وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: إسرائيل تستخدم المفاوضات للتغطية على ما تنفذه في القدس

نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 13:30 )
رام الله -معا- دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ولجنة القدس الاسلامية إلى تنسيق مواقفهم والتحرك سريعا على ضوء تسارع حملة التهويد الاسرائيلية في القدس والمخاطر التي تستهدف المقدسات المسيحية والاسلامية فيها وخاصة المسجد الأقصى المبارك وذلك بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل عقد اجتماع عاجل وإدانة هذه الاجراءات واتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقفها تحت طائلة إنزال عقوبات رادعة بحقها إن لم تنصع لذلك.

ونبه "فدا" إلى أن مشاركة وزير الاسكان الاسرائيلي أوري أريئيل في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بل وتقدمه رعاع المستوطنين في اقتحامه وحثهم على ذلك ودعوته للاستمرار في الاستيطان، وما تعرض له أحد المباني في حي القرمي في القدس من تصدعات وانهيارات بسبب الحفريات أسفل المسجد، وما سبق ذلك وتلاه من عمليات هدم في الزعيم بضواحي المدينة المقدسة وقرية برطعة الشرقية في جنين ينبه "فدا" إلى أن ذلك جميعا وما يجري في عموم الوطن من انتهاكات يؤكد بما لا يدع مجلا للشك بأن أعمال التهويد وتكريس الاحتلال هذه تأتي بقرار من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل وتمثل مخططا إسرائيليا رسميا وممنهجا، وهذا إن دل على شيء فعلى ما كان حذر منه حزبنا مرارا وتكرارا من أن الحكومة الاسرائيلية ستستغل المفاوضات الجارية كغطاء تتستر وراءه من أجل المضي في مشاريع الاستيطان وتكريس احتلال الأرض الفلسطينية؛ لأن السلام ليس في واردها إطلاقا، وإنما كسب المزيد من الوقت لصالح تنفيذ هذه المشاريع.

وجدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" دعوته للقيادة الفلسطينية من أجل وقف المفاوضات فورا ورهن استئنافها بوقف إسرائيل لكافة أشكال النشاطات الاستيطانية وإعلان التزامها بحدود عام 1967 كحدود فاصلة بين الدولتين، داعيا جماهير شعبنا بمختلف فئاته وقواه السياسية إلى التوحد وإعلاء صوتهم عاليا ضد استمرار هذه المفاوضات العبثية ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الصخرة التي تتحطم عليها كل مخخطات الاحتلال ومؤمراته.