|
مقتل حارس النائب أبو شمالة وجرح 6 آخرين في هجوم بالقنابل والاسلحة النارية على حفل بمدرسة ابتدائية في رفح
نشر بتاريخ: 06/05/2007 ( آخر تحديث: 06/05/2007 الساعة: 16:10 )
رفح- معا- قتل شخص وأصيب ستة آخرون بجراح مختلفة في اعتداء نفذته جماعة مجهولة على احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووقع الهجوم الذي استخدمت فيه الاسلحة النارية والقنابل اثناء مشاركة جون جنج مدير عمليات وكالة الغوث وعدد من المسؤولين الفلسطينيين على راسهم النائب ماجد ابو شمالة الذي قتل حارسه في الهجوم في احتفال اقيم بالمدرسة العمرية الابتدائية في تل السلطان برفح. وقالت مصادر امنية فلسطينية لـ "معا": "إن مجموعة مسلحة اقدمت على إلقاء القنابل وإطلاق الرصاص على المواطنين والوفود فور خروجهم من باب المدرسة، وهاجمت موكب مدير عمليات وكالة الغوث ما أدى إلى مقتل سليمان الشاعر ( 27 عاما) أحد مرافقي النائب عن حركة فتح ماجد أبو شمالة وإصابة ستة مواطنين آخرين". وتمكن عناصر من أمن الرئاسة الفلسطينية من إخلاء مدير عمليات الوكالة الدولية من مكان الحادث ونقله الى مكان آمن، دون أن يتعرض لاذى. ومن بين الجرحى بعض الطلبة والاهالي وحارس المدرسة. وقامت قوات أمن الرئاسة بمطاردة المجموعة المسلحة, دون ان يتم تأكيد انباء عن اعتقال اثنين من عناصر هذه المجموعة على ايدي قوات الرئاسة. وكانت مجموعة دينية معروفة بآرائها المتشددة قد هددت في بيان وزعته أمس وخلال تظاهرة نظمها بعض انصارها اليوم أمام المدرسة التي كان يقام فيها الاحتفال بالتعرض للمشاركين في الاحتفال, مبدين اعتراضهم على اقامته لانه يخالف الشرع الاسلامي- على حد تعبيرهم. يشار إلى أن هذا الحادث يعتبر الأول من نوعه في قطاع غزة, إذ تعرضت مدرسة لهجوم بالقنابل والاسلحة النارية. وعلمت "معا" من مصادر مطلعة أن وكالة الغوث "الاونروا" سارعت الى عقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الهجوم الذي وقع على المدرسة التابعة للوكالة والاعتداء الذي تعرض جنج والاجراءات التي يمكن اتخاذها على ضوء هذه التطورات الخطيرة. وفي تطور لاحق تعرضت مجموعة من الصحافيين كانت تقوم بتغطية فعاليات احتفال المدرسة العمرية لاعتداء من قبل مسلحين مقنعين, حيث هاجموهم واعتدوا عليهم بالضرب قبل أن تقوم الشرطة الفلسطينية بتأمين الحماية للصحافيين. من جانبه قال صلاح أبو ختلة عضو قيادة الساحة في قطاع غزة: "إن مجموعة تريد أن تعيدنا إلى عهد الظلام هي من قامت بمهاجمة الاحتفال الذي كان يتواجد فيه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وعدد من الضيوف الأجانب والمسؤولين من مختلف القوى الوطنية والإسلامية علاوة على مئات الطلاب وأولياء أمورهم". وأضاف أبو ختلة "أن هذا العمل يستهدف المجتمع الفلسطيني ومستقبلة، وعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويهدد مستقبل أطفال فلسطين الذين يتطلعون الى غد مشرق وعملية تعليمية أكثر تطوراً". وأكد أبو ختله "أن حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الجرائم والجماعات الظلامية وسنعمل بكل قوة وحزم للقضاء عليها"، مشيرا إلى أنهم حذروا كافة القوى والفصائل من مخاطر وجود مثل هذه التيارات في قطاع غزة، داعياً كافة شرائح المجتمع الفلسطيني إلى مواجه هذه الجماعات ومحاربتها لكي لا نعود إلى العصور الوسطى- حسب قوله. فتح تنعى الشاعر وتتوعد بالقصاص من القتلة: نعت حركة فتح- اقليم رفح- سليمان الشاعر مرافق النائب ماجد أبو شمالة متوعدة بالقصاص من قتلته, ومتمنية الشفاء للاطفال الجرحى. وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة عنه بأن أيدي وبنادق مقاتليها ستنال من القتلة أينما كانوا, وستقدمهم للعدالة الفلسطينية. وتوعدت بنزع اللثام عما اسمتها بالجماعات الخارجة عن الصف الوطني, مشيرة الى "أن ما تقوم به من تلك الجماعات من عمليات قتل وإرهاب وخطف وتفجير للمحلات التجارية والمقاهي والأماكن العامة لا تخدم إلا أجندة الاحتلال وستؤدي بالضرورة إلى مجتمع خال من معاني الإنسانية والود والتفاهم والرحمة، تلك المفاهيم التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف". |