|
العطاونة يؤكد على أهمية تفعيل وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 10/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 10:56 )
رام الله -معا - أكد محمد العطاونة عضو المكتب السياسي لـجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة تفعيل وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال والهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تشهدها أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
ودعا العطاونة خلال اجتماع القيادة اليومية لساحة الضفة الغربية إلى أهمية وضع أسس ومحددات لبرنامج عمل نضالي وطني مشترك يعمق قيم ومبادئ الوحدة الوطنية، مؤكدا أن هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة تتطلب أرقى أشكال الوحدة الوطنية وتغليب مصالح شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني والانتصار لحقوقنا وثوابتنا الوطنية، معبرا عن وقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانب الإرادات الحرة للشعوب العربية في تحركاتها من اجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية بعيدا عن أية ارتباطات أو أجندات خارجية. واعتبر العطاونة أن التحضير للعدوان الخارجي على سورية وما تخطط له الإدارة الأمريكية وحلفائها لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ، الهدف منه الإخلال بميزان القوى الداخلي، وتعميق حالة الانقسام بالمجتمع السوري، واستنزاف قدرات وإمكانيات سوريا وشعبها ، إضافة لحرف الإدارة الأمريكية الأنظار عن الأزمة الداخلية والمأزق الذي باتت تعيشه هذه الإدارة جراء المتغيرات التي بدأت تشهدها المنطقة في محاولة مكشوفة ويائسة للإبقاء على مصالحها بأي ثمن كان، مشيدا بالموقف الصلب للقيادة الروسية والدور الروسي البارز ومواقف العديد من الدول التي أكدت على رفضها للتدخل العسكري في سورية . ونددت الجبهة بالدعوة التي وجهها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي للاتحاد الأوروبي والتي تضمنت طلب إرجاء قراره الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية والقاضي بفرض حظر على المساعدات المالية للمؤسسات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ودعت الجبهة الاتحاد الأوروبي لرفض هذه الدعوة والتمسك بقراره الذي أصدره في تموز الماضي المتعلق بالتوقف عن تمويل أية مشاريع أو برامج في المستوطنات . وأكدت الجبهة إن استمرار حكومة نتنياهو بلعبة العلاقات العامة ومحاولات تضليل الرأي العام العالمي بمفاوضات وفي المقابل قيامها بإجراءات البناء الاستيطاني يشكل تحديا للإدارة الأمريكية ويضعها في موقف اختبار حقيقي، واعتبرت أن استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني بمثابة انتحار سياسي ودخول في جولات لا نعرف نتائجها ، قد تضع الجانب الفلسطيني أمام خيارات مستقبلية صعبة، وما يعنيه ذلك ضرورة وقف المفاوضات وعدم العودة إليها قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية صراحة وقف الاستيطان . وأوضحت الجبهة أن معيار التقدم في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل أساسا في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام حكومة الاحتلال التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة الوقف الشامل والتام لكافة للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في مدينة القدس ومحيطها. |