وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع: القيادات الفلسطينية في عيون فئة الشباب

نشر بتاريخ: 03/09/2013 ( آخر تحديث: 03/09/2013 الساعة: 17:14 )
استطلاع: القيادات الفلسطينية في عيون فئة الشباب
رام الله - معا - كشفت أحدث نتائج استطلاع الرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني الذي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، أنه وبعد 9 سنوات من رحيله، يحظى ياسر عرفات بشعبية كبيرة بين الشباب الفلسطيني، يليه محمود عباس ومروان البرغوثي وأحمد ياسين واسماعيل هنية.

واضاف الاستطلاع ان الرئيس محمود عباس يحصل على ضعفي أصوات إسماعيل هنية في أي انتخابات مقبلة، ففي سباق ثنائي بينهما، يحصل عباس على 45%، مقابل 23% لهنية، كما ويحصل عباس على أعلى تقييم ايجابي لأداءه العام، حيث قيم (42%) أداءه بأنه ايجابي، مقابل (29%) صرحوا بذلك عن أداء هنية و(24%) لرامي الحمد الله. وعندما سألنا الشباب عن التسجيل ضمن قوائم لجنة الانتخابات المركزية للمشاركة في الانتخابات المقبلة، صرح 75% بأنهم مسجلون (79% في غزة، 72% في الضفة). في حين، صرح 22% بأنهم غير مسجلين.

وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع استهدف الشباب الفلسطيني ضمن الفئة العمرية (18-30 سنة) نفذه معهد "أوراد" في الفترة الواقعة بين 27-29 تموز 2013 وضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 من الشباب الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على http://www.awrad.org)).

وتطرق الاستطلاع إلى العديد من القضايا التي تتعلق بواقع الشباب الفلسطيني ونظرته للمستقبل المنظور بدءا من مواضيع تتعلق بالنشاط السياسي والاجتماعي وانعكاسات الثورات العربية على القضية الفلسطينية وتقييم الأداء العام للقيادات والمجموعات السياسية، بالإضافة إلى أولويات الشباب الفلسطيني. وفي هذا الاستطلاع سيتم التركيز على توجهات الشباب السياسية ومدى مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى تقييمهم للأداء العام للقيادات الحالية. هذا وقد قام معهد أوراد بنشر نتائج الاستطلاع على فترات متتابعة حيث تم نشر الجزء الأول والثاني منه خلال الاسبوعيين الماضيين والآن سنوافيكم بالجزء الثالث، وفيما يلي أهم النتائج:

الأداء العام للقيادات

تظهر نتائج استطلاع أوراد أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ما زال القيادي الأكثر احتراما بين الشباب الفلسطيني بعد مرور 9 سنوات على رحيله يليه الرئيس محمود عباس في المرتبة الثانية، يليه مباشرة مروان البرغوثي. وجاء أحمد ياسين في المرتبة الرابعة، يليه اسماعيل هنية في المرتبة الخامسة، ومحمد دحلان في المرتبة السادسة. وجاء بعد ذلك كل من خالد مشعل ومصطفى البرغوثي، يليهم رامي الحمد الله وسلام فياض ورمضان شلح وخليل الوزير (أبو جهاد).

أما بالنسبة لأداء الرئيس ورئيسي الحكومتين في الضفة والقطاع، فقد أظهرت النتائج أن الرئيس محمود عباس يحصل على أعلى نسبة تقييم ايجابي لأداءه العام في أوساط الشباب الفلسطيني، حيث قيم (42%) أداء الرئيس محمود عباس بأنه ايجابي، مقابل (29%) صرحوا بذلك لأداء إسماعيل هنية و(24%) لأداء رامي الحمد الله. وهذا وصرح 23% بأنهم غير متأكدين من تقييمهم لأداء رامي الحمد الله الذي تسلم زمام الحكومة في الضفة منذ فترة وجيزة، مقابل 7% فقط صرحوا بأنهم غير متأكدين من تقييمهم لأداء هنية، و3% صرحوا بذلك لعباس.

