|
حركة فتح تنتقد تصريحات هنية حول فكرة حل السلطة وتحث على عدم الترويج لها
نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 18:57 )
رام الله -معا- انتقدت حركة فتح تصريحات رئيس الوزراء إسماعيل هنية والتي جاءت في العدد الأول من صحيفة "فلسطين" التابعة لحماس والتي قال فيها " أن خيار حل السلطة مطروح للدراسة في حال استمرار الحصار".
وشككت فتح على لسان الناطق باسمها د. جمال نزال من جدوى دعوات هنية المتكررة لحل السلطة الفلسطينية، محذرة من أن "مجرد الحديث عن حل السلطة إنما هو بمثابة تسليم مصيرها لإسرائيل التي سعت للقضاء عليها منذ إنشائها على يد منظمة التحرير". وقال نزال في تصريح وصل "معا" نسخة منه أن فتح لا تقبل أن تأتي الدعوة لتفكيك سلطة منظمة التحرير في الأرض الفلسطينية من جانب حماس التي رفضت إنشاء السلطة في حينه واعتبرته نوعا من الخيانة والكفر. واعتبرت فتح أن أحدا لن يكون شريكا في مسالة حل السلطة أو عدمه "باستثناء الرجال والنساء الذين أسسوها وأخذوا مخاطر إنشائها على عاتقهم إلى ان أصبحت شجرة مثمرة أثارت فروعها مطامع من يسعى الآن لاقتلاعها في سنوات المحل المؤقت". وقال نزال "أن إسرائيل ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية بحثت عن شركاء فلسطينيين لسيناريو تدمير سلطة الفلسطينيين وهي سترقص فرحا يوم يتبرع فلسطينيون باقتلاع شوكة السلطة الوطنية من حلق اليمين الإسرائيلي وشركائه في الأفكار بايديهم". واستهجن نزال ما أسماه "المعايير المطاطية" في تعامل حماس مع السلطة الوطنية متهما حماس "بالانتقائية" في موقفها من السلطة الوطنية منذ أن رفضت إنشاءها عام 1993 ثم اعترفت بها بعد أن نجحت في الإنتخابات 2006 وباتت تضيق من وجودها بعد أن أدركت أنها مشروع غير مربح حركيا في 2007". وأضاف: "لا يصح أن يتعامل أحد مع السلطة كالبقرة الحلوب ينبذها عندما يمتلكها سواه ويستحوذ عليها عندما تدر عليه ثم يدعو لذبحها عندما يجف الحليب". وأضاف نزال: "لا نفهم كيف يتشبث قبطان أضاع خرائطه بمقود السفينة التائهة بكلتا يديه ثم يدعو لإغراقها خشية أن يعطي المقود لقبطان قادر على إيصالها بر الأمان!!". وقال نزال أن الأولى بالفلسطينيين هو التفكير في أسباب الحصار بدل الدعوة "للانتحار الجماعي". وأضاف "أن الحصار مفروض لأن حماس أصرت في مكة من باب النرجسه الحركية على خلق صدع بين موقف الحكومة الجديدة وسياسة منظمة التحرير المقبوله من الرباعية والمرفوضة من قبل حماس" وقال أن استمرار الحصار يستدعي إزالة أسبابه بدل إغراق السفينة ومن فيها تجنبا للإقرار بالمسؤوليه عن الإخفاق. وذكر بأن الدول التي تتألف منها الرباعية اليوم كانت تتعامل مع المنظمة وسلطتها كشريك على أساس التزام السلطة بكل اتفاقات المنظمة مع إسرائيل إلى أن جاءت حماس لتتراجع عن سياسة المنظمة وتكلف الفلسطيني لقمة عيشه وتتسبب بالحصار. واختتم نزال بالقول إن حماس لم تكن من أنصار إنشاء السلطة ولم تعترف بها إلا في عام 2006 وبالتالي فإن دعوتها لحل السلطة الوطنية التي تسعى إسرائيل لمحوها من الوجود هي توجه محوط بالشكوك والتساؤلات. واستنكر نزال إصرار إسرائيل على وضع إسفين دولي في الصدع الذي أصرت حماس على خلقه بين برنامج حكومة الوحدة الوطنية وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي هو كفيل برفع الحصار لو قبلته حماس برنامجا للحكومة دون تأويلات لا مصلحة لشعبنا فيها- على حد تعبيره. وأكدت فتح على أن التقيد بالتزام اتفاق مكة هو الطريق السليم لعلاقة فلسطينية فلسطينية تمنع إسرائيل من التلاعب بهذا الطرف ضد ذاك وتوحد الصفوف كما يجب. |