|
حملة وطنية لحماية المؤسسات التعليمية في ظل ازدياد حوادت الاعتداء عليها في القطاع
نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 13:39 )
خان يونس- معا- أعلنت جهات رسمية وشعبية في قطاع غزة عن اطلاق حملة وطنية لحماية المؤسسات التعليمية في ظل ازدياد حوادث الاعتداء عليها وتدمير وسلب محتوياتها.
وأكد متحدثون في مؤتمر عقد مساء أمس للاعلان عن انطلاق الحملة, على أهمية دور الـمواطنين ومؤسسات الـمجتمع الـمدني في مساعدة القائمين عليها, اضافة الى الدور الكبير الملقى على عاتق رجال الشرطة لبسط الأمن وحماية الـممتلكات العامة، وخاصة الـمؤسسات التعليمية، وملاحقة ومحاسبة كل العابثين والخارجين عن القانون. وجاء إطلاق الحملة بمبادرة من جمعية الخليج التعليمية التربوية، في مدينة غزة، بمشاركة وزارات التربية والتعليم العالي والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية والداخلية ومفوضية التوجيه الوطني. وحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات التربوية ورجال الأمن والشرطة، والوعاظ ورجال الدين والصحافيين، مشددين "على ضرورة العمل على رفع الغطاء التنظيمي والعائلي عن كل الـمتجاوزين للقانون، والعابثين بمقدرات الشعب، الذين ينفذون سياسة الاحتلال في تدمير المؤسسات التعليمية سواء الجامعات أو الـمدارس أو الـمؤسسات التربوية". ودعا د. محمد أبو شقير، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، رجال الشرطة والقضاء بعدم الإفراج عن أي من الـمعتقلين الخارجين عن القانون، والذين اتهموا بالعبث والتخريب الـمتعمد للـمدارس والـمؤسسات التعليمية، وتقديمهم للقضاء حتى ينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم ضد مؤسسات طالـما خرجت وتُخرج وستخرج الآلاف من الأطباء والـمهندسين والـمحامين والـمدرسين. وقال أبو شقير: "إن الوزارة دأبت على حل جميع الـمشاكل بأسلوب علـمي ومنطقي، موضحاً أنها من هذا الـمنطلق سارعت للـمحافظة على الـمؤسسات التعليمية من خلال اطلاق هذه الحملة الوطنية". وطالب رئيس اللجنة الوطنية العليا للوفاق الوطني ابراهيم أبو النجا في كلـمته، الجميع بالكف عن الشكوى من أنفسهم وأبنائهم، والعمل لوضع حد لحالة التشرذم والفوضى الحاصلة. وقال أبو النجا: "إن مجتمعاً مثل مجتمعنا تكاد تُمحى فيه الأمية، وتضاهي فيه نسبة التعليم أكثر الدول تقدماً، يجب أن نكون جميعنا مسؤولين للحفاظ عليه، سواء معلمين أو أولياء أمور أو رجال شرطة أو وعاظ". وقال مفوض عام هيئة التوجيه السياسي والوطني العميد سليمان أبو نادي، إن انطلاق هذه الحملة جاء من منطلق الحرص على وقف ظاهرة تخريب الـمؤسسات التعليمية، مؤكداً أن من واجب الجميع البحث عن أسبابها والعمل على علاجها قبل استفحالها وصعوبة اجتثاثها. من جانبه أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور عبد أبو جربوع، أنه سيبذل جل وقته وجهده لإنجاح هذه الحملة، من خلال الوعاظ والخطباء وحثهم على وضع آلية يمكن من خلالها نشر الوعي الديني والثقافي لتقويم السلوك، داعياً القائمين على الحملة إلى وضع آلية تضمن مشاركة جميع الفصائل الوطنية والإسلامية والشرطة ووسائل الإعلام لضمان نجاحها. وركّز مدير عام العمليات الـمركزية بالشرطة العميد أحمد قرموط، على ضرورة توفير الأمن للـمواطنين وممتلكاتهم، وذلك من منطلق أن هذه الـمهمة الرئيسية والـمركزية لوزارة الداخلية. وأوضح أن حماية الـمدارس والجامعات والـمؤسسات التعليمية ليست مرتبطة بعدد أفراد الشرطة، وإنما بالجهد الـمجتمعي الذي يجب أن يُبذل لذلك. واستعرضت الاستاذة آمنة العاوور رئيس مجلس ادارة جمعية الخليج التعليمية التربوية، بعض انجازات الجمعية، مشيرة الى أنها تأسست من منطلق أهمية التعليم في فلسطين كونه السلاح الأقوى، الذي لـم يستطع الاحتلال يوماً انتزاعه. وعبّرت العاوور عن أسفها لقيام بعض الطلبة بالاعتداء على الـمؤسسات التعليمية، معلنة عن دعم الجمعية ورعايتها للحملة الوطنية وتقدمت بالشكر الى السيدة جوهرة البيز من السعودية على دعمها لهذه الحملة. |