|
أوغندا تنفي بشكل تام إعلان إسرائيل أنها ستستوعب اللاجئين الأفارقة
نشر بتاريخ: 30/08/2013 ( آخر تحديث: 31/08/2013 الساعة: 07:11 )
تل أبيب - معا - نفت أوغندا بصورة قاطعة ما أعلن في إسرائيل مساء امس (الخميس) من أنها وافقت على استيعاب متسللين أفارقة يقيمون فيها، خاصة من السودان وإريتريا، ثم إعادتهم إلى بلدانهم.
جاء هذا النفي على لسان كل من المتحدث باسم وزارة الخارجية في كمبالا، ومفوض شؤون اللاجئين في مكتب رئيس الوزراء الاوغندي. وأكد المفوض أن مثل هذا الاتفاق يتنافى مع الحظر الدولي على إعادة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا عرضة للاضطهاد فيها. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الليلة الماضية أن "الدولة الثالثة" التي وافقت على استيعاب اللاجئين الأفارقة إليها هي أوغندا. وتخطط وزارة الداخلية الإسرائيلية البدء في طرد آلاف الأفارقة ممن تعتبرهم "تسللوا إلى إسرائيل" معظمهم عبر الحدود المصرية في السنوات الأخيرة، بعد الأعياد اليهودية التي تبدأ الأسبوع القادم، وتستمر لمدة شهر. وقالت حكومة إسرائيل إنها قررت منح أوغندا سلة من المساعدات لقاء موافقتها على استيعاب اللاجئين، من بينها مساعدات زراعية وتكنولوجية وأسلحة وتحسين طائرات هذه الدولة الأفريقية. وعبر بعض الأفارقة الذين سيتم طردهم عن خيبة أملهم من نية طردهم، حيث لا يمكن لهم التكهن بالمستقبل الذي ينتظرهم في هذه الدولة الأفريقية الفقيرة جدا. ويشار إلى أنه يتواجد في إسرائيل 54 ألف طالب للجوء السياسي و-15 ألف عامل "غير قانوني تسللوا إليها"، على حد تعبيرها. ويتضح من معطيات الداخلية الإسرائيلية أن 36 ألفا من طالبي حق اللجوء من أريتريا، التي تعتبر أكثر الدكتاتوريات عنفا في العالم، حيث هرب عشرات الآلاف منها بعد اجبارهم على الخدمة العسكرية في ظروف غير إنسانية. وهرب 14 ألف من السود على خلفية الحرب الأهلية التي انتهت بتقسيم السودان إلى دولتين، فيما حضر 5000 آخرون من كونغو وغانا وأثيوبيا وساحل العاج إما للبحث عن عمل، أو بسبب المشاكل السياسية في هذه الدول. وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن هناك اتصالات يشارك فيها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي مع دولتين أفريقيتين لطرد المتسللين وطالبي حق اللجوء السياسي. ويعتقد أن إسرائيل لا تستطيع طرد طالبي حق اللجوء من أريتريا والسودان، فيما إذا عارض هؤلاء الانتقال إلى أوغندا، وذلك بسبب توقيعها على معاهدات أممية بهذا الشأن، ولكن السلطات في تل أبيب ستحاول اقناعهم من خلال اغراءات مالية ووعود بالعمل في مخيمات خاصة في أوغندا، أو من خلال تهديدهم بسجنهم في سجن "سهرونيم" للمتسللين في التقب. وقال هابطوم مهري، أحد قادة اللاجئين من اريتريا: "أخاف على حياتي ولن أوافق على طردي إلى أوغندا. أفضل أن أسجن في إسرائيل". |