|
اخلاء جماعي من حي القرمي بسبب الانهيارات الناتجه عن حفريات اسرائيلية
نشر بتاريخ: 11/09/2013 ( آخر تحديث: 11/09/2013 الساعة: 21:14 )
القدس -معا - وقعت انهيارات وتشققات واسعة اليوم الأربعاء في عدد من المباني والشقق السكنية في حي القرمي بالقدس القديمة، بسبب الحفريات الإسرائيلية.
وأفاد أهالي حي القرمي انهم شعروا باهتزازات خفيفة خلال ساعات النهار، ثم وقعت انهيارات في حجارة ضخمة، وتشققات واسعة، في العديد من المباني والشقق السكنية. واضطرت العديد من عائلات حي القرمي الى اخلاء منازلها فور وقوع الانهيارات حفاظا على حياتهم، علما ان طواقم بلدية الاحتلال برفقة الشرطة حضرت الى الحي وطالبت الأهالي شفهيا بالإخلاء الفوري لخطورة الوضع. وتضرر مبنيان متقابلان في حي القرمي، (حوش الأسمر، وبناية وقف ذري وهبة)، ويضمان عدة عائلات وهي(الأسمر، والجعبري، والسلايمة، وسعدي أبو عصب (منجرة)، ووهبة، والطيب)، ويعيش بهما اكثر من 240 نفرا. |237552| ويستطيع أي زائر لحي القرمي أن يلمس مدى اهمال الحي من قبل المسؤولين والجمعيات المختلفة، وكأنه "حي نسيه الزمن"، فرغم مطالباتهم منذ 15 عاماً لترميم منازلهم، وصراخات ومناشدات منذ حوالي عامين لإنقاذه، لكن لا حياة لمن تنادي. أقواس الحي وقبابه التاريخية لم تشفع له لترميمه وانقاذه من الضياع، بل على العكس تم اهماله فلسطينيا، في حين قامت الجمعيات الاستيطانية المختلفة بالاهتمام به من خلال السيطرة على عقارته وترميمها وجلب المستوطنين للعيش فيها، حيث يعد الحي الأكثر اطلالاً على ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. مختار الحي وأحد سكانه أبو اشرف دعاس القدومي وصف الوضع في حي القرمي منذ ساعات الصباح "بفيلم الرعب"، حيث تساقط الحجارة بشكل كبير، وتزداد التشققات في الجدران والأسقف، اضافة الى حدوث اهتزازت بين الحين والآخر، عدا عن اخلاء جماعي للعائلات التي تعيش في الحي. وحمل القدومي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانهيارات والتشققات التي حدثت بالحي، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله، مشيرا الى وجود نفقين الأول يمتد من حي القرمي الى السرايا، والثاني الى سوق الخواجات والعطارين. وقال:" ان حي القرمي حي اسلامي تاريخي قائم منذ 1200 عام، ومبانيه أثرية، بحاجة الى ترميم دائم، وتوجهنا لكافة الجهات المسؤولة لكن دون جدوى." |237563| وأضاف "في مقابل الاهمال الفلسطيني، تعتبره الجمعيات الاستيطانية أحد أهم المناطق التي تكثف فيه حملاتها بدعوى أنه جزء من ما يسمى بالحي اليهودي، ويستغلون كافة الامكانيات المادية والقانونية لذلك، علما الحي يضم 11 بؤرة استيطانية تحيط به من كافة الجهات. بدوره قال المواطن ابراهيم الجعبري أحد السكان "قمت بإخلاء الأثاث وسأقوم بإخلاء المنزل الذي يعيش فيه 13 فردا منهم أطفال وكبار بالسن، فهناك تشققات كبيرة من جميع الجهات مما يهدد بانهياره في أي لحظة، سنضطر للاخلاء والاقامة عند أحد الأقارب، لأنه ليس بمقدوري ترميم المنزل". وانهار مدخل حوش الأسمر، وقام الشبان والاهالي بوضع دعامات حديدية للحيلولة دون انهياره، وهو مؤلف من 3 طوابق، ومعرض لخطر الانهيار ويعيش فيه كل من عبد الرحمن وعبد المطلب وهيثم وتيسير ومازن وطه الأسمر، معظمهم سيضطر لاخلاء منزله فورا. ويقول ابو اسماعيل الاسمر ان حي القرمي هو وقف اسلامي، وعائلة الأسمر اصلها مغربي وتعيش فيه منذ مئات السنين توارثته عبر الأجيال، مضيفاً "قبل 15 عاما تقدمنا بطلب للاوقاف ولجان الاعمار والجمعيات المختصة من أجل ترميم الحي باعتباره حي اثري، ولكن قبل عام ونصف حصلت تشققات بالدرجات المؤدية الى الحوش (هبوط مفاجئ بالدرج)، ثم بدأت التشققات واضحة بالجدران والأسقف". وأشار الى ان بلدية الاحتلال اخطرت السكان قبل حوالي عام بأن المباني خطرة ويجب اخلائها، وتفرض غرامات على السكان لتأخرهم عن الاخلاء، مؤكدا ان الاهالي رفضوا الاخلاء حفاظا على منازلهم والحي الإسلامي العريق الذي تطمع به الجهات الاسرائيلية. وقال :"تم الاستيلاء قبل حوالي 5 أشهر على عقارات بالحي، وتم ترميمها وإسكان 3 عائلات اسرائيلية فيها". واستهجن الاسمر الاهمال الفلسطيني لحي القرمي رغم الحفريات الاسرائيلية والانهيارات. |237562| |237561| |237560| |237559| |237558| |237557| |237551| |237549| |