|
في لقاء مع وزير استخبارات جنوب افريقيا روني كسرلز.. قريع يقدم عرضاً عن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 21:08 )
رام الله -معا- التقى مفوض التعبئة والتنظيم أبو علاء قريع في مقر حرمة فتح في البيرة اليوم وزير الاستخبارات الجنوب افريقي كسرلز والوفد المرافق له.
ورحب ابو علاء بالوفد، مشيرا في بداية حديثه الى العلاقات الوطيدة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقي مباشرة بعد انهيار نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا. وركز مفوض التعبئة والتنظيم على علاقة الصداقة التي ربطت الرئيس الراحل ياسر عرفات مع المناضل الكبير نلسون مانديلا والرئيس الجنوب أفريقي الحالي مبيكي، كما أشار الى علاقته الشخصية مع هذين الزعيمين والعديد من القيادات الجنوب افريقية. وقدم المفوض عرضاً مفصلاً على مجمل الاوضاع على الارض الفلسطينية، حيث بين انه على هذه الارض يقوم نهجين، نهج الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية الذي خطه الرئيس الراحل ياسر عرفات والقائم على مبدأ تحقيق السلام عبر انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والحدود الواضحة وذات التواصل وعاصمتها القدس وبين النهج الاسرائيلي الذي قام منذ نشأته على مبدأ "التمييز العنصري" والاحتلال وانكار حق الشعب الفلسطيني في ارضه، وهو نهج عبرت عنه اسرائيل عبر عمليات التهجير القسري للشعب الفلسطيني وإنكار وجوده واحتلال ارضه وممارسة التمييز بحقه في كل مناحي الحياة. وتطرق الى الخطة الامريكية المعلنة حاليا، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تقوم بالاتفاف على الموضوع الاساسي دائما وأبدا والمتمثل بإنهاء الاحتلال والتوصل الى الحل الدائم، عبر التقدم بمقترحات جزئية من شأنها ان تديم الاحتلال وتطيل عمره لا غير، قائلاً:" انه على الرغم من ترحيبه بأي تخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وأن أي جهد بهذا الاتجاه مرحب به دائما، لكن ان تصبح هي موضوع للمفاوضات فهذا مرفوض". وأعلن ان اية مفاوضات لا تستند مقدما على مبدأ انهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة هي مضيعة مقصودة للوقت وتأتي من باب التهرب والمماطلة، إذ لا يمكن ان نقبل في بدء المفاوضات من جديد كل خمس او ست سنوات. وحول الاوضاع في حركة فتح اشار ابو علاء قريع الى ان حركة فتح بخير وان الازمة التي تمر بها هي ازمة مؤقتة يجري حاليا العمل على انهائها عبر تشكيل أطر منتخبة تقود الحركة والشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة. وأكد على ان حركة فتح هي حركة ديمقراطية بجوهرها وانها مصممة على انتهاج الديمقراطية كأساس للبنية الحركية وبنية الدولة الفلسطينية على حد سواء. كما اشار الى العلاقة الوطيدة التي تربط فتح مع احزاب الإشتراكية الدولية وحزب المؤتمر الافريقي على وجه الخصوص، مؤكدا ان التعاون بين هذه الاحزاب وحركة فتح مؤسس منذ زمن بعيد، وان حركة فتح تجد دعما كبيرا من هذه الاحزاب في مجالات التدريب على وجه الخصوص. وفي الكلمة التي القاها الوزير الجنوب افريقي، أعرب عن سعادته في هذا اللقاء معلنا دعم الشعب الجنوب افريقي غير المشروط للشعب الفلسطيني في حقه بالحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة والتخلص من الاحتلال. كما نقل تحيات الرئيس مبيكي للرئيس الفلسطيني. وتحدث كسرلز عن التجربة الجنوب افريقية، في المقاومة السلمية والمقاطعة باعتبارها تجربة اثمرت عن إلغاء اسوأ وأطول نظام ابارتهايد عرفه التاريخ، مؤكدا ان نظام التمييز العنصري نظام مرفوض وليس هناك من يمتلك حق استخدامه تحت اي ذريعة كانت. بما في ذلك دولة اسرائيل التي تضطهد الشعب الفلسطيني وتسجنه وتقطع اوصاله. وحول حكومة الوحدة الوطنية اشار الضيف الى ان هذه الحكومة هي خيار فلسطيني ويجب احترامه، مؤكدا ان حكومة جنوب افريقيا تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بدون تمييز. وتحدث الوزير عن آفاق التعاون بين حركة فتح وحزب المؤتمر الافريقي، مبديا استعداد الحزب لتطوير العلاقة بين الحزبين في كلا البلدين. ووجه في ختام حديثه دعوة لوفد من حركة فتح لزيارة جنوب افريقيا. وهي الدعوة التي وجدت الترحيب لدى مفوض التعبئة والتنظيم. |