|
آخر فرصة قبل ان تسيل الدماء
نشر بتاريخ: 08/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 09:25 )
بيت لحم- معا- في حين يواصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية جون كيري جهوده الدؤوبة لاقناع الكونغرس الأميركي وحلفاء أميركا لدعم هجوم على سوريا, تسعى روسيا وايران للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تمنع أمريكا من مهاجمة سورية.
ووفقا لمسؤول سياسي اسرائيلي فان اتصالات مكثفة تجريها روسيا مع الاتحاد الأوروبي، و السوريين و الإيرانيين ، في محاولة لوقف ضربة عسكرية محتملة الى سورية ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم روسيا غدا الاثنين لبحث تفاصيل الاقتراح الذي نوقش بين سوريا ورئيس لجنة الشئون الخارجية و الدفاع في البرلمان الإيراني. وهو الاقتراح الذي يتضمن خطوات انتقال ديمقراطي وتشكيل حكومة لادارة المرحلة الانتقالية وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية في سوريا من دون مشاركة الأسد . وتتوقع مصادر دبلوماسية بان يطلب لمعلم مع الرئيس الروسي بوتين بنقل صواريخ سكود من طرطوس تحسبا من الضرر بسبب الضربة المريكية المحتملة فضلا عن نقل المخزون من الأسلحة الكيميائية . وصرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري بان واشنطن تدرس حاليا اقتراحا فرنسيا بالتوجه الى مجلس الامن الدولي مرة اخرى بطلب تبني قرار بشان الازمة السورية. واوضح ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يتخذ بعد قرارا بهذا الصدد. واكد الوزير الامريكي ان استخدام الرئيس السوري بشار الاسد للسلاح الكيماوي شكل انتهاكا للخطوط الحمراء. وراى الوزير كيري ان انهاء الحرب في سوريا يتطلب حلا سياسيا وانه لا يوجد حل عسكري لهذه الازمة. وتطرق الوزير الامريكي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره القطري خالد العطية في باريس بعد ظهر اليوم الى المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية فاعلن انه ينوي الاجتماع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريبا وان كلا الجانبين عاقد العزم على دفع المفاوضات. واشار الوزير كيري الى انه اطلع الجامعة العربية على سير المفاوضات وانه يريد دعم الجامعة لاتفاق السلام النهائي. وبدوره ناشد الوزير القطري المجتمع الدولي التدخل لحماية الشعب السوري مشددا على انه لا يمكن له ان يقف مكتوف الايدي وهناك من يقتل بالسلاح الكيماوي. واعتبر الوزير العطية ان التدخل الاجنبي في سوريا موجود فعلا منذ اكثر من عامين. اما بالنسبة لعملية السلام فاعرب الوزير اقطري عن دعم بلاده للجهود الامريكية. واعتبر الوزير العطية ان بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ودعا اسرائيل الى الامتناع عن اتخاذ خطوات احادية الجانب وعلى صعيد ذي صلة دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الى الرد بحزم وصرامة على استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا مشيرا الى ان القضية لم تعد تقتصر على سوريا. وراى الوزير البريطاني ان المخاطر التي قد تنجم عن عدم القيام بمثل هذه الرد هي اكبر من المخاطر الناجمة عن الرد نفسه. واكد الوزير هيغ انه يؤيد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا رغم رفض البرلمان البريطاني ذلك. واضاف ان السماح بانتشار اسلحة كيماوية في القرن الحادي والعشرين هو امر شرير. واوضح الوزير البريطاني مجددا ان حكومته لا تنوي التصويت على هذه المسالة مرة اخرى. ومن المقرر ان يصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى لندن في وقت لاحق اليوم في اطار مساعيه لحشد الدعم الاوروبي لتسديد ضربة لسوريا. هذا وقد افادت صحيفة لوس انجليس تايمز ان الضربة الامريكية المتوقعة ضد النظام السوري قد تكون اكثر كثافة وطولا مما كانت وزارة الدفاع الامريكية تخطط لها اصلا بحيث تستمر 3 ايام. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين ان هناك اعتقادا متزايدا في واشنطن بان الولايات المتحدة بحاجة الى مزيد من قوة النيران لالحاق الضرر بقوات الاسد التي تفرقت على نطاق واسع خلال الاسبوعين الاخيرين. واوضح هؤلاء المسؤولون ان البيت الابيض طلب خلال الايام الاخيرة توسيع قائمة الاهداف المبدئية التي كانت تضم حوالي خمسين هدفا ونتيجة لذلك يدرس البنتاغون استخدام قاذفات سلاح الجو خلال الهجوم المتوقع على سوريا الى جانب السفن الحربية الخمس التي تبحر في شرق البحر الابيض المتوسط. |