|
دحلان يرد على حماس: نعم نحن نستقوي بالآخرين
نشر بتاريخ: 05/09/2013 ( آخر تحديث: 05/09/2013 الساعة: 22:10 )
رام الله - معا - شن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان هجوما على حركة حماس وممارساتها في قطاع غزة.
وأضاف دحلان بيان وصل لـ معا بأن المجموع الفلسطيني صبر في السابق على جرائم حماس، لأنها كانت ضمن تفاعلات الداخل الفلسطيني ، بيد أن الحركة في هذه المرحلة الحرجة ، تصر على توريط الشعب الفلسطيني وقضيته في حسابات إقليمية ودولية ، ولم تستفد من تجربة ارتهانها للحسابات السورية والإيرانية في الماضي القريب ، وباتت تستورد كل الأزمات ، لتعيش شعورا نفسيا مركبا ومتناقضا " كما وصف. وأكد دحلان ، بأنه يعمل مع غيره وصولا إلى مخارج للأزمات الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة، بعد أن صار المواطن الغزي رفيقا دائما للخوف والرعب والمرض والفقر والهواجس. وأوضح دحلان ، بأن الجهود المبذولة لإنقاذ غزة من ورطتها، وتجنيب القطاع تداعيات التوتر في المنطقة، لا تزال مستمرة ، إلا أن هذه الجهود تصطدم بعقبات غير مبررة وغير منطقية ممن يسيطرون على قطاع غزة، علما بان الباب لا يزال مفتوحا والفرصة قائمة، إن التزمت حماس بالواقعية والمنطق والشراكة مع الآخر الفلسطيني، وتفاعلت مع المبادرات والمقترحات الساعية لتوفير حلول ترضي طموحات شعبٍ يرنو لاستعادة كرامته المسلوبة". وحول دعوات كتلة حماس البرلمانية لمحاسبته ، عقب دحلان "ان هؤلاء فقدوا صوابهم، ولا يريدون الاعتراف بأخطائهم، فأرادوا التنصل من خطاياهم باتهام غيرهم ، والهروب من مسؤولياتهم بتعليق الفشل على الآخرين، وتسجيل مواقف البطولة على حساب نقاء الوطنيين" كما قال. وقال "دحلان": نعم نحن نستقوي بالآخرين، ولكن لصالح القضية وفقط في مسار الصراع مع إسرائيل ، أما من يستقوي بالآخرين على شعبه، فهو من يعبئ أنصاره على قمع شعبه ، لأسباب تتعلق بأحداث غير فلسطينية، ومن يريد الانتقام لجماعته الدولية، باعتقال وضرب واضطهاد شباب لا ذنب لهم سوى أنهم يطالبون بحقوقهم غير القابلة للمساومة". وأشار "دحلان" الى أن العلاقة مع مصر، ينبغي إعادة ترميمها على أسس وطنية، كي لا تكون رهينة حسابات فصائلية ضيقة، حتى تستقر العلاقة متينة بما يتناسب وحجم المشتركات والروابط الفلسطينية المصرية ، ولذلك فإن مستقبل العلاقة مع الجارة والشقيقة، سيصنعه الكل الفلسطيني ، ولن يكون حكرا على جهة أو فئة أو فكر واحد. ووجه "دحلان" نداء إلى حركة حماس، يدعوها لـ "الكف عن حقن أجواء الفلسطينيين بالتوتر المستورد، كي لا يتحول الانقسام السياسي إلى انفصام مجتمعي كامل ، كما وحذر من الانسياق خلف رغبات لا تتوقف عن السب والشتم واختلاق العداوات، وأخرها ومِن أهمها، العلاقة مع جمهورية مصر وجيشها، واللذين لن يتخليا عن مسؤولياتهما صوب غزة وشعبها." وفي ختام حديثه، توجه "دحلان" بكلمات للشباب الفلسطيني قائلا: "إن سرقوا منكم مستقبلكم أو بعضه ، فلا تتركونهم يسرقون مشاعركم ، ويخطفون لحظاتكم، ويغرقونكم بالخوف والحسابات السلبية، فالمستقبل يصنعه التفكير الإيجابي ومعه روح التفاؤل ، ولن ينجح من أراد التفكير بالنيابة عنكم، ولم يقدم لكم سوى الخوف والوساوس والتيه" كما قال |