عباس يحصل على أعلى تقييم ايجابي: في هذا الاستطلاع، قيم (42%) أداء الرئيس محمود عباس بأنه إيجابي، بينما قيمه (25%) بأنه متوسط و(30%) قيموا أداءه سلبيا و(3%) غير متأكدين. ومن المهم الانتباه إلى وجود فروقات مناطقية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تظهر النتائج أن 35% من شباب غزة قيموا أداء عباس بالسلبي، ويشاركهم الرأي ذاته 27% فقط من شباب الضفة.

رامي الحمد الله مازال يجد طريقه بين الشباب: صرح 23% من الشباب المستطلعين بأنهم غير متأكدين من تقييمهم لأداء رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله. في حين، صرح 24% بأن أداءه ايجابي و30% قيموا أداءه بالمتوسط. ونظرا لعدم انخراط الحمد الله في المجال السياسي قبل تعيينه رئيسيا للوزراء حديثا فمن المنطقي أن يصرح الشباب بأنهم غير متأكدين من تقييمهم لأداءه. أما من حيث الفروقات الجغرافية بين الضفة وغزة، تظهر النتائج أن التقييم الايجابي لأداء الحمد الله جاء مرتفعا في الضفة بنسبة (27%) مقارنة مع غزة (18%).

إسماعيل هنية يحصل على أعلى تقييم سلبي: قيم (34%) أداء إسماعيل هنية بأنه سلبي، بينما قيمه (30%) بأنه متوسط و(30%) قيموا أداءه بأنه ايجابي. ومن الملاحظ وجود فروقات مناطقية كبيرة بين الضفة وغزة، حيث قيم (42%) من شباب غزة أداء هنية بالسلبي، مقارنة مع (28%) من شباب الضفة صرحوا بذلك، ولكن الفروقات تزداد أكثر بين المنطقتين عند المقارنة مع استطلاع كانون الثاني 2012 الماضي، حيث تظهر النتائج أن التقييم السلبي لهنية بين شباب غزة ارتفع بمقدار (10 نقاط) من 32% في استطلاع كانون الثاني إلى (42%) في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لشباب الضفة، فإن تقييمه السلبي انخفض بمقدار (6 نقاط) من 34% في الاستطلاع السابق إلى 28% في الاستطلاع الحالي.

الرغبة بوجود حزب سياسي جديد لم تلق اجماعا بين الشباب: صرح 28% فقط بأن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد مستقل إلى جانب حركتي فتح وحماس، بينما صرح 67% بأنه لا ضرورة لذلك، و5% لا يعرفون. ومن المهم الانتباه إلى الفجوة الجغرافية بين الضفة وغزة حول التأييد لفكرة تشكيل حزب سياسي جديد، حيث أيد ذلك 36% من شباب غزة و22% من شباب الضفة (أي بفارق 14 نقطة بين المنطقتين).

التسجيل للانتخابات

صرح 75% من الشباب المستطلعة آراؤهم بأنهم مسجلون للانتخابات ضمن قوائم لجنة الانتخابات المركزية، ومقارنة مع الاستطلاع السابق فإن نسبة التسجيل ارتفعت بمقدار (14 نقطة). في حين، صرح 22% فقط بأنهم غير مسجلين، ومقارنة مع الاستطلاع السابق، فإن النسبة انخفضت (16 نقطة). أما بالنسبة للذين لم يسجلوا عندما سألنهم عن نيتهم في التسجيل للانتخابات مستقبلا، صرح 45% فقط بأنهم سيسجلون في المستقبل القريب في حال أعطوا الفرصة لذلك، بينما صرح 44% بأنهم لا ينوون التسجيل أبدا، و11% غير مقررين.

نسبة التسجيل للانتخابات في غزة أكثر من الضفة: صرح 79% من شباب غزة بأنهم مسجلون للمشاركة في الانتخابات المقبلة وشاركهم الرأي ذاته 72% من شباب الضفة، ومقارنة مع الاستطلاع السابق فإن النتائج تشير إلى وجود فروقات جوهرية بين المنطقتين، فبالنسبة لشباب غزة، فقد ارتفعت نسبة التسجيل بمقدار (22 نقطة) من 57% في الاستطلاع السابق إلى 79% في الاستطلاع الحالي. وكذلك الأمر في الضفة ولو بدرجة أقل، فقد ارتفعت نسبة التسجيل بمقدار (9 نقاط) من 63% في الاستطلاع السابق إلى 72% في الاستطلاع الحالي.

