|
انقسام في عشاء قمة العشرين حيال الأزمة السورية
نشر بتاريخ: 06/09/2013 ( آخر تحديث: 07/09/2013 الساعة: 09:29 )
سان بطرسبرغ- معا - أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، ليل الخميس الجمعة، أن عشاء قمة مجموعة العشرين "أكد" الانقسامات الموجودة بشأن سوريا.
ونقلت فرانس برس ما كتب ليتا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من سان بطرسبورغ الروسية، حيث تعقد قمة لمجموعة العشرين أن "العشاء انتهى للتو، وخلاله تم تأكيد الانقسام بشأن سوريا". وتتواصل اعمالُ القمة التي يشارك فيها الرئيسُ الامريكي باراك أوباما، على وقع خلافاتٍ كبيرة في ضوء دعم موسكو لنظام الأسد في دمشق. ورغم التحضيرات الأميركية لضربة عسكرية للنظام السوري، إلا أن دبلوماسيين تحدثوا عن جهد يقوم به المشاركون الرئيسيون في القمة لعقد مؤتمر جنيف اثنين لإرساء السلام في سوريا. وتشهد اجتماعات قمة العشرين مشاورات مكثفة حول سوريا، وسط تأكيدات من جانب دبلوماسيين في الأمم المتحدة أن الزعماء المشاركين سيبذلون قصارى جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر "جنيف 2" لإرساء السلام في سوريا، وذلك رغم الاستعدادات العسكرية الجارية بقيادة الولايات المتحدة لتوجيه ضربة لدمشق. ويتوجه الموفد الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إلى روسيا لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جهوده من أجل عقد هذا المؤتمر، حسبما أفاد متحدث باسم المنظمة الدولية. توتر دبلوماسي ومنذ الافتتاح الرسمي للقمة، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ادراج النزاع في سوريا على جدول اعمال عشاء العمل الذي يخصص عادة للمسائل الاقتصادية، لكنه بات يهيمن عليه اليوم التوتر الدبلوماسي خصوصا في الملف السوري. وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، فإن القادة الذين تحدثوا خلال مأدبة العشاء قاموا بذلك لعرض وجهات نظر بلدانهم، "اذ ان الهدف يكمن في تبادل وجهات النظر بين كبار قادة العالم وليس التوصل الى اتفاق". وكان اوباما الذي اجرى لقاء ثنائيا مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، اخر الواصلين الى مأدبة العشاء. وقبل ذلك، وخلال لقائه رئيس الوزراء الياباني، قال اوباما ان قادة العالم اجمع "يتفقون على ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليس مأساة فحسب، لكنه انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويتها". مؤتمر جنيف 2 ويعد مؤتمر جنيف-2، الذي تحاول الأسرة الدولية منذ أشهر عديدة عقده لإيجاد حل سلمي للحرب الأهلية في سوريا، استكمالاً لمؤتمر سابق عقد في جنيف في 30 يونيو 2012، وأثمر يومها اتفاقاً دولياً على خريطة طريق لعملية سياسية انتقالية في هذا البلد. وقال سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة غاري كوينلان إنه حتى وإن كان الخلاف لا يزال قائماً بين روسيا والغرب بشأن الضربة العسكرية التي تعتزم واشنطن توجيهها لسوريا عقاباً على استخدام غاز السارين في قصف غوطة دمشق يوم 21 أغسطس مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، ثلثهم من الأطفال بحسب واشنطن، فإن أعضاء مجلس الأمن متفقون على أنه "مازال عقد جنيف 2 أمراً ضرورياً وملحاً". وأضاف "تبقى مسألة كيفية التوصل سريعاً إلى هذا الأمر (عقد جنيف-2)، وأعتقد أن هذا سيكون أحد المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الأطراف الرئيسيون" في مجموعة العشرين. مجموعة العشرين تبحث قضايا اقتصادية هامة في موسكو وقال "من المهم إعادة إحياء الجهود الدبلوماسية وأن يتم ذلك على مستوى أعلى". وجاءت تصريحات كوينلان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر، في معرض إيجازه للصحفيين فحوى جلسة المداولات السرية التي عقدها المجلس الأربعاء. كي مون يدعو إلى عقد "جنيف-2" في أسرع وقت وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء لقاءه قادة مجموعة العشرين، على ضرورة عقد مؤتمر "جنيف-2" حول سورية في أسرع وقت ممكن. وقال بان كي مون "إن الوضع المأساوي للشعب السوري يدفعني من جديد إلى تكرار التأكيد على ضرورة إنهاء هذه الحرب". وأضاف أنه ينوي استئناف الجهود من أجل عقد "جنيف-2" في أسرع وقت. وأشار إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في المؤتمر الذي عقد في يونيو/حزيران 2012 من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. من جانبه أكد المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن الأزمة السورية ستكون محور اهتمام كل الاجتماعات التي يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته في قمة العشرين في ضواحي بطرسبورغ. الصين تعارض استخدام السلاح الكيماوي ومن جانبه، اعلن الناطق باسم الوفد الصيني كين غانغ ان "الوضع الحالي يظهر ان الحل السياسي هو الطريق الوحيد" الممكن لحل الازمة. واضاف ان "الصين تعارض استخدام اسلحة كيميائية من اي جهة كان" وان "نتائج تحقيق" الامم المتحدة حول استخدام هذه الاسلحة الكيميائية "ستشكل الاساس للخطوة المقبلة" حول هذا الملف. ويتصاعد التوتر مع اقتراب موعد التاسع من ايلول/سبتمبر، موعد استئناف جلسات الكونغرس الاميركي المدعو لاتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري في سوريا. |