|
منصور: رفع حالة الطوارىء قريباً وعقارب الساعة بمصر لن تعود للوراء
نشر بتاريخ: 04/09/2013 ( آخر تحديث: 04/09/2013 الساعة: 09:50 )
القاهرة- معا - توقع رئيس مصر المؤقت عدلي منصور رفع حالة الطوارىء النافذة في بلاده قريبا، قائلا "إن الوضع الأمني آخذ في التحسن".
وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "نحن نلمس تحسنا تدريجيا في الأمن، إذا استمر هذا التحسن أتوقع ألا يتم تمديد حالة الطوارىء عقب انتهائها في منتصف هذا الشهر". وأعلنت مصر العمل بحالة الطوارىء لمدة شهر في منتصف أغسطس آب بعد فض اعتصامين لمؤيدي سلفه المعزول محمد مرسي في القاهرة بالقوة ومقتل مئات منهم. وقتل في عنف سياسي تلا فض الاعتصامين أكثر من مئة من رجال الأمن. وعزلت قيادة الجيش مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة ضد سياساته طالبت بتنحيه. ووصفت جماعة الإخوان المسلين عزل مرسي بأنه "انقلاب عسكري" وتنظم منذ ذلك الوقت احتجاجات تطالب بعودته إلى منصبه. وأعلن القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي في اليوم الذي عزل فيه أول رئيس منتخب في اقتراع حر ما سماه "خارطة المستقبل" وتشمل انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الشهور المقبلة بعد تعديل دستور البلاد الذي عطل ضمن الخارطة. وصاغت جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون العام الماضي الدستور المعطل وسط أزمة سياسية تسبب فيها إعلان دستوري أصدره الرئيس الإسلامي وسع سلطاته وأضفى حصانة قضائية على الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وحل منصور مجلس الشورى بإعلان دستوري أصدره بعد أن أدى اليمين القانونية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا التي كان رئيسا لها. وعين قائد الجيش منصور رئيسا مؤقتا وفقا لخارطة المستقبل. وقال منصور مؤكدا على تصريحات أدلى بها السيسي في وقت سابق "ليس هناك تعديل في أولويات الخطة (خارطة المستقبل) رغم أنه يوجد بعض التحديات التي تواجهنا سواء داخلية أو دولية". ويشير منصور إلى مظاهرات يومية ينظمها مؤيدو مرسي في مختلف أنحاء البلاد من شأنها الإبقاء على حالة الطوارىء وحظر تجول ليلي في نحو نصف محافظات البلاد وبينها القاهرة والإسكندرية التي تقع على البحر المتوسط بالإضافة إلى تحديات اقتصادية وانفلات أمني يساعد الجيش بقواته في مكافحته. ويشير الرئيس المؤقت إلى اعتراض دولي وقت عزل الرئيس المنتخب وضغوط أوروبية وأمريكية تالية للإسراع بإجراء انتخابات جديدة لا يستبعد منها اي تيار سياسي. ووصفت الحكومة المؤقتة رفض الإخوان عزل مرسي بأنه انتهاج للعنف والإرهاب وقالت الجماعة إن عناصر لا تنتمي إليها مارست العنف مستغلة الاضطراب السياسي. لكن أعضاء فيها شاركوا في اشتباكات عنيفة منذ نهاية العام الماضي. وقال منصور "قراري بإعلان حالة الطوارىء لم يكن قرارا سهلا لكن الإرهاب والحرب الشرسة التي مورست من قبل بعض المتطرفين حتمت علينا أن نلجأ إلى هذا". وأضاف "لم يكن أمامى خيار... الخطة كانت موجهة لإحراق مصر". وتابع "لا توجد قوة على وجه الأرض يمكن أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء سواء إلى النظام السابق أو إلى الأسبق" مشيرا أيضا إلى حكم الرئيس حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011. وبشأن مواقف الأوروبيين والأمريكيين عبر منصور عن أمله في "ألا يكونوا جزءا من المشكلة". وفي المقابل أشاد بدعم مالي كبير قدمته لبلاده السعودية والإمارات العربية المتحدة. |