جمعية الاسرى والمحررين تزور بيوت عمداء الاسرى في بيت لحم

بيت لحم - معا - مع اقتراب موعد الدفعة الثانية لإطلاق سراح الأسرى القدامى نظمت جمعية الاسرى المحررين امس برفقة وكيل وزارة الاسرى زياد ابو عين وعميد الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم خالد العساكرة وعدد من الأسرى المحررين جولة تضامنية لعائلات عمداء أسرى محافظة بيت لحم والذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال وهم الأسير عيسى عبد ربه والمعتقل منذ عام 1984 والأسير خالد الأزرق والمعتقل منذ عام 1991 والأسير عدنان الأفندي والمعتقل منذ عام 1992 والأسير محمود معمر والمعتقل منذ عام 1992 والأسرى محمود ابو سرور وناصر أبو سرور ورزق صلاح والمعتقلين منذ عام 1993.

وانطلق موكب المشاركين في الجولة من امام مخيم الدهيشة الى مدينة الخضر وصولا الى منزل الاسير رزق صلاح وقدم عميد الاسرى المحررين خالد الازرق درع التكريم لعائلته وثم انتقل الوفد الى بيت لحم وزيارة منزل الاسير ربيع ربيع وتسليم عائلته رسالة قد نقلها الاسير المحرر خالد العساكرة وثم انتقلت الجولة والذي انضم اليها وكيل وزارة الاسرى زياد ابو عين، الى مخيم عايدة والتقت بعائلة الاسير خالد الازرق والمعتقل 24 عاما وكان في استقبال الوفد والدة الاسير وأشقاؤه وأمين سر حركة فتح في مخيم عايدة محمد الازرق.

ورحب محمد الازرق امين سر حركة فتح بالوفد معتبرا هذه الزيارة لمخيم عايدة وزيارة بيوت الاسرى الابطال هامه جدا وخاصة في هذه الايام وما يعيشه اهالي الاسرى من قلق وتخوف من عدم التزام اسرائيل باطلاق سراح الاسرى بالدفعات المتبقية.

واعتبر وكيل وزارة الاسرى والمحررين زياد ابو عين ان بدء هذه الجولة من المخيم الذي هو عنوان الصمود والبقاء والثبات للشعب الفلسطيني وإصراره على تمسكه بحقوقه كافة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، والعيش حراً عزيزاً كريماً في كنف دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونقل ابو عين تحيات الرئيس مؤكدا اهتمام الرئيس بالإفراج عن الأسرى القدامى ومعتبرا "ان هذه الزيارة لبيوت عمداء الأسرى يجب أن يدفعنا لمساندتهم بشكل خاص ودعم حقهم بالحرية والإصرار على إطلاق سراحهم وضمان عودتهم لذويهم وعائلاتهم وأحبتهم سالمين غانمين"، وقال بأن الدفعة الثانية ستضم 27 اسيرا في اواخر شهر تشرين اول المقبل.

وتحرك الموكب إلى باقي بيوت عمداء الأسرى في مخيم عايدة وخلال الزيارة القيت العديد من الكلمات الداعمة والمشيدة بصمودهم خلف القضبان.

وفي كلمة المحرر خالد العساكرة والذي اعتبرها رسالة من الاسرى داخل سجون الاحتلال شدد على الوحدة الوطنية وتمسك القيادة الفلسطينية بقضية الاسرى العادلة والعمل الجاد على اطلاق سراح الاسرى جميعا.

بدوره أكد رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد عبد ربه حميدة الزغلول، ان مطلب أمهات وآباء الأسرى القدامى ان يجدوا من يشيع جنازاتهم قبل أن يتوفاهم الله في ظل انعدام الأمل بالإفراج عنهم.

وناشدت والدة الأسير عدنان الافندي الرئيس أن يعمل على الإفراج عن ابنها وأنها قلقة على حياة والد الاسير متمنية ان يشاهد ابنه قبل ان يتوفاه الله.

وفي منزل الأسيرين ناصر ابو سرور ومحمود ابو سرور سلم وكيل الوزراة زياد ابو عين والمحرر خالد العساكرة درع التكريم لعائلاتهما وكما قام الوفد بزيارة منزل الاسير خليل مسلم في مخيم عايدة لزيارة والده المريض متمنيا له السلامة.

وفي منزل الأسير عيسى عبد ربه أكد الأسير المحرر إبراهيم الزير تكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى والعمل الجاد للوقوف معهم وتحريرهم.

وقام عميد الأسرى ووكيل الوزارة ورئيس جمعية الأسرى المحررين بتقديم درع الصمود لعائلات عمداء الأسرى والذين بدورهم في كل محطات اللقاء أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة والتي تعبر عن دعم القيادة والرئيس في الإفراج عن أبنائهم من سجون الاحتلال.

وفي نهاية الجولة اجتمع عدد من الاسرى المحررين في قاعة ابداع بوكيل الوزارة زياد ابو عين واستمعوا الى توضيحات منه تتعلق بحقوق الأسرى والمحررين.