نسبة الذين لا ينوون التسجيل للانتخابات كبيرة في الضفة: تظهر نتائج الاستطلاع ارتفاعا في نسبة الذين لا ينوون التسجيل للانتخابات في الضفة مقارنة مع الاستطلاع السابق، فقد ارتفعت نسبتهم بمقدار (30 نقطة) من 24% في الاستطلاع السابق إلى 54% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لشباب غزة، فقد ارتفعت نسبتهم بمقدار (10 نقاط) من 13% في الاستطلاع السابق إلى 23% في الاستطلاع الحالي.


- الانتخابات
في حال حدوث الانتخابات التشريعية اليوم، تظهر نتائج الاستطلاع أن حركة فتح الأكثر شعبية في أوساط الشباب بحصولها على 40%. وتحصل حركة حماس في المرتبة الثانية على 20%. أما الفصائل اليسارية بأطيافها السياسية المختلفة لا تحصل على 10%. وحوالي ربع الشباب المستطلعين غير مقررين أو لن يصوتوا.

-فتح تحصد غالبية أصوات الشباب في أي انتخابات مقبلة: تظهر نتائج الاستطلاع بأن حركة فتح الأكثر شعبية في أوساط الشباب الفلسطيني مقارنة مع أي فصيل يساري أو اسلامي يواجه فتح لوحدها في أي انتخابات مقبلة. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فإن حركة فتح تحصل على 43% في غزة بينما تحصل في الضفة على 38%، ومقارنة بالاستطلاع السابق لا يوجد أي فروقات تذكر.

- حماس تحافظ على المرتبة الثانية في أي انتخابات مقبلة: تحصل حركة حماس على 20% في أي انتخابات مقبلة، ولم تتغير نسبتها مقارنة مع الاستطلاع السابق. ولكن تظهر النتائج وجود فجوة جغرافية بين الضفة وغزة، حيث تحصل حماس في غزة على 23% بينما تحصل في الضفة على 18%.

- ربع المستطلعين يؤيدون الأحزاب الاسلامية والعُشر يؤيدون الأحزاب اليسارية: تحصل الأحزاب الإسلامية بمجملها على 22%، وتحصل حركة حماس على حصة الاسد من هذه النسبة. في حين، تحصل الأحزاب اليسارية بمجملها على 11%، والنصيب الأكبر من صالح الجبهة الشعبية التي تحصل على 4%.

-رُبع المستطلعين مترددون أو لا ينوون التصويت: صرح 12% من المستطلعين الشباب بأنهم لم يقرروا التصويت في الانتخابات المقبلة، وبالنسبة لشباب غزة، فإن نسبة المترددين ارتفعت بمقدار (4 نقاط) من 7% في الاستطلاع السابق إلى 11% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لشباب الضفة، فإن نسبة المترددين ارتفعت بمقدار (5 نقاط) من 11% في الاستطلاع السابق إلى 16% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة للذين لا ينوون التصويت فقد بلغت 12% (16% في الضفة، 6% في غزة).

- الشباب متأكدون من خياراتهم الانتخابية: صرح 81% بأنهم متأكدون من اختياراتهم الحالية في حال جرت الانتخابات المحلية، فيما صرح 16% بأنهم متأكدون إلى حد ما، و3% فقط صرحوا بأنهم مترددون أو غير متأكدين.

-محمود عباس يحصل على ضعفي أصوات هنية: في سباق ثنائي بين محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل عباس على 45% مقابل 23% لهنية و22% لا يعرفون و11% لن يصوتوا. ويحصل عباس على نسب متساوية بين الضفة وغزة، ولكن هنية يحصل على نسبة أكبر في غزة، حيث يحصل 27% في غزة، بينما يحصل على 20% في الضفة.