وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز اسرى فلسطين: اعتقال 270 مواطنا خلال أغسطس

نشر بتاريخ: 01/09/2013 ( آخر تحديث: 01/09/2013 الساعة: 16:12 )
القدس - معا - أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان الاحتلال نفذ خلال شهر تموز الماضي أكثر من 210 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، اعتقل خلالها الاحتلال ما يزيد عن 270 مواطناً فلسطينياً، وتتقدم مدينة الخليل كالعادة على باقي المدن بعدد المعتقلين حيث وصل عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم من الخليل الشهر الماضي إلى 70 مواطن.

ومن بين المعتقلين صحفيين وهما الصحفي محمد منى، والصحفي محمد شكري عوض من رام الله بعد اقتحام منزله.

فيما اعتقل الاحتلال 7 مواطنين من قطاع غزة، بينهم 3 صيادين بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم وهم: خضر مروان الصعيدي 25 عاماً ، محمد جمال النعمان 27 عاماً وحسن علي مراد 27 عاماً وتم اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق وأفرج عنهم في نهاية اليوم وأبقت مراكبهم محجوزة، وكذلك اعتقل الناشط الشبابي علاء مقبل، 30 عاما؛ مدير مكتب الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، عندما توجه للمقابلة على معبر "إيرز" من اجل الحصول على تصريح لدخول الضفة الغربية للمشاركة في ورشة عمل، وادعت انه عنصر في تنظيم الجهاد العالمي ، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن المريض عبد الناصر حسن شقفة (51 عاما) على احد الحواجز في القدس خلال وجوده فيها للعلاج وأطلقت سراحه في اليوم التالي ، وكذلك اعتقلت شابين قرب الحدود الشرقية لوسط القطاع.

اعتقال النساء والأطفال
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان اعتقالات الاحتلال كعادتها لم تستثنى أياً من شرائح المجتمع الفلسطيني فهي تطال النساء والأطفال والمسنين والمرضى ونواب المجلس التشريعي حيث اعتقل الاحتلال ما يزيد عن 40 طفلا لا تتجاوز أعمارهم ال18 عاما ، منهم 9 من مدينة القدس لوحدها ، بحجة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين ، فيما اعتقل 3 ناشطات فلسطينيات اثناء قيامهن بزيارة للأسيرة المحررة ورود القاسم في بلدة كفر قاسم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وحولتهن مباشرة إلى سجن هشارون للنساء وهن " ميسر عطيانى " لينا جوابره، و "لينان أبو غلمة "، من مدينة نابلس ، فيما حكمت على الأسيرة ابوغلمة بالسجن لمدة شهرين، وغرامة ألف شيكل ، وعلى الأسيرة جوابره بالسجن لمدة شهر وغرامة ايضا ألف شيكل، وأجلت عطيانى لمدة أسبوعين.

فيما أقدمت على إبعاد الأسير أيمن يوسف أحمد أبو داوود (37 عاما) إلى قطاع غزة، وهو احد محرري صفقة وفاء الأحرار ، وأعيد اعتقاله قبل عام ودخل في إضراب عن الطعام حتى استجابت الإدارة لطلبه بإطلاق سراحه ولكن الى غزة وليس إلى بيته في الخليل.

