وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجالس الشبابية يطلقون حملة "مدن صديقة لذوي الاعاقة"

نشر بتاريخ: 11/09/2013 ( آخر تحديث: 11/09/2013 الساعة: 18:29 )
رام الله - معا - أطلقت المجالس المحلية الشبابية باشراف منتدى شارك الشبابي ومؤسسة CHF الدولية الحملة الوطنية "صار وقت التغيير – مدن صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة" تحت شعار "مشاركة مدنية ومسؤولية اجتماعية".

وتهدف هذه الحملة الى احداث التغيير في المناطق المستهدفة من خلال التعريف بأهم معيقات الوصول لاماكن "مدن" صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة، ومساءلة الهيئات المحلية ووضعها في مكان مسؤوليتها لتطبيق اجراءات تضمن تحول المواقع الى مواقع صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة، وخلق حالة من الوعي لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في العيش في أماكن صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة تلبي استحقاقاتهم في الخدمات وخلق الوصول والعيش الكريم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي ومؤسسة CHF الدولية- برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية LGI، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، لاطلاق الحملة الوطنية"مدن صديقة للأشخاص ذوي الاعاقة"، وتهدف الحملة الى الوصول الى مدن صديقة للأشخاص ذوي الاعاقة من حيث الوصول الى المرافق العامة والخدماتية، لتتيح للأشخاص ذوي الاعاقة الوصول للحقوق المكفولة بقانون 4/99 المقر من قبل المجلس التشريعي ولتحقيق التطلع الاستراتيجي للهيئات المحلية وهو العمل من خلال اطار تنموي موحد يهدف الى تحسين نوعية حياة المواطنين الفلسطينيين، وذلك في مقر المنتدى برام الله بحضور ممثلين عن الهيئات المحلية الشريكة في برنامج LGI: "حلحول، بيت ساحور، بيت جالا، بيت لحم، بيت فجار، بيت أمر، ابو ديس، الرام، الطيبة، بيرزيت، أريحا، عنبتا، سلفيت، قلقيلية، قبلان، بديا، عقابا، بيت أمر"، والمجالس المحلية الشبابية المنتخبة، وعدد من المؤسسات الرسمية والاهلية.

وقال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، ان اطلاق "مدن صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة مسألة ومبادرة" يقوم فيها الشباب بدور فاعلي وريادي مع الهيئات المحلية والبلديات لتطبيق قانون الأشخاص ذوي الاعاقة والذي يحتاج للكثير من الممارسات الفردية على الارض.

وتابع "لاحظنا أن الكثير من البلديات تفتقر لخدمات ومرافق صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة سواء كان على صعيد المداخل والمصاعد ولغة القراءة واشارة الصم والتي يمكن ان يكون للبديات دور كبير في عملية تطويعها والزام المقاولين والمرافق العامة بالالتزام بها".

واشار الى انه مع بدء هذه الحملة سيكون هناك مسح لعدد كبير من البلديات لمدى تلائم الممرات والادوات والبنايات والمنشآت مع القانون الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقة وهناك جوانب "مجحفة" فيما يتعلق بجهات كثيرة لا تقوم بانفاذ القانون ولا تلتزم به سواء فيما يتعلق في توفير وصول آمن وسهل وسلس في المؤسسات العامة والهيئات المحلية والتي سيكون لها لمسة نوعية ومهمة بمجرد بدء هذه الحملة من 17 بلدية تعلن صداقتها للاشخاص ذوي الاعاقة من خلال قيامها بخطوات واجراءات فعلية على الارض، وان تتأثر بلديات أخرى من خلال عملية التوأمة للانتقال الى أعداد بلديات أخرى تباعا لتصبح ظاهرة بان كل البلديات تعلن التزمها اثناء ترخيصها بهذه القضايا.

بدورها قالت مدير عام مؤسسة CHF الدولية لانا ابو حجلة، :"ركزنا في عملنا على ادماج كافة المجموعات المهمشة ومجتمعاتها في العملية التنموية وتركيزنا كان مع العمل مع الهيئات المحلية لضمان هذا الموضوع بدءا من التخطيط المشارك بحيث تعكس احتياجات كل مجموعات المجتمع، اضافة الى تركيزنا لان يأخذ الشباب دورهم في التخطيط والمشاركة في اعمال الحكم المحلي وفي عملية قيادة التوجه التنموي".

وشددت على ضرورة الانتباه لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة تأمينها في كافة المشاريع والبنى التحتية التي يتم تنفيذها، وقالت:"لا يكفي ان تقوم مؤسسة واحدة او اثنتين بهذا التوجه، حيث يجب ان يكون هناك سياسات وقوانين تعكس هذه الرؤية وأن توضع سياسات وقوانين تضمن هذا الموضوع، عندما يأخذ الشباب على عاتقهم التأثير على أصحاب القرار".

