وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سجن الشارون للأشبال: تعذيب للقاصرين وسقوط للجدران

نشر بتاريخ: 07/09/2013 ( آخر تحديث: 07/09/2013 الساعة: 11:44 )
سجن الشارون للأشبال: تعذيب للقاصرين وسقوط للجدران
رام الله - معا - أفادت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة أن عددا من الأسرى القاصرين الذين التقت بهم في سجني الشارون ومجدو قد أدلو بإفادات مشفوعة بالقسم عن تعرضهم للتنكيل والتعذيب والاهانات القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.

وطالبت مصالحة بالإسراع في الضغط لإغلاق قسم الأشبال في سجن الشارون بسبب عدم صلاحية بنايته للحياة الآدمية وأنه معرض للانهيار والسقوط بسبب قدم هذا السجن وسقط الحجارة من سقفه وجدرانه على الأسرى وظهور تسطحات في الجدران، إضافة إلى انتشار الرطوبة العالية بالسجن والأمراض الجلدية والحشرات التي تسبب للأسرى القاصرين أمراض عديدة.

وقال الاسير مصعب عيد عبد ربه 17 سنة سكان صور باهر قضاء القدس أن حجارة قسم الشارون بدأت تتساقط على رؤوس الأسرى أكثر من مرة وأن الأسرى حمّلوا المسؤولية لإدارة السجن عن خطورة الوضع المتواجدين فيه مطالبين بنقلهم وإغلاق القسم الذي يتواجد فيه 40 أسيرا قاصرا.

وقالت المحامية مصالحة أن معظم الأسرى القاصرين قد تعرضوا لأساليب مختلفة من التعذيب والاهانات والممارسات اللا إنسانية خلال اعتقالهم واستجوابهم مما يخالف كل الشرائع الإنسانية الدولية واتفاقية حماية الطفولة.

وذكرت أن الأشبال منذ لحظة اعتقالهم يتعرضون على يد الجنود إلى الأساليب التالية:
1- عدم السماح لهم بارتداء ملابسهم خلال الاعتقال.
2- اعتقالهم بعد منتصف الليل وهم نائمون.
3- ضربهم خلال نقلهم في السيارات العسكرية بالبساطير وأعقاب البنادق.
4- اعتقالهم لعدة ساعات في مستوطنات قريبة والتحقيق معهم.
5- تعريتهم بالكامل خلال التحقيقات وإجبارهم على القيام بحركات مذلة وهم مقيدون.
6- زجهم في زنازين ساعات طويلة وتعرضهم للشبح والابتزاز والضغط.
7- إجبارهم بالقوة والتهديد على توقيع إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها.

وكشفت المحامية مصالحة عن عدد من هذه الإفادات وهي:

• الاسير أحمد أبو غازي 17 سنة كسروا أنفه

سكان مخيم العروب قضاء الخليل المعتقل منذ 20/2/2013، وأفاد انه اعتقل من بيته الساعة الثالثة فجرا، وأن الجنود رفضوا طلبه بارتداء ملابسه حيث كان الجو باردا وماطرا، وان اثنين من الجنود عصبوا عينيه وجروه مشيا وبسرعة وعلى مسافة بعيدة إلى جيب عسكري، وخلال ذلك كان الجنود يضربونه وقد أوقعوه أرضا أكثر من مرة.

وقال أوقفوه بجانب الجيب العسكري وبدأ الجنود ينهالون عليه بالضرب الوحشي بواسطة البواريد التي معهم، وقد تلقى ضربات قاسية وقوية ومؤلمة على انفه مما أدى إلى حدوث كسر في الأنف ونزف دماء من وجهه وانفه ولم يقدم له العلاج اللازم.

وأفاد أنه في معسكر عصيون قضاء بيت لحم جرى التحقيق معه وعرض للشبح ساعات طويلة في البرد وتحت المطر.

• الاسير محمود خالد جفال 17 سنة، إصابة واعتداء

أفاد الاسير المذكور وهو من سكان أبو ديس قضاء القدس ومعتقل منذ 5/4/2013 انه خلال مشاركته في مظاهرة سلمية هجم الجنود عليه ورشوه بالغاز وأطلقوا عليه رصاص مطاطي مما أدى إلى إصابته في ساقه ووقوعه على الأرض من قوة الضربة والألم.

وقال انه بعد سقوطه أرضا هاجمه 3 جنود وأخذوا يضربونه وهو ملقى على الأرض بواسطة البنادق وبأرجلهم وبطريقة وحشية جدا مما أدى إلى تفاقم وضعه وشعوره بالانهيار.

وأفاد أنهم اقتادوه إلى مستوطنة معاليه ادوميم وحققوا معه هناك لعدة ساعات ثم نقلوه إلى سجن عوفر بعد أن اجروا له تفتيش عاري.

• الاسير عبيدة عامر سعيد: 15 سنة اعتدوا عليه بالقيود الحديدية

أفاد الاسير المذكور وهو من سكان البلدة القديمة بالقدس، والمعتقل بتاريخ 6/6/2013 انه اعتقل من بيته الساعة السادسة مساء حيث كان محكوما عليه بالحبس المنزلي وأنه جرى ضربه من قبل الجنود خلال اعتقاله وهو مقيد اليدين بقيود بلاستيكية وضربه على بطنه ووجهه.

وقال أنه بتاريخ 9/7/2013 وخلال نقله في سيارة البوسطة إلى المحكمة بالقدس أجلسوه إلى جانب سجين يهودي والذي قام وبشكل مفاجئ بضربه على وجهه بالقيود الحديدية فسالت الدماء من انفه وفمه.

وأفاد أنه بدلا من قيام قوات "النحشون" المسؤولة عن نقل الأسرى بوضع حد لهذا السجين اليهودي قامت هذه القوات بإكمال ضرب الاسير.