اعتداءات على الأسرى
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من اعتداءاتها وقمعها للأسرى في العديد من السجون ، حيث واصلت عمليات الاقتحام والتفتيش للغرف والأقسام بحجة البحث عن هواتف نقالة ، وكانت "وحدة (الدرور) اقتحمت غرفة رقم 1 في قسم 5 بسجن جلبوع، وأجرت حملة تفتيش واسعة 6 ساعات و عاقبت الأسرى في غرفة رقم 1 بتحويلها إلى غرفة عزل وعدم الخروج منها لمدة أسبوعين ، كذلك حرمت الأسرى من الزيارة لمدة شهر، واقتحمت وحدة "اليماز" القمعية تقتحم قسم 12 في سجن نفحة ، و فرضت عدة عقوبات على الأسرى تمثلت في حرمانهم من زيارة ذويهم لمدة شهرين ، كما حرمتهم من شراء أي غرض من كنتين السجن لمدة شهر كامل ، كما حولت القسم إلى قسم عزل، واقتحمت كذلك الغرفة رقم (1) بقسم 1 في سجن ريمون وأتلفت بعض ممتلكاتهم الخاصة ، واقتحمت كذلك سجن أيشل ، واقتحمت شرطة سجن عسقلان غرفة رقم '14'، بالسجن وعبثت بأغراض ومقتنيات الأسرى وفتشت أغراض الكانتينا ، فيما تعرضت أقسام سجن النقب للاقتحام 4 مرات خلال الشهر الماضي ، وإجراء حملة تنقلات بين أقسامه ، وفرضت عقوبات على الأسرى .

فيما اعتدت شرطة إدارة السجون على الأسير قدري دويك ونقلته إلى الزنازين، بعد رفض السجانين السماح له من أخذ صورة مع والدته أثناء الزيارة لأسرى سجن "ريمون"، ، كذلك اعتدى جنود وحدة النحشون الخاصة بالضرب المبرح على الفتى محمود عامر نصار (18 عاما) وانهالوا ، الأمر الذي تسبب له بحدوث نزيف في فمه وانفه ، خلال نقله في سيارة البوسطة ، وتم وضعه في زنزانة منفردة لمدة 4ايام فى مجدو .

7 أسرى أوقفوا إضرابهم
وبين الأشقر إلى أن 7 أسرى علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام خلال شهر أغسطس وذلك بعد استجابة إدارة السجون لمعظم مطالبهم الإنسانية ، ومن بنيهم 4 أسرى أردنيين وافق الاحتلال على تشكيل زيارة لذويهم ، ومن بينهم الأسير عبد الله البرغوتى ، ان تكون الزيارة شبه أسبوعية بواقع ساعة ونصف في كل زيارة. وقف التنقلات في صفوفهم، وتجميعهم في معتقل واحد، ووقف العزل الانفرادي، وتحسين ظروفهم الحياتية والصحية داخل المعتقلات.

فيما علق الأسير عماد البطران من محافظة الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي بدأ في 7/5/2013 بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير ، حدوث ضعف في عضلات القلب، وذلك بعد وعود تلقاها بعدم تجديد اعتقاله الإداري، وايضا علق الأسير المقدسي " حسام مطر " ، إضرابه المفتوح عن الطعام والذي أعلن عنه فى 1/7/2013 بعد استجابة إدارة سجون الاحتلال لبعض مطالبه وتم السماح له بالاتصال مع عائلته وإخبارهم بذلك.

وكذلك أوقف الأسير " ضرار ابوسيسي " إضرابه عن الطعام بعد اتفاق مع إدارة السجون يضمن خروجه من العزل خلال سبعة أيام إلى قسم خاص بظروف أفضل، الى أن يتم إصدار حكم عليه ليخرج من العزل نهائيا وان يوضع عنده ثلاث من الأسرى للعيش معه ، وان تتوفر في القسم ظروف الحياة الاعتيادية فيما يتعلق بالخروج إلى الفورة والطعام المقدم.

فيما لا يزال 6 أسرى مستمرون في إضرابهم عن الطعام منذ عشرات الأيام وهم الأسير " أيمن حمدان"، من بيت لحم المضرب منذ 28 نيسان الماضي، والأسيران "عادل حريبات وأيمن اطبيش" ، من الخليل المضربين منذ 23 أيار الماضي، و الأسير "محمد اطبيش" متضامن مع شقيقه أيمن في الإضراب منذ 12 حزيران كذلك الأسير" عبد المجيد خضيرات" من طوباس المضرب منذ الأول من تموز احتجاجا على إعادة اعتقاله عقب الإفراج عنه في صفقة التبادل، فيما لا يزال الأسير الاردنى " علاء حماد" مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام وهو أحد الأسرى الأردنيين الذين بدؤوا إضرابا منذ تاريخ الثاني من أيار ومستمر في إضرابه حتى الآن ، ويعانى الأسرى المضربين من وضع صحي صعب للغاية ، ويحاول الاحتلال أن يطبق عليهم قانون الإطعام بالقوة لكسر إضرابهم.