وأكدت على أهمية ان تكتسب الحملة توجها وطنيا، معربة عن أملها في أن لا تكون هذه عبارة عن حملة لها بداية وتنتهي، وانما تصبح توجه عام برؤية وطنية يعتمدها أصحاب القرار في كافة المجالات سواء البنية التحتية او التوجهات التي تمس الخطط التنموية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

من جهتها أكدت ممثلة وزارة الحكم المحلي م. ليالي مقدادي، على عمل الوزارة منذ عدة سنوات على مشروع مواءمة المباني لذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة الى اصدار عدة قرارات بهذا الخصوص التي استجابت لها الكثير من البلديات بمواءمة المباني العامة والاسكانات لتصبح مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة من حيث الممرات والمصاعد وتسهيل استعمالها.

وقالت:"صحيح ان التنفيذ على أرض الواقع قليل وليس كما كان متوقعا، ولكن هناك متابعة مع كامل الهيئات ونقابة المهندسين، بحيث لا يتم المصادقة على أي مخططات عند تقديمها للترخيص الا اذا كانت تحقق الحد المتوسط من متطلبات مواءمة هذه المباني".

بينما اكد ممثل الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة رئبال ريا، على انه يجب تطبيق قانون حقوق المعوقين خاصة حق ذوي الاحتياجات الخاصة في مواءمة المباني، منوها الى ان حملة "صار وقت التغيير" ، وهي حملة وطنية منبثقة عن روح الشباب والمجالس المحلية للشباب وشباب الغد لاحداث التغيير وليكونوا معاول بناء، مؤكدا على ان توعية المجتمع هي مفتاح التغيير لوضع قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة في سلم الاولويات.

وشدد على ضرورة جعل جميع المدن الفلسطينية، مدن صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة، فمواءمة الابنية والاماكن العامة من مستشفيات وعيادات والاندية وغيرها تدخل في اختصاصات الهيئات المحلية وعليها مراقبة تطبيق كود البناء الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقة عن طريق الاشراف على المنشآت الجديدة وتعديل القديمة ليكون الشخص ذوي الاعاقة مستقلا في تنقلاته ومستفيدا من جميع خدمات الهيئات المحلية والتي يحرمون منها.

فيما قالت ممثلة جمعية نجوم الأمل صفية العلي:"نعمل على دمج الاشخص ذوي الاعاقة في المجتمع والمؤسسات وفي الانشطة الترفيهية والمجتمعية"، مؤكدة على التعاون مع المجالس المحلية الشبابية في اطلاق هذه الحملة الوطنية لموءمة المرافق العامة بما يمكن الاشخاص ذوي الاعاقة من استخدامها والمشاركة فيها دون معيقات وذلك تحقيقا للتنمية المجتمعية".

من جهته قال ممثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة نزار بصلات:"عندما نلمس انه اصبح جزء من اهتمام الشباب قضية الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من المؤكد سنطمئن على مستقبل الاشخاص ذوي الاعاقة، فوعي الشباب سيحدث تغييرا كبيرا في المجتمع".

وأكد حرص المجلس الاعلى للشباب والرياضة منذ تأسيسه على ادماج كافة القطاعات المجتمعية بما في ذلك ذوي الاعاقة، معتقدا ان الانجازات المتحققة غير مسبوقة في المجال الرياضي.

وقال:"ان الاشخاص ذوي الاعاقة يحتاجون الى فرصة فقط لا غير، والى ازالة المعيقات من امامهم، ولا نعتقد بان هناك أشخاصا ذوي اعاقة فالكل عنده اعاقة بدرجة ما ولكن هذه الاعاقة تظهر عندما يصطدم الشخص بمعيقات من المجتمع"، لذلك تظهر اعاقة الاشخاص ذوي الاعاقة بعدم مواءمة الابنية والمرافق العامة ووسائل النقل والتي تحول دون وصولهم".

وأضاف ان ادخال حق الاشخاص ذوي الاعاقة في استخدام المباني والبرامج وفي وصولهم لها، والتسهيلات لا تعني وجود الخدمة، وانما تعني استخدامها، مؤكدا على أهمية حملة"صار وقت التغيير" من اطار شبابي هو يقود التغيير في كل العالم.

وقال:"المشكلة ليس في لفظ كلمة ذوي الاعاقة، وانما في فهمها وكيفية تعاطي المجتمع معها، والمهم ليس في التسمية وانما في النظرة لهم والتفكير بهم وما هية الاتجاهات المجتمعية اتجاههم".

أما ممثل المجالس المحلية الشبابية محمد قديح فقال:"نحن قاعدة شبابية تتألف من آلاف الشباب تشمل طاقات شبابية مختلفة من بينهم اعضاء من ذوي الاعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، اختلفت معايير اهتماماتنا وانشطتنا لنطلق اليوم الحملة الوطنية "صار وقت التغيير" في المفاهيم ونظرة المجتمع، ومن الواقع المعاش بما يؤدي الى صداقة حقيقية مع الاشخاص ذوي الاعاقة".

وتابع موضحا، "هدفنا في الحملة ازالة كل الصعوبات التي تقف في طريق الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة اعاقة عدم الاصغاء والاستماع لهم، سنوصل صوتنا كشباب وذوي الاعاقة على حد سواء، وسننطلق بقوة في كافة المواقع الجغرافية المختلفة في كل المحافظات، فصار وقت التغيير ونقولها نحن رجال التغيير".