبلغت الوزير الاسرائيلي بأنني مصر على الزيارة حتى لو اضطررت إلى التوجه إلى المحكمة، وأنه من الأفضل السماح بالزيارة للتأكد شخصيا من الحقائق، خصوصا وأن استمرار اختطافه الذي جاء كجزء من إجراءات إسرائيل لإطلاق الجندي ( شاليط ) والذي كان في أسر الفصائل الفلسطينية في حينه، قد انتهت بإتمام صفقة شاليط".

وأكد الشيخ صرصور على "أن الأسير أبو سيسي يعاني من قرحة في المعدة، وضيق في التنفس، ومشاكل في الكلى، وارتفاع في ضغط الدم، ومشاكل في العمود الفقري وكذلك يعاني من الشقيقة. لا يمكن القبول باستمرار احتجازه في العزل، ولا بد أولا من إخراجه من العزل وضمه إلى الأقسام المفتوحة، ومن ثم الإسراع في إجراءات محاكمته التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من سنتين دون مبرر أو سبب مقنع".

يذكر أن أبو سيسي كان اختطف في أوكرانيا منذ 18 شباط/ فبراير عام 2011، وهو موقوف ويخضع لجلسات محاكمة بذريعة أنه يشكل خطرا على أمن الدولة الاسرائيلية.

هذا وأنهى الأسير ضرار أبو سيسي في عزل "إيشل"، إضرابه المفتوح عن الطعام بعد اتفاق مع إدارة السجون الاسرائيلية بإنهاء عزله ونقله إلى قسم يعرف "بالشمور" وهو قسم يسمح له بالقاء عدد من الأسرى داخل السجن.

كما وتم الاتفاق على إدراج اسمه ضمن زيارات أهالي قطاع غزة، وكذلك الاتصال مع عائلته والتسريع في علاجه، حيث سيتم تنفيذ الاتفاق بإخراجه من العزل خلال عشرة أيام.

في تعليقه على الاتفاق قال النائب صرصور : " نحن لا نثق باتفاقيات إسرائيل، ولذلك سنتابع الموضوع بشكل مكثف مع قيادة الأسرى والجهات ذات الصلة وطاقم محامي الأسير ومع أسرته في غزة، حتى نتأكد من تطبيق الاتفاق وعدم المماطلة في تنفيذه كما هي عادة إسرائيل".