وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شخصيات وطنية مسيحية تطالب بالالتفاف حول البطريركية الارثوذكسية في مواجهتها للضغوط الاسرائيلية الاستيطانية

نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 12:34 )
بيت لحم- معا- أعلن ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي, أن لجان العلاقات الداخلية في التجمع قد أجرت العديد من الاتصالات خلال الفترة السابقة لتعزيز الدعم الداخلي لمواقف البطريرك ثيوفيلوس الثالث, بطريرك الروم الارثوذكس في فلسطين والاردن, في مواجهته للضغوط التي تمارس عليه من قبل حكومة اسرائيل والمستوطنين لاجباره على استكمال تسريب عقارات باب الخليل والتي تم ابرام صفقات بخصوصها مع شركات تابعة للمؤسسة الاستيطانبة الاسرائيلية في عهد البطريرك المعزول الراهب ايرينيوس والذي تم تجريده من منصبه وغزله في سابقة تاريخية بعد ثورة شعبية عارمة لابناء الرعية الارثوذكسية الشرفاء دعا اليها التجمع الوطني المسيحي واجراءات عزل قامت بها الاطر الشرعية داخل البطريركية والتي لحقها قرار وطني هام من الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني بسحب الاعتراف الرسمي الفلسطيني والاردني بالراهب ايرينيوس ومنح الاعتراف للبطريرك ثيوفيلوس الثالث بعد انتخابات داخلية بحسب اللوائح والقوانين المعمول بها في بطريركية الروم الارثوذكس.

وحذر دلياني من ان هناك جهات تعمل لصالح "الراهب ايرينيوس" وتوقع عدداً من الشرفاء ضحية لها كونها تستخدم عدد من الاغطية الزائفة وأن محاولات تلك الجهات لا تتعدى كونها تكتيكات بائسة تخدم المصالح الشخصية وتحاك باساليب تخفي حقيقتها التي تصب في مصالح الراهب المعزول.

وأكد دلياني أن اسرائيل صاحبة مشروع تهويد القدس لا تزال متمسكة باعترافها بالراهب ايرينيوس ورافضة للقرار الارثوذكسي القاضي بعزله مضيفا أن الاسباب لهذا الموقف باتت معلومة لدى الجميع.

واشار دلياني الى أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث قد أوفى بالتزاماته ومنها تعيين المطران عطا الله حنا في منصبه وترفيعه من رتبة الارشمندريت ليكون هناك مطرانين عرب في البطريركية كما هو وارد في القانون 27 لعام 58, كما انه قام بتعيين الارشمندريت الياس عواد في المجمع المقدس ليصبح عدد اعضائه العرب اثنين كما هو منصوص عليه في القانون المذكور.

وأضاف دلياني "أن وفاة المرحوم المطران سلفستروس الفار خلقت فراغا يعمل غبطته على ملئه وأن التجمع الوطني المسيحي على علم بتفاصيل الجهود التي يقوم بها غبطته مع رجال دين عرب لتولي مهام المطران الراحل".

أما فيما يتعلق بالمجلس المختلط, قال دلياني إن هناك لجنة متخصصة في الشأن الارثوذكسي داخل التجمع الوطني المسيحي تتابع هذه القضية عن كثب وموقفها هو ان البطريرك ثيوفيلوس الثالث هو أول بطريرك يتخذ خطوات عملية لعقده منذ العام 67 وانه قام بتشكيل لجنة تحضيرية له في الاردن وان العديد من المحاولات لتشويه الحقيقة تأتي من شخصيات تم اقصاؤها عن هذه اللجنة لعدم كفائتها.

وأضاف دلياني أن التظاهرة العارمة التي نظمها التجمع الوطني المسيحي بمشاركة مقدسية كبيرة في اواخر شهر شباط الماضي احتجاجا على الضغوطات الاسرائيلية ضد البطريرك ثيوفيلوس في القدس هي أكبر دليل على الموقف الشعبي الداعم لصموده والمقدر لجهوده في الحفاظ على العقارات الارثوذكسية وأهمها نجاحه في انقاذ اكثر من الف دونم من اراضي القدس من ايدي المستوطنين.

وتساءل دلياني "منذ متى يخرج الناس الى الشوارع مدافعين عن بطريرك كما جرى مع البطريرك ثيوفيلوس الا اذا كان موقفه وممارساته سليمة؟".

اما الدكتور خليل أندراوس عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الارثوذكسي فقال: "ان الكنيسة الارثوذكسية تتعرض لحملة شرسة من الابتزاز من قبل الحكومة الاسرائيلية واليمين الاسرائيلي المتمثل بجمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية من خلال عدم الاعتراف بالبطريرك المنتخب, المعترف به من قبل المجمع المقدس واليونان والاردن وفلسطين وجميع الكنائس الارثوذكسية والبابا ورئيس اساقفة كانتربري وباستثناء اسرائيل "سفينة الاغبياء" التي من خلال وثيقة ابتزاز قدمت للبطريركية تسعى لتحويل اقدم كنائس القدس الى وكالة صهيونية لبيع العقارات, هذا الامر الذي يرفضه البطريرك ثيوفيلوس الذي اكد في عدة مناسبات بالافعال والاقوال انه لن ينكسر لها".

واكد د. اندراوس ان اي عمل ممكن ان يستثمره "الراهب المعزول ايرينيوس" في المحاكم الاسرائيلية مثل اظهار تشقق في الموقف الارثوذكسي هو عبارة عن طعنة في ظهر الرعية والبطريركية الارثوذكسية عدا كونه خدمة مجانية للمؤسسة الاستيطانية التي تسعى الى تهويد القدس.

وقال ابراهيم مطر رئيس الجمعية المسيحية الوطنية: "ان الالتفاف حول البطريرك ثيوفيلوس الثالث هو واجب وطني للتأكيد على تقديرنا لجهوده في الحفاظ على العقارات ومنعها من التسريب واسترجاعه لاكثر من الف دونم من العقارات الارثوذكسية من ايدي المصادرة نتيجة اهمال من سبقه على الكرسي البطريركي بالاضافة الى دعمه لمشاريع بناء المدارس والمؤسسات الخيرية التي تقدم خدماتها للمجتمع الفلسطيني باكمله".

ودعا الارشمندريت الياس عواد الى وحدة الصف الفلسطيني عامة والارثوذكسي خاصة لدعم البطريرك ثيوفيلوس في مواجهته ضد المستوطنين والمزاودين الذين يعملون من اجل تحقيق مصالح شخصية على حساب البطريركية والرعية الارثوذكسية.

واكد الارشمندريت عواد ان اليطريرك يتبنى موقفا مدافعا عن الحقوق الارثوذكسية ويسعى جاهدا لتعزيز الخدمات التي تقدم للشعب الفلسطيني في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها.

والقى الارشمندريت عواد الضوء على تورط عدد من الشخصيات ذات المصالح الشخصية في مؤامرة تمس بشخص البطريرك ثيوفيلوس وان هذه المؤامرة اساسها الراهب المعزول ايرينيوس المدعوم من قبل المستوطنين- حسب قوله.