وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني: 1800 اصابة عمل خلال 3 شهور

نشر بتاريخ: 03/09/2013 ( آخر تحديث: 03/09/2013 الساعة: 13:49 )
رام الله- معا - عقدت النقابة العامة للعاملين في البتركيماويات ورشة عمل تنقيفية للنقابة العامة للعاملين في البرتوكيماويات في فندق الروكي رام الله، وذلك بمشاركة وزير العمل د.أحمد مجدلاني بالجلسة الافتتاحية والامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد رئيس النقابة العامة للعاملين في البتروكيماويات محمد عدوان ومنسق المشروع النقابي البلجيكي عاطف سعد.

افتتح عدوان الورشة بالترحيب بالوزير مجدلاني واثنى على حضوره لهذه الورشة لما يعزز ذلك بالتشديد على أهمية العمل النقابي في المجتمع، ودوره الكبير في توعية العاملين في القطاعات المختلفة ولا سيما قطاع البتروكيماويات، وأثنى على دعم الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد.

وقال عدوان أن الهدف الرئيس من الدورة التثقيفية تحقيق المعرفة بالتنظيمي النقابي والاعلامي والصحة والسلامة المهنية وخلق قيادات نقابية متميزة للعاملين في نقابات البتروكيماويات، لزيادة المقدرة لديهم على توصيل معاناتهم ومشاكلهم اعلاميا.

وشدد مجدلاني على اهمية تطبيق الحد الانى للاجور واهمية النقابات وتعزيز مثل هذه الورش، مشيراً الى اصابات العمل التي تزايدت في الفترة الاخيرة والتي بلغت 1800 اصابة خلال الـ3 شهور الماضية ممن تم تسجيلهم بالتأمين.

بدوره رحب وزير العمل بالحضور وثمن دور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، على دوره الفاعل بموضوع ورش العمل التثقيفية، وقال ان مثل هذه اللقاءات تعمل على توطيد العلاقة بين اطراف الانتاج الثلاث بما يخدم مصلحة المجتمع والوطن.

وقال مجدلاني أن دور الوزارة ، طبقا لقانون العمل الفسطيني تعتبر الجهة المخولة في تطبيق ومتابعة القوانين ، وعدم وجود وعى لدى العمال في اهمية تطبيق شروط الصحة والسلامة المهنية ، وقال ان هناك مسئوليات مشتركة بين اطراف الانتاج الثلاث لمتابعة تطبيق القوانين المتعلقة بقوانين العمل .

من جانبه رحب الأمين العام شاهر سعد بوزير العمل الدكتور احمد مجدلاني و بالحضور الكرام وشكرهم على تلبيتهم الدعوة ، مشيدا بدور نقابة العاملين في البتروكيماويات، والجهود الجبارة التي تبذل من قبلها في هذا المجال.

وأشار سعد الى الاستعداد للانتخابات القطاعية والتي ستتم قبل انعقاد المؤتمر خلال 2014 اهمية التعاون بين الاتحاد العام لنقابات العمال و وزارة العمل مشيراً الى اهمية زيادة مفتشي العمل. مشيراً إلى العمل المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاث والحوار الاجتماعي ، وطالب بتطوير قانون العمل في مجال الصحة والسلامة المهنية حيث أن اغلب الوفيات والإصابات هي في قطاع البناء وذلك لعدم وجود ظروف وشروط الصحة والسلامة المهنية إضافة إلى عدم وجود الرقابة عليها، كما وطالب بتكثيف الزيارات الميدانية والتعاون المشترك فيها خصوصا بقطاع البناء بهدف الحد من أعداد الإصابات والوفيات في العمل .

