|
مؤسسة "صوتنا فلسطين" تنظم ورشة عمل حول المفاوضات
نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 14:48 )
رام الله- معا - ناقشت الفصائل السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين، العملية التفاوضية والثوابت الفلسطينية في حوار عن المرحلة القادمة والوحدة الوطنية خلال ورشة عمل حول المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية أمس في رام الله.
ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة "صوتنا فلسطين" بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بعنوان "المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية خيار تكتيكي أم خيار استراتيجي" طرحت عددا من الأسئلة حول أسباب عودة الجانب الفلسطيني للمفاوضات، والأسس والمرجعيات التفاوضية والبدائل المقترحة في حال نجاح أو فشل العملية التفاوضية. وافتتح اللقاء رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية محمد المصري، بالترحيب وطرح مجموعة من التساؤلات حول أسس ومرجعيات العملية التفاوضية والمرحلة القادمة ما بعد المفاوضات وعن المصالحة الوطنية وسبل تحقيقها. وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين، عن الخيارات الفلسطينية في واقع الاحتلال الاسرائيلي، "لعل خيار الحديث عن المفاوضات بصورة إيجابية خيار صعب، إلا أن المفاوضات خيار نهائي للتحرر حتى بعد الحروب، من ناحية واقعية أتفهم أسباب عودة القيادة الفلسطينية للمفاوضات، وأنني أعبر باستياء عن الوضع الذي بتنا نعيش فيه على الأقل من الناحية النضالية". وأضاف الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، بأن التغير في الرؤيا والسلوك الفلسطيني تجاه المفاوضات هو مردود فشل المحادثات مع الجانب الاسرائيلي، في السابق سواء في "أوسلو" او "كامب ديفيد". وقال الصالحي ان أفضل خيار للسلطة الوطنية الفلسطينية كان التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية دولة فلسطين، مشيرا ان هنالك تراجعا في الأسس التي قامت عليها العملية التفاوضية، ولا بد من التوسع في نطاق المفاوضات لفرضها على المستوى الدولي. وتحدث محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن جملة من الملاحظات حول عنوان الورشة فقال: "إن المفاوضات خيار تكتيكي، مثل العمل المسلح والحرب، وفي كل الأحوال هدفنا هو إقامة الدولة الفلسطينية"، وأضاف انه يجب الإبتعاد عن النظرة الفصائلية، ولا بد من مناقشة ما الذي سنحصل عليه من المفاوضات والأهