وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ورشة عمل.. دعوات للاستثمار في قطاع الشباب باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية

نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 01:31 )
غزة -معا- أكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية بكافة مستوياتها.

وتابع خلال مشاركته في ورشة عمل عقدت في مقر نادي خدمات النصيرات حول تفعيل دور الشباب كمدخل للتنمية والذي ينظمه برنامج دراسات التنمية التابع لجمعية بيرزيت ان التنمية وخاصة في مجال الشباب يلقى اهتماماً وطرحاً في كل دول العالم وان هذا الطرح ازداد فيما بات يعرف بالدول النامية على اعتبار ان التنمية من خلال الاستثمار في الشباب من أهم ركائز التنمية البشرية .

وقال ابو سمهدانة ان أهم استثمار لدى السلطة الوطنية الفلسطينية هو الاستثمار في قطاع الشباب باعتباره المورد الوحيد الذي يمكن الاستثمار فيه والذي من خلاله ايضاً يمكن الحد من مشكلة البطالة المتفشية في الشارع الفلسطيني والتي امتدت من العمال الى خريجي الجامعات .

وتطرق ابو سمهدانة الى العوامل التي تعيق تقدم التنمية البشرية مشيراً الى ان الأوضاع في فلسطين صعبة للغاية وهو ما يساهم في إفشال مخططات التنمية في ظل الحصار والإغلاق وانعدام المدخولات, وأضاف ان الاستثمار في فلسطين يكاد يكون متوقفاً جراء ذلك وهو ما يتطلب من السلطة الدفع باتجاه الاستثمار في جيل الشباب حيث ان استقطاب القوى البشرية وتفعيل الدور الشباب في هذا المجال يعني اقتصاد .

واعتبر ابو سمهدانة ان من عوامل إعاقة التنمية البشرية وتفعيلها انعدام الامن موضحاً ان التنمية الاقتصادية لا يمكن لها ان تكون بدون امن والأمن في أراضي السلطة الوطنية بات مفقوداً, سواء كان بسبب العدوان الاسرائيلي او غول الفلتان الأمني المتفشي والذي وصفه ابو سمهدانة انه مدمر أساسي للمناخ التنموي في المجتمع .

وتناول ابو سمهدانة الحصار المفروض على الفلسطينيين وأثره على التنمية والإغلاق وتحديداً في قطاع غزة ومنع الشباب من العمل داخل الخط الأخضر .

وتابع :"ان المانحين اوقفوا المشاريع التنموية في المجتمع الفلسطيني وهو ما كان له بالغ الأثر على تطوير التنمية وادي الى بطالة داخلية أثرت على فئات عدة لأن الدول المانحة أوقفت المشاريع التنموية داخل المجتمع ".

ودعا ابو سمهدانة الى ضرورة ان يكون هناك خطة شاملة ومدها ببرامج توعوية من المدارس الثانوية وحتى الجامعية، مشيراً الى انه على جهات التخطيط وفي مقدمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي العمل على إنشاء مشاريع تنموية لتفعيل دور الشباب واستيعابهم من خلال مشاريع خاصة في اطار خطط على مدار سنوات قادمة .

من جهته تحدث كامل ابو شاويش منسق جمعية مينا حول تفعيل دور الشباب كمدخل للتنمية مضيفاً ان الشباب الفلسطيني لعب دوراً طليعياً على مدار التاريخ الفلسطيني المعاصر, وتطرق ابو شاويش الى مفهوم التنمية ودورها في النهوض بالواقع الشبابي معتبراً ان الانسان هو المحور الرئيس للتنمية , كما أشار الى مستويات التنمية الإنسانية وحاجات الشباب للنهوض بالواقع التنموي داعياً الى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب وتنمية الإبداع لديهم .

واعتبر غسان ابو حطب منسق برنامج دراسات التنمية انه كما ان الانسان هو أساس التنمية هو أيضا من يقطف ثمار هذه التنمية مشيراً الى العوائق التي تحول دون تفعيل قدرة الشباب في عملية التنمية وداعياً الى ضرورة ان يتم تغيير البنى الاجتماعية وإعادة صياغته لصالح الفئات المهمشة بما فيها قطاع الشباب .