|
الكوني: المرأة الفلسطينية شريك رئيسي في المسؤولية والقرار والمصير
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 20:21 )
رام الله - معا - تعمل وزارة الحكم المحلي من خلال وحدة النوع الاجتماعي على دعم وتعزيز مشاركة النساء في قطاع الحكم المحلي والهيئات المختلفة، لما للنساء الفلسطينيات من قدرة عالية وكفاءة مشهود لها بقدرتها على تولي مكانة متقدمة ومواقع ريادية بالمؤسسات العامة والخاصة، ومن هنا آمنت الوزارة بدور المرأة في شغل مناصب عليا في الوزارة وفي هيئات مجالس الحكم المحلي وفي كل المجالات بحيث لا تقتصر فقط على الأعمال الإدارية والسكرتارية.
وقال وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني "أن للمراة الفلسطينية دور محوري كشريك رئيسي في المسؤولية والقرار والمصير بكل ما في الكلمة من معنى، فهي أثبتت كفاءة وجدارة في مجالس هيئات الحكم المحلي، وأن دخولها في قطاع الحكم المحلي أدى إلى خلق ثقافة جديدة في حل المشكلات، عبر إرساء لغة حوار هادئة ومتزنة، بعيداً عن إشكاليات وعقد الانتماءات الفئوية والعائلية". واضاف أن المرأة الفلسطينية وصلت إلى نقطة هامة يمكن البناء والتطوير عليها لحصولها نوعا ما على حقوقها التي كفلها لها الدستور الفلسطيني، فمشاركتها السياسية والمجتمعية وتوليها مناصب قيادية، يعتبر مؤشرات مهمة للبناء عليها والتقدم للأمام، منوهاً في الوقت ذاته بأنها لم تصل بعد للمستوى المنشود. واكد الكوني على أحقية مشاركة المرأة في مجالس الهيئات المحلية وفتح المجال لها، وتمثل ذلك في انتخابات مجالس الهيئات المحلية التي أجريت أواخر العام المنصرم، والتي نتج عنها مشاركة فاعلة للمرأة ونجاحها في كثير من المواقع وحصولها على نسبة أعلى من نسبة المرشحين الذكور. واشار إلى أن المرأة مكون رئيسي في المجتمع، لا يساوي النصف فحسب، بل يتعدى ذلك بكثير، فهي أكثر وأكثر من نصف المجتمع، فالرجل هو نتاج المرأة التكاثري والفكري والثقافي، فانحطاط ذلك النتاج يعني انحطاط المجتمع بأكمله. ورأى الكوني أن النظرة الاقصائية للمرأة ومحاولة حصر دورها في المنزل تعتبر من القيم الدخيلة على المجتمع الفلسطيني، "لأن مجتمعنا يحترم دورها ومشاركتها، دون الفصل أو الاقصاء الذي تحاول بعض الأوساط"، ومن هذا المنطلق يردف الكوني بقوله" بادرت شخصياً ومن خلال زيارة ميدانية قمت لها لبلدة علار قضاء طولكرم، وبعد الالتقاء بالمجلس المحلي الشبابي فيها والذي ترأسه الشابة بشائر عثمان ابنة (16) ربيعاً، بتقديم الدعوة لعثمان لتولي منصب وزيرة للحكم المحلي وليوم واحد". بشائر عثمان الشابة الفلسطينية التي لم تتجاوز (16) ربيعاً، تعد نموذجاً فريداً من نوعها لما خاضته من تجارب قيادية، وهي التي لم تزل في مرحلة يتعارف عليها بأنها فترة " مراهقة" يمر بها الانسان بغض النظر عن جنسها ذكراً كان أم أنثى، ولكن ما يختلف في بشائر أنها فتاة طموحة آمنت بقدراتها وسعت نحو القمة، وهو ما تحقق فعلا من خلال توليها منصب وزير الحكم المحلي لمدة يوم واحد، ولتمارس مهامها، لتصبح بذلك أصغر من يتولى منصب وزير في العالم. هذا المنصب لم يأت من فراغ، وإنما إيماناً من قيادة الوزارة بأهمية تفعيل دور الشباب الفلسطيني وإبراز دوره في الحياة العملية وفي المؤسسات العامة، وأن بشائر رئيسة المجلس المحلي الشبابي في بلدة علار مسقط رأسها، شمال الضفة الغربية، خاضت تجربة تعد سابقة من نوعها وهي تولي منصب رئيسة للبلدية ولمدة شهرين، قامت خلالها بكل المهام المنوطة برئيس البلدية باستثناء التوقيع على المعاملات المالية. وقالت أصغر وزيرة في العالم بشائر عثمان، عن هذه التجربة 'أن أكثر ما يميز تجربتي هو تاء التأنيث والتي رافقتني كرئيسة لبلدية علار ووزيرة للحكم المحلي ليوم واحد"، كما ووجهت الشكر للوزير الكوني على منحها هذه التجربة الفريدة، والتي تنبع من انسان عملي مخلص لوطنه ولعمله، والداعم لقطاع المرأة والشباب، كما وجهت التحية لبلدية علار ورئيسها سفيان شديد الذين دعموها واعطوها الفرصة لخوض التجربة التي كونت لديها صورة جيدة عن طبيعة عمل الهيئات المحلية. وبالعودة للتطلعات التي يرى وزير الحكم المحلي أن الوزارة تسعى للوصول إليها وخاصة في قطاع الحكم المحلي العمل على تشجيع المرأة وتعزيز دورها، من خلال تعزيز الوعي لدى المجتمع المحلي بضرورة اشراك المرأة في كل المجالات، وترسيخ الثقافة المساندة للمرأة وأهمية دورها المحوري كشريك أساسي في بناء المجتمع، ولعل وجودها في مجالس الهيئات المحلية، كان له الأثر الكبير والايجابي والذي عمل على تشجيع المزيد من النساء والفتيات على العمل في هذا المجال، كما سجلن نجاحات بارزة في تبوء مراكز قيادية في مجالس عدة، وكن أنجح من كثير من الرجال |