وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمال سعيد: مصانع "جيشوري" كارثة بيئية ويجب ازالتها

نشر بتاريخ: 08/09/2013 ( آخر تحديث: 08/09/2013 الساعة: 18:13 )
طولكرم - معا - قال جمال سعيد مسير اعمال شؤون طولكرم ان السموم المنبعثة من مصانع "جيشوري" الاسرائيلية تشكل كارثة بيئية على المناطق المحيطة بها ويجب ازالتها.

جاءت تصريحات سعيد خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاحد قبالة منطقة المصانع الكيماوية الاسرائيلية (جيشوري) غربي مدينة طولكرم، بحضور جميل المطور المكلف بالإدارة والإشراف على سلطة جودة البيئة وأمين سر حركة فتح مؤيد شعبان وممثلي فصائل العمل الوطني ووسائل الاعلام في المحافظة.

وقال سعيد ان سكان المناطق المحاذية لتلك المصانع يعيشون رعبا دائما خاصة بعد الحريق الذي شب في أحدها وما نتج عنه من سحابة سوداء غطت أجواء المنطقة تاركة الأثر البيئي الخطير على صحة المواطنين وممتلكاتهم.

وشدد على أن محافظة طولكرم وبالتعاون مع فصائل العمل الوطني وسلطة جودة البيئة ستستمر بالعمل على إزالة هذه المصانع التي تعتبر كغيرها من المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية "غير شرعية" وفق القانون الدولي وذلك بالعمل على توصيل رسالة إعلامية وسياسية وبيئية من خلال تنظيم اعتصامات مؤسساتية وشعبية وفصائلية للتنديد بهذه الجريمة النكراء بحق الانسان والبيئة الفلسطينية.

من جانبه شدد جميل المطور المكلف بالإدارة والإشراف على سلطة جودة البيئة على حق الشعب الفلسطيني في الحياة ببيئة نظيفة وخالية من الملوثات وفقا للمواثيق والقوانين الدولية مشيرا إلى أن سلطة جودة البيئة تتابع عن كثب مشكلة التجمع الصناعي الاسرائيلي المعروف بمصانع جيشوري غربي طولكرم والمقامة على أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وما نجم عن الحريق الهائل الذي وقع في أحد المصانع الكيماوية هناك في الايام الاخيرة الأمر الذي تسبب بكارثة بيئية حقيقية لمنطقة طولكرم جراء الانبعاثات والغازات المتصاعدة من الحرائق وغيرها من التداعيات والآثار السلبية.

وحمّل المطور حكومة الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية هذه الكارثة وتداعياتها مطالبا بإزالتها أو نقلها.

وتابع المطور حديثه بالقول بأن سلطة جودة البيئة سوف تتوجه إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة وكل أنصار البيئة وحقوق الانسان في العالم للضغط على الاحتلال الاسرائيلي بإخلاء ونقل هذه المصانع الخطرة من الأراضي الفلسطينية مطالبا الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة بإرسال بعثة فنية أممية لتقصي الحقائق والتحقيق في ظروف الكارثة البيئية التي وقعت في محافظة طولكرم مساء يوم الخميس الماضي وصبيحة الجمعة الموافق 6 /9 /2013 منوها إلى ان البيئة لا تعرف حدودا سياسية وأن حمايتها واجب إنساني من الدرجة الأولى.

بدوره من جانبه اكد امين سر حركة فتح مؤيد شعبان على الاجماع على رفض وجود "مصانع الموت" الاسرائيلية جملة وتفصيلا كونها تقع على أراضي فلسطينية محتلة.

وأشار إلى تداعي فصائل العمل الوطني في المحافظة لاجتماع عاجل من اول يوم لتدارس تداعيات الانفجار وما نجم عنه من كارثة بيئية ،مشيرا الى اتفاق الجميع على عقد اجتماع موسع يحضره بعض المؤسسات والجمعيات المهتمة بالأرض الفلسطينية والبيئة لاتخاذ خطوات على ارض الواقع حتى اغلاقها.

وناشد شعبان الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بإثارة موضوع مصانع جيشوري على المستوى الدولي كونها أضحت ضررا حقيقيا على مستوى محافظة طولكرم ومواطنيها.