|
أخصائيون يوصون بضرورة زيادة برامج التدريب الحديث للتدخل النفسية
نشر بتاريخ: 11/09/2013 ( آخر تحديث: 11/09/2013 الساعة: 01:15 )
غزة- معا - أوصى أخصائيون نفسيون بضرورة تزويدهم ببرامج ومهارات حديثه عالميا للتدخل النفسي والاجتماعي لدي أطفال غزة, من خلال ورش العمل والدورات التدريبية لتمكينهم من مساعدة الأطفال في تخطي الآثار النفسية الناتجة عن صدمات الحرب.
وشدد الأخصائيون في ختام دورة تدريب أقامتها الهيئة الفلسطينية للتنمية POD بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ضمن مشروع "على جناح السلام " On the Wing of Peace " وبالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA, بعنوان "مهارات التنشيط وتقنيات التدخل النفسي والاجتماعي"، على ضرورة وجود تدخل مجتمعي طويل الأمد من خلال المشاريع لتحسين صحة الأطفال النفسية في المدارس والمؤسسات المجتمعية المختلفة. واستهدفت الدورة التي استمرت على مدار عشرة أيام بواقع 40 ساعة تدريبية، عدد من الشباب والفتيات من الخريجين في مجالي الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، وقالت "بلسم الأطرش" منسقة المشروع أن الدورة تأتي في أطار تدريب الأخصائيين قبل أن يتم توزيعهم على المؤسسات الشريكة ضمن المشروع لتطبيق برامج خاصة على أطفال تعرضوا لعدة صدمات في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وعن الدورة التدريبية قال مروان جودة مدير المشروع "تم تدريب المجموعة على عدة مواضيع تساعدهم في تخليص الأطفال من النتائج والآثار المترتبة عن الصدمات التي تعرضوا لها خلال الحرب". وبين انه تم استهدافهم بعدة تدريبات لتفريغ النفسي تطبق لأول مرة في قطاع غزة بهذا المجال وهو تدريبهم على تقنية يوجا الضحك وهي تقنية جديدة تجعل الطفل يضحك ويعتبر مستوى من مستويات التفريغ الانفعالي، وكذلك تقنية CBI التدخل المبني على غرفة الفصل. ويضيف "كما تم تدريبهم على تقنيات التفريغ بالفن التشكيلي والرسم وعمل مجسمات بالصلصال والعلاج بالقصة واستخدام العديد من الأنشطة المساعدة، وسبقها تعريفهم بالصدمات وأنواعها وطرق التعرف عليها والعديد من المواضيع الأخرى". وتأمل الأطرش من خلال تطبيق هذه التقنيات أن تتحسن الحالة النفسية للأطفال وتعديل سلوكهم والتخلص من الآثار الناتجة عن الصدمات المختلفة التي تعرض لها الأطفال, خلال فترة المشروع والتي تستمر لمدة ستة شهور وتطبق في 9 مؤسسات في المحافظات الوسطي لقطاع غزة. ومن جانبها بينت الأخصائية الاجتماعية رضا أبو حمادة أن هذه الدورة تعتبر من أهم الدورات التي حصلت عليها لتضيف "هذه الدورة أكسبتني طرق جديدة لتخطي المشاكل النفسية جعلتني أطبقها في منزلي وعلى أطفالي، حيث استخدمت العلاج بالقصص عن طريق احد القصص لأصل إلى تغير في سلوك أطفالي فأصبحوا أكثر أتباع لنصائحي واقل مخالفة لطلباتي". ويوافق الأخصائي حسن زهد ما ذكرته أبو حمادة بأن الدورة قد زادت لديه المعلومات بشكل كبير حيث لم يكن لديه معرفة في العديد من التقنيات التي تعلمها خلال الدورة والمختصة في تخفيف الآثار النفسية المختلفة، كذلك كانت الأنشطة لدية محدودة بعد الدورة أصبح يمتلك مخزون وفير من النشطة المختلفة لتطبيقها على الأفراد. وأضاف "أنا أول من طبق هذه المعلومات الجديدة على أخي الصغير ,فكنت أتعامل معه بتسلط وعنفوانيه، ومع سؤال المدرب عن طرق التعامل معه بدأت في تغير أسلوبي وأصبحت اعززه أكثر واحترم رأيه، فتغير في أسلوبه في البيت والجميع بدا في تطبق نفس طريقتي بالتعامل معه". ويؤكد أن هذا التدريب يجب أن يكرر بشكل اكبر لدي فئة أخرى من الأخصائيين, لان تعليمهم ومعلوماتهم عن التقنيات الجديدة هي قليله رغم أننا في مجتمع يحتاج بشكل دوري إلى تعلم كل جديد في هذا المجال بسبب الصدمات النفسية التي نتعرض لها في غزة بشكل مستمر. |