وامتدت الدورة على مدى ثلاثة ايام من صباح أمس الاحد إلى اليوم الثلاثاء وقسمت إلى ثلاث محاور تضمن المحور الأول وقدم النقابي ابراهيم ذويب عضو الامانة العامة تحدث نبذة تاريخية عن التنظيم النقابي مستذكرا القوانين التي تضمن هذا العمل منها مثل منظمة العمل الدولية وقانون العمل الفلسطيني الذي تقر بأهمية التنظيم النقابي و المفاوضات الجماعية.

كما أكد أن النقابات يجب أن تكون منظمات ديمقراطية ومستقلة عن كافة المؤثرات الخارجية التي تمس بحقوق العمال وخاصة السياسية منها. أن تشكيل اللجان العمالية في مواقع العمل التي تعتبر حلقة الوصل بين العمال وأصحاب العمل والنقابة وبالعكس مما يتيح لهم الفرصة للتواصل الايجابي مع إطراف الإنتاج والتي هي العمال القاعدة الأوسع وأصحاب العمل والحكومة.

كما تم تعريف العامل وحقوقه القانونية من المكفولة وهي حقه بالحصول على العمل و حقه بالأجر المناسب أن يعمل في ظروف أمنه ومريحة ، وحقه في الإجازات الأسبوعية ، وحقه في مكافئة نهاية الخدمة والإجازات السنوية والمرضية.

وفي اليوم الثاني قدم رشيد شاهين محاضرة تحدث خلالها عن اهمية الاعلام النقابي وأين يقع في الاعلام المحلي، وآليات النهوض بالعاملين والعمال في نقابة البتروكيماويات اعلاميا، مشيراً الى مهارات كتابة الخبر الصحفي ومصادر المعلومات والمهارات الأساسية في العمل الصحفي من جمع الأخبار ومصادرها، والطريق التي تمر حتى تصل إلى القارئ، وتناول أهمية الصحافة الاستقصائية وعرض نماذج مميزة من التحقيقات الصحفية، متطرقا إلى اختيار فكرة التحقيق الصحفي عملية جمع المعلومات وإجراء المقابلات الصحفية ، مشددا على دور الصحافة الاستقصائية العمالية كوسيلة لتعريف الجمهور بمعاناة العامل وتحديدا العاملين في البتروكيماويات .

وفي اليوم الثالث قدم مصطفى حنني رئيس دائرة الصحة والسلامة المهنية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محاضرة خاصة في معايير الصحة والسلامة المهنية، حيث قدم شرحاً مفصلة عن معايير الصحة والسلامة المهنية فلسطينياً ودولياً وخاصة في ظل ازدياد ملموس في اصابات العمل وحوادث العمل خاصة في السوق الفلسطيني. وتحدث وعن أهمية تنفيذ شروط السلامة والصحة المهنية من خلال تنفيذ قانون العمل الفلسطيني، من اجل حماية الاقتصاد الوطني من الخسائر التي يتكبدها بسبب كثرة إصابات العمل في هذا القطاع.

واكد حنني على اهمية صياغة اتفاق بين الطرفين بحيث يلتزم أصحاب العمل بتوفير أدوات الحماية والسلامة للعمال والماكينات والعدد ووسائل الحماية والوقاية للعاملين والاهتمام ببيئة العمل من حيث النظافة وتوفير أماكن الاستراحة ومياه الشرب النظيفة وأماكن للاستحمام للعمال وإجراء فحص طبي دوري والفحص الطبي الابتدائي ووجود سجل طبي لكل عامل.

وتحدث حنني عن أهمية التثقيف للعمال سواء في مكان العمل او في أماكن يختارها أصحاب العمل بحيث تخدم التثقيف العمالي.

وأوصى المشاركون بالورشة بأهمية التنظيم النقابي والصحة والسلامة المهنية وبأهمية الإعلام النقابي ودوره الكبير في كشف حقيقة المعاناة الكبيرة التي يعاني منها العمال في فلسطين، وضرورة فتح قنوات اتصال مع المؤسسات الإعلامية المحلية لتناول القضايا العمالية النقابية على النحو الذي تستحق.