|
مراسل معا بالقاهرة يكتب عن سيناء وعلاقة مصر الجديدة بقادة حماس
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 01:03 )
القاهرة - مراسل معا - كشفت مصادر عسكرية مصرية رفيعة لـ معا بان قيادات الجيش المصري اتخذت قرارا استراتيجيا بشن هجوم عسكري موسع هو الاول من نوعه على جميع معاقل "الارهاب" بالمنطقة الخطيرة الملتهبة بمدينتي رفح والشيخ زويد اللتين تمثلان اكبر التحديات الامنية لمصر خلال المرحلة الراهنة.
واضافت المصادر بان اجتماعات موسعة منذ اكثر من اسبوعين شهدتها قيادات وزارتي الدفاع والداخلية لاقرار خطة عسكرية كبيرة لشن حرب حقيقية ضد معاقل التنظيمات الارهابية الخطيرة بسيناء، فيما قامت اجهزة الاستخبارات الحربية والعامة بتحديد الاماكن المستهدف قصفها بـ"الاباتشي" وتصوير جميع النقاط المستهدفة بطائرات استطلاع قبل بدء العملية العسكرية حتى انطلقت اعداد كبيرة من الاليات العسكرية الثقيلة من مدينة العريش باتجاه مدينة الشيخ زويد السبت الماضي، وبدأت القوات بمداهمة 6 قرى بمدينة الشيخ زويد وهي قري التومة والجريعة والزوراعة والمقضبة والظهير والجورة . وقامت قوات الجيش المصري خلال اليوم الاول للحملة العسكرية بمداهمة وتدمير عدد [118] بؤرة تتمركز بها العناصر الإرهابية المسلحة وتمكنت من تدمير [3] مخازن للأسلحة تضم كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة والعبوات الشديدة الإنفجار ، كما تم تدمير [33] عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة إستخدمتها هذه العناصر فى مهاجمة الكمائن والنقاط الأمنية للجيش والشرطة فى سيناء . كما أسفرت المداهمات عن قتل [9] من العناصر الإرهابية الخطرة بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات، وضبط [9] آخرين جاري عرضهم على الأجهزة الأمنية المختصة لمباشرة التحقيق معهم ، فيما قامت القوات بفرض طوق أمنى حول تلك القرى لمنع هروب العناصر الإرهابية . وتمكنت القوات من ضبط عدد [4] مدفع هاون و[27] قذيفة هاون، وصاروخ مضاد للطائرات و[5] مقذوف RPG و[4] قنبلة يدوية و[2] بندقية آلية ورشاش ومئات الطلقات الخاصة بالبنادق الآلية والقناصة خلال عمليات التفتيش . كما تم ضبط عدد [4] عبوة ناسفة شديدة الإنفجار و[2] حزام ناسف و[61] مفجر كهربائي ومجموعة من دوائر للنسف والتفجير بالزمن والضغط ، وشرائح للتفجير عن بعد وأجهزة إتصالات وأجهزة حواسب بها معلومات عن النقاط الهامة والأماكن الحيوية بسيناء . اما اليوم الثاني للحملة العسكرية الاحد داهمت القوات قرية المقاطعة بالشيخ زويد والتي تتسم بتمركز عناصر وقيادات "تكفيرية" وتم مداهمة منازل وقصف عشش لتجمعات "ارهابية" وقصف قرابة 50 سيارة خاصة بالعناصر "الارهابية" والتي تستخدم في الهجوم علي القوات كما اسفرت الحملة عن مقتل 11 عنصر مسلح وضبط 10 اخرين وضبط كميات كبيرة من الاسلحة، وتم تدمير وقصف منزل الجهادي المعروف شادي المنيعي بقرية المهدية الحدودية برفح. اما اليوم الثالث اليوم الاثنين شنت قوات الجيش هجوما على ثلاث قري حدودية جنوب رفح وهي جوز ابو رعد ونجع شبانة والمهدية وهي قري في غاية الخطورة تتمركز بها معاقل ارهابية خطيرة . ومن جهة اخرى كشفت التحقيقات الجارية مع القيادي الاخواني صفوت حجازي باعترافاتة بانه بالاشتراك مع خيرت الشاطر اتفقا مع "التكفيريين" لتحويل سيناء الى امارة اسلامية بتمويل مالي كبير وصل الى قرابة 25 مليون جنيه خصصت للجماعات "الارهابية" بسيناء لكي تحارب الجيش المصري وقام نواب الاخوان المسلمين بالعريش بعرض 50 الف جنيه لكي من يقتل ضابطا و25 الف جنيه لكل من يقتل جنديا بسيناء لذا كانت العناصر الجنائية بشمال سيناء شريك اساسي في العمليات "الارهابية" ضد الجيش والشرطة بعد ثورة 30 يونيو والقي القبض علي عناصر جنائية ماجورة لقتل الضباط والافراد يستخدمون بنادق قناصة بينهم عناصر اجنبية . ويواجه الجيش المصري بسيناء حرب عصابات تختلف كثيرا عن الحروب النظامية المعروفة الا ان الجيش المصري حسب تصريحات قيادات كبيرة بوزارة الدفاع يبلي بلاء حسنا في العمليات العسكرية الاخيرة . وكشفت مصادر امنية بان التنظيمات "الارهابية" بسيناء جميعها تابعة للاخوان المسلمين وانضمت الي اعضاء تنظيم التوحيد والجهاد وكونا تنظيم انصار بيت المقدس والذي يلقي دعما عسكريا وماليا كبيرا لمواجهة الجيش المصري بسيناء بهدف ممارسة ضغوط علي الجيش المصري بعد سقوط الرئيس المخلوع محمد مرسي. كما اكدت المصادر بـ"ان حركة حماس في قطاع تظهر عدم تدخلها او تورطها في اعمال العنف في سيناء الا ان هناك اتهامات لتنظيمات اخرى بغزة بالتسلل عبر الانفاق باتجاه سيناء" كما وصفت . وقالت المصادر ان هناك قرارا سياديا مصريا بمنع مغادرة قيادات حماس من قطاع غزة لحين النظر في الاتهامات الموجهة لحماس وتدخلها في الشان المصري، فيما طالب الفريق عبد الفتاح السيسي فتح ملف حماس بالكامل لتقييم الاوضاع، بينما تري السلطات المصرية في شخص موسي ابو مرزوق نائب المكتب السياسي لحركة حماس اكثر الشخصيات الحمساوية ارتياحا لمصر والمتواجد حاليا بمقر اقامته بحي التجمع الخامس بالقاهرة . وقالت ان السلطات المصرية فتحت مع ابو مرزوق قنوات اتصال ناجحة علي كافة المحاور لما يتمتع به ابو مرزوق من خلق ونوايا سليمة تجاه مصر وتعتبره قيادات مصرية هو الوجه الحسن لحركة حماس الا ان السلطات المصرية لا تسعي لتصعيد اية مواقف تجاه حماس في الوقت الراهن برغم ما تعانية حماس من ضغوطا اعلامية وهجوم شعبي مصري لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركة الا ان مصر مازالت تلتزم الصبر تجاه حماس. واضافت المصادر ان موسيى ابو مرزوق وعد السلطات المصرية بعدم تدخل حماس في الشان المصري، وحذر ابو مرزوق قيادات حماس في قطاع غزة بعدم الخروج في مسيرات تضامنية مع الاخوان المسلمين تهاجم الجيش المصري واعتذر عن مسيرات حماس التضامنية للاخوان في غزة ورفع شعار رابعة العدوية بفطاع غزة وعند المسجد الاقصى . |