|
غنيم: الاشهر القادمة عاصفة ستحدد مستقبل القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 10:22 )
غزة - معا - اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان الايام القادمة عاصفة بسبب الاحداث المتسارعة في الإقليم مؤكدا بان القضية الفلسطينية تقع في بؤرة هذه العاصفة التي ستحدد معالم مستقبلها الآتي.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه الحزب في محافظة رفح، شارك فيه عدد من كوادر الحزب وأعضاء مجلس المحافظة وسكرتيره تيسير ابو خضرة. وعبر غنيم عن قلقه من المسار الذي ستحشر به القضية الفلسطينية بسبب طبيعة المسار التفاوضي القائم حاليا، والذي لم يأخذ بالاعتبار المرجعية السياسية الاساس التي تحقق الحد الادنى من اهداف الشعب الفلسطيني، كما لم يلزم اسرائيل بوقف تمددها الاستيطاني الذي يلتهم الارض الفلسطينية. وقال غنيم " اننا ندرك حجم الضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، وما تحاول بذله من جهد للبقاء في المشهد السياسي وسط هذه العاصفة التي تجتاح المنطقة، لا سيما وان ما يرتب في المنطقة يضيف مصاعب جديدة امام تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا يتطلب من القيادة الفلسطينية الثبات في المواقف التي جسدها الاجماع الوطني في التعامل مع قضية المفاوضات، وان تبذل قصارى جهدها لتجاوز نقاط الضعف التي تقيد حركتها وتضعف صمودها وتاثيرها الايجابي بالقدر الممكن"، مشيرا الى ان الوضع الداخلي الفلسطيني بكافة مستوياته يشكل ثغرة حقيقية للنفاذ لما تريد تحقيقه امريكا واسرائيل، كما ان ضعف وتيرة التفاعل مع المشروع البديل لطريقة المفاوضات القادمة، شكلت مدخلا اخرا لان تحاصر القيادة الفلسطينية نفسها وفقا للأجندة الامريكية. واعتبر غنيم ان ما قدمه الحزب من مشروع بديل لذلك يشكل مسارا ابداعيا للخروج من الأزمة لكنه يحتاج لمساندة الكل الفلسطيني، مشيرا الى ان الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين الغير كاملة في الامم المتحدة يشكل انتصارا لتوجهات هذا المشروع، الذي يدعو لتشكيل مجلس تأسيسي انتقالي للدولة الفلسطينية، يشارك فيه اعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعضاء المجلس التشريعي، وشخصيات فلسطينية يجرى التوافق عليها، بحيث يباشر هذا المجلس بتجسيد واقع الدولة بما يحمله ذلك من مضمون نضالي في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، الذي يجب ان تستخدم فيه كافة وسائل الفعل السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية الفاعلة والموحدة، مضيفا ان من شأن تشكيل هذا المجلس تحقيق هدف انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهو يرسي الاساس الفعلي لوحدة النظام السياسي باتجاه تشكيل حكومة توافق وطني، والإعداد للانتخابات الوطنية في ظل اجواء من الثقة والاطمئنان المتبادل. وتطرق غنيم للتطورات في جمهورية مصر العربية، مشيرا الى ان ما جرى هو تصحيح لمسار الثورة المصرية، وانتصار لإرادة الشعب المصري الذي يجب ان تُحترم، وان تتوج بانتخابات قادمة تكرس نهج الديمقراطية والشراكة لكافة القوى السياسية التي تحترم دستور البلاد وتسعى لوحدته واستقراره مؤكدا بان ما جرى في مصر وبرغم تأثيره على الوضع الفلسطيني، هو شأن داخلي، ولا يجوز لأي طرف فلسطيني التدخل به مهما كانت مبررات ذلك، مشددا على اهمية تعزيز وتطوير العلاقة الفلسطينية المصرية، وإصلاح ما اصابها من عطب في الاونة الاخيرة. ودعا غنيم اعضاء الحزب للتفاعل الشعبي في التوقيع على العريضة الجماهيرية التي تؤكد رفض ابناء الشعب الفلسطيني للصيغة الحالية للمفاوضات، وتدعو للضغط الشعبي من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة. من ناحيته دعا ابو خضرة اعضاء الحزب لمزيد من الانضباط والمتابعة، وبخاصة بعد ان استكملت كافة منظمات الحزب في المحافظة عقد مؤتمراتها المحلية، مشيرا الى خطورة المرحلة القادمة، والى اهمية ان يشحذ الرفاق هممهم للتفاعل مع ما هو آتي كما اشار الى خطورة الواقع المعيشي للشعب وما يعانيه من فقر وظلم واحباط، معتبرا ان ذلك يساهم في كسر صمود الناس، ويضعف من ارادتهم للتصدى الى الاحتلال الاسرائيلي وسياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين. |