الأسرى المرضى
وأشار الأشقر بان الأسرى المرضى لا يزالوا معرضين للخطر الشديد نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم حيث تدهورت صحة الأسير يسري عطية المصري (31 عاما) بعد اكتشاف "ثلاث أورام في الرقبة" يخشى أن تكون سرطانية ،وهو معتقل منذ 2003، وكذلك تدهورت صحة الأسير "معتصم رداد" من طولكرم حيث يعاني من التهابات سرطانية حادة في الأمعاء تسبب له آلام شديدة ونزيف بشكل متواصل، وتسبب لديه مشكلة في القلب والعظام ولم يعد قادرا على ممارسة حياته بشكل طبيعي .

فيما نقلت مصلحة السجون الأسير "محمد سامح عفانة" إلى مشفى سجن الرملة نتيجة تفاقم حالته الصحية جراء مضاعفات القولون لديه ".

ويعانى الأسير "فراس محمد الديك " من كفر الديك المحكوم 12 سنة من مشاكل في غدد العيون ، تسبب له آلام شديدة في الرأس وعصبية غير إرادية ومهدد بفقدان بصره ، ولا تزال معاناة الأسير "عامر محمد بحر " من القدس مستمرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، حيث انه بحاجة إلى علاج كيماوي ، نتيجة إصابته بمرض السرطان، وقام الأطباء في سجن الرملة ببتر ما تبقى من القدم اليسرى للأسير ناهض الأقرع بسبب التهابات شديدة علما بانه تم بتر قدمه اليمنى قبل اعتقاله بسبب إصابته بالرصاص .

كما يعاني الأسير محمود جميل اليازجي، 19 عاما من قطاع غزة من التهابات شديدة في الفم وألام في الأسنان وألام في الظهر وقرحة في المعدة، ولا يتلقى اي علاج سوى المسكنات ، علما بأنه أصغر أسير من قطاع غزة .

وتدهور صحة الأسير محمود محمد سلمان (50 عاما) من غزة، والمحكوم بالمؤبد بشكل خطير حيث يعاني من تضخم بالقلب وانغلاق في الشرايين ومشاكل في التنفس ونقص الأوكسجين وقد تقرر إجراء عملية قلب مفتوح له ويتواجد في مستشفى الرملة .

الادارى والتمديد
وأوضح الأشقر بان سلطات الاحتلال مددت خلال أغسطس اعتقال ما يزيد عن 100 أسير لحين المحاكمة.

فيما جددت الاعتقال الادارى لأكثر من 30 أسيراً من بنيهم المحاضر في كلية الهندسة بجامعة النجاح د."محمد غزال" (56 عاما) من مدينة نابلس، وجددت الادارى للمرة الثالثة للصحفي أسامة شاهين من الخليل.

ومددت الادارى بحق الأسير المضرب عن الطعام أيمن عيسى حمدان أيام لمدة 6 أشهر أخرى، والأسير المضرب أيمن اطبيش من الخليل .
وجددت الاعتقال الإداري للقيادي في حركة حماس الأسير يوسف اللحام من مخيم دهيشة قضاء بيت لحم لمدة 6 أشهر للمرة الثانية على التوالي وجددت الاعتقال الإداري بحق المحاضر في قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الأستاذ مصطفى الشنار(51 عاما) من مدينة نابلس المحتلة لمدة 4 شهور، فيما رفضت محكمة عوفر العسكرية الاستئناف للقيادي في حركة حماس رأفت ناصيف ، وأعطت الحكم الجوهري للقيادي الأسير عايد دودين (49عاما) بعد تثبيت الاعتقال الإداري له .

وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة فى سجون الاحتلال ، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسرى ، والضغط عليه للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام.