|
هل تعدد المدارس الكروية في القدس .. ظاهرة صحية ؟
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 19:29 )
بقلم : كتب محمد زحايكة - القدس
بعد انطلاقة ناجحة للاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا في القدس وبعد اقل من عام على مشوارها الحافل بالتقدم والانجازات .. سمعنا مؤخرا عن اطلاق اكاديميات كروية مشابهة جديدة كما يدور الحديث عن اطلاق اكاديميات اخرى في القريب ؟ والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هنا .. هل المساحة الرياضية في القدس تحتمل تعدد هذه المدارس الكروية وتستوعبها ؟ وهل هناك حاجة ماسة بالفعل لمزيد من هذه الاكاديميات ؟ ام ان الامر جاء مجرد تقليد لظاهرة نجحت وخطت خطوات هامة الى الامام ممثلة بالاكاديمية الفلسطينية ؟ وما هو الافضل لنا كمقدسيين ..؟ الاصطفاف حول الاكاديمية الاولى التي انطلقت وسار مركبها واقلع قطارها ودعمها حتى تنمو وتكبر ثم يمكن مستقبلا ان تفتتح لها فروع هنا وهناك حسب حاجة المدينة المقدسة ..؟ ام انه لا ضرر ولا ضرار من تعدد المدارس الكروية حتى ولو في بداية مشوارها .. تحقيقا او تشبيها لمقولة .. اكثروا وانشروا مدارس كروية حنى تملأوا البر والبحر ؟ فاننا مباهون بكم الامم طرا ..؟؟!! ولكن الخوف والخشية اذا تركت الامور على عواهنها وترك الحبل على غاربه.. في ان تصبح هذه الظاهرة شغلة وعملة من لا شغل ولا مشغلة له .. ويصبح الامر في نهاية المطاف مجموعة دكاكين لا تسمن ولا تغني من جوع ؟ وحتى اكون منصفا .. فان ما اسعى الى اثباته هو ان يجلس المعنيون بهذه المدارس الكروية ومشجعوها .. ويعملوا عصفا فكريا عميقا ومتعمقا وشاملا .. واذا وجدوا انه لا بأس من تعدد المدارس الكروية .. وان القدس تتسع للجميع .. فخير والف بركة ؟؟؟ اما اذا وجدوا ان الامر على هذه الشاكلة من شأنه ان يشتت الجهود ويبعثرها بدلا من رص الصفوف والالتفاف حول التخصصات الرياضية المتشابهة ودعهما ورفدها وعدم الانجرار الى الطموحات الشخصية والفردية على حساب المشهد الرياضي العام والغاية من وراء هذه المدارس التي تحرس وتربي اطفالنا واولادنا اكبادنا تمشي على الارض ؟ يشهد الجميع ان الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا بما فيهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطينة والاولمبية الفلسطينية، قد حققت انجازات يفتخر بها في فترة قصيرة رغم محدودية وضآلة الامكانيات ورغم انها قامت على جهود فردية وكانت سباقة في ولاده المدارس الكروية ورؤيتها النور في القدس حيث تمكنت في غضون اشهر من احتضان المئات من الاشبال والزهرات وتدريبهم بمستوى محترم ومهني ومدروس وتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والتدريبية الرائعة والجميلة .. كما تم تسفير المتدربين من اطفالنا واولادنا الى تركيا والمشاركة في بطولات كروية مدهشة وخلاقة الى جانب اصدار مجلة رياضية دورية متخصصة ؟ اتمنى على مشجعي وداعمي هذه المدارس الكروية التريث ودراسة هذه الظاهرة جيدا ونحن ما زلنا على الشط .. لمعرفة مدى وكيفية تطبيقها على الارض بما يعود بالفائدة على الجميع .. مع حرصي على انه لا يجوز احتكار هذه الفكرة ولكن لا بد من دراستها بعمق للوصول الى انسب طريقة لدعمها واسنادها حتى تؤتي اكلها وذلك من خلال الاشادة بجهود من سبق في هذا المجال ودعمهم وتوفير كافة ما يلزمهم حنى يواصلوا عطاؤهم المتميز في خدمة الاجيال الصاعدة ..! والله من وراء القصد ..! |