وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حلس: المجلس الثوري لـحركة فتح يلتئم في 18 الجاري.. ولا نثق باي شي يأتينا من الامريكيين

نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 08:29 )
بيت لحم -معا- علمت "الحياة اللندنية" أن اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح سيعقد في 18 آيار (مايو) الجاري، ورجح عضو المجلس أحمد حلس (أبو ماهر) أن يعقد الاجتماع في غزة.

ووصف حلس اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد الاسبوع الماضي في مدينة رام الله بحضور الرئيس محمود عباس بأنه من الاجتماعات المهمة، وقال لـ الحياة: بدأت اللجنة المركزية فعلاً بممارسة مهماتها باعتبارها قيادة للحركة، موضحاً انه جرت نقاشات مهمة ستتوج بعقد اجتماع للمجلس الثوري في 18 الجاري.

وتوقع أن تصدر عن هذا الاجتماع مواقف مهمة كثيرة على رأسها معالجة القرارات الفاقدة للشرعية التي تم اتخاذها أخيراً لأنها لم تصدر عن المؤسسة، مشيراً إلى أن لجان الساحات وقيادتها غير واضحة المرجعية وخارجة عن المؤسسة، ومشدداً على أن التعبئة والتنظيم هي القيادة التنظيمية والشرعية لحركة فتح، ولا يوجد لتشكيل لجان الساحات أي مسمى، معتبرا أن دور قيادة لجان الساحات هو فقط معارضة القيادة الشرعية وإعاقة مهماتها.

وقال حلس في رده على سؤال عما يتردد من أن هناك مساعي من جانب الرئيس عباس ومجموعة حوله لتهميش معارضيهم داخل فتح: "الضعفاء لا يحتاجون لمن يضعفهم، ومن يثق بنفسه لا يأبه بمثل هذه السيناريوهات"، مشدداً على عجز هذه الجهة أو تلك عن إقصاء من يسعون لبناء الحركة وإصلاحها.

وأضاف: "نريد معالجة القضايا التي تعاني منها الحركة"، متوقعاً أن تثمر اجتماعات المجلس الثوري عن قرارات تنفذها اللجنة المركزية التي ستجتمع اوائل الشهر المقبل في رام الله.

وانتقد حلس الخطة الأمنية الأميركية التي أطلقت أخيراً ورفضتها حماس، داعياً إلى ضرورة التفكير في خطط فلسطينية وليس أميركية. وشكك في نيات أميركا، متهماً أياها بأنها تسعى الى إشعال فتنة طائفية في الاوساط الفلسطينية.

وقال: لا نثق إطلاقاً بأي شيء يأتينا من الاميركيين. وحض على عدم الانشغال وإضاعة الوقت في البحث في مثل هذه المخططات الهدامة للمصالح الفلسطينية.

من جهتها، وصفت مصادر فلسطينية اجتماعات المركزية لحركة فتح التي عقدت في رام الله الاسبوع الماضي بأنها كانت "نقلة نوعية"، وقالت لـ الحياة ان "الاجتماعات شهدت حواراً مفتوحاً"، مشيرة إلى أن معظم الحاضرين أصر على ضرورة عقد المؤتمر العام للحركة، وأبدى اعتراضاته على القرارات التي اتخذها الرئيس عباس من دون العودة للجنة المركزية.

وأوضحت المصادر أن هذه المجموعة التي تقود الإصلاح في فتح تسعى إلى إعادة بناء الحركة حتى تسترد مكانتها السابقة في الشارع الفلسطيني من خلال التزام قوانين الحركة وآلياتها.