شباب ضد الاستيطان يؤدي صلاة الجمعة أمام منزل الرجبي في الخليل

الخليل-تقرير معا- تزامناً مع اقتراب موعد جلسة المحكمة العليا الاسرائيلية في القدس الاثنين القادم، للبت نهائياً في قضية المنزل الذي احتله المستوطنون في 19/3/2007 ويخضع الآن لسيطرة جيش الإحتلال، أدى عشرات المصلين من الاهالي وممثلي بعض المؤسسات الوطنية وعدد من نشطاء المقاومة الشعبية، صلاة الجمعة أمام مسجد الراس وبجوار منزل الرجبي، في حارة الجعبري بمدينة الخليل.

صلاة الجمعة في المكان، جاءت بدعوة من تجمع شباب ضد الاستيطان، لتسليط الاضواء بشكل أكبر على منزل الرجبي، وتجمهر المصلون بعد أن انضمام وفد برلماني سويدي وعدد من المتضامنين الاجانب امام البوابة الحديدية التي لا تبعد بضعة أمتار عن منزل الرجبي، مرددين شعارات ترفض استيلاء المستوطنين على المزل، و تؤكد بأن هويته عربية فلسطينية وتنادي بإنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات وطرد المستوطنين على وجه العموم.

وقال المهندس عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، في كلمة له: "الخليل تسرق امام أعين الجميع والاحتلال يقطعها ارباً ويمهد الطريق امام المستوطنين للاستيلاء على قلبها، لذلك نجدد المناشدة لأهالي ومؤسسات هذه المدينة الشرفاء بأن يستيقظوا قبل أن يصبح منزل الرجبي المسروق مستوطنة جديدة تزرع كخنجر في خاصرتنا جميعا".|235667|

وأضاف عمرو: "منزل الرجبي سيكون مركز الخليل القادم ولا مجال للتنازل عنه او التفريط به مهما كلف الامر، ولتعلم وسائل الاعلام العالمية بأن هذا المنزل الفلسطيني المسروق قد يكون سببا في انهيار المفاوضات التي لم تحفظ حقنا بعد".

من جهته أكد عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل، على الخطورة القصوى التي ستهدد الخليل اذا ما تمت السيطرة على منزل الرجبي كونه يتخذ موقعا استراتيجيا كونه شرق الحرم الابراهيمي الشريف وبجانب مستوطنة "كريات اربع".

وأشار حمدان الى خطه الاحتلال في ربط البؤر الاستيطانية الواقعة في قلب مدينة الخليل ببعضها البعض لتضم في محصلتها الحرم الابراهيمي وتصل لمستوطنة "كريات اربع".|235666|

وفي سياق متصل، دعت لجنة الدفاع عن الخليل، الى الاعتصام أمام منزل الرجبي الاحد القادم، للتأكيد على الخطر الذي يحيط بالمنطقة حال قيام المحكمة الاسرائيلية، بالحكم لصالح المستوطنين، على الرغم من إثبات تزوير وثائق الشراء التي قدمها المستوطنون للمحكمة من قبل مختبر جنائي حكومي اسرائيلي.