وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العمل الزراعي ينظم جولة للسفير الفنزويلي للاطلاع على أوضاع المزارعين

نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي جولة ميدانية للسفير الفنزويلي لويس دانييل ونائبه باسل أسعد للاطلاع على المشاريع التي ينفذها "العمل الزراعي" والمعاناة التي يعيشها سكان مسافر يطا بمحافظة الخليل.

وأكد السفير الفنزويلي على المواقف الثابتة للجمهورية الفنزويلية اتجاه حقوق المزارعين الفلسطينيين في أرضهم وضرورة تعزيز صمود المزارعين خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة والتي تعاني من مضايقات كثيرة سببها الاحتلال.

وبين رئيس مجلس إدارة "العمل الزراعي" رزق البرغوثي أن المشاريع التي ينفذها اتحاد لجان العمل الزراعي في المناطق الفقيرة هدفها دعم صمود المزارعين في المناطق وتحسين وضعهم المعيشي وتعزيز قدرتهم على الاستمرار والعيش في تلك المناطق لحمايتها من المصادرة وسيطرة سلطات الاحتلال عليها.

وأشار مدير دائرة العمليات والتطوير في "العمل الزراعي" المهندس فؤاد أبو سيف إلى أن منطقة مسافر يطا من المناطق الفلسطينية الهامة سيما وأن التجمعات السكانية حمت المنطقة من سيطرة سلطات الاحتلال عليها، ومن الضروري دعم صمود السكان لمواجهة عمليات الترحيل والهدم واعتداءات المستوطنين المتكررة على المزارعين ، منوها أن "العمل الزراعي" عمل خلال السنوات السابقة على تنفيذ العشرات من المشاريع التنموية الزراعية لتحسين الأمن الغذائي للسكان وتثبيتهم في أرضهم، كما ينفذ الاتحاد خلال العام الحالي سلسلة من المشاريع الهامة في المنطقة.

بدورها أطلعت منسقة بنك البذور في "العمل الزراعي" المهندسة دعاء زايد السفير على النشاطات التي يقوم بها الاتحاد في مجال تحسين وإكثار البذور البلدية، مشيرة الى أن "العمل الزراعي" عمل منذ العام 2003 في مجال إكثار وتحسين البذور البلدية للمحاصيل الخضرية البعلية وحفظها وتخزينها داخل البنك الوطني للبذور البلدية في محافظة الخليل، وفق آليات الحفظ والتخزين المعمول بها عالميا بهدف حفظ الأصول الوراثية النباتية والحفاظ على التراث المحلي، وحمايتها من خطر انجراف الأصول الوراثية لمحاصيل الخضراوات البلدية التي شرع المزارعون الفلسطينيون باستبدالها بأصول منتجة عن طريق شركات إنتاج البذور المحسنة والمعدلة وراثيا، دون وعي بأن هذه البذور لا يمكن للمزارع الفلسطيني الحصول على مخزون بذري منها بالمقارنة مع الأصول البلدية التي يستطيع المزارع إنتاجها، حفظها، تحسينها واستخدام بذورها كمخزون بذري للموسم الزراعي التالي في الوقت نفسه مع كونها متأقلمة مع الظروف البيئية المحيطة ومقاومة للأمراض والآفات.

وأضافت زايد أن البذور المحلية تعتبر من الثروات الطبيعية للشعب وللمجتمع، وهي من مصادر سيادة الشعوب على غذائها، إضافة الى كونها مصدرا رخيص الثمن ومتوفر ويمكن الحصول عليها بسهولة من قبل المجموع العام للمزارعين في هذه المجتمعات.

والتقى السفير الفنزويلي مع المزارعين في منطقة الزويدين واطلع على معاناة المزارعين في المنطقة ومضايقات سلطات الاحتلال عليهم، كذلك المعيقات التي تواجه عملية التنمية الزراعية، لا سيما ارتفاع سعر الأعلاف، منوهين إلى أن "العمل الزراعي" قام بإنشاء مزرعة أغنام نموذجية في المنطقة بهدف دعم مزارعي الثروة الحيوانية، حيث اطلع السفير على سير العمل داخل المزرعة.

وزار السفير منطقة سوسيا، حيث يواجه سكان المنطقة عملية ترحيل جماعية، تهدف سلطات الاحتلال من خلالها فرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع المستوطنات من خلال إخطارات الهدم والترحيل واعتداءات المستوطنين وسلطات الاحتلال المستمرة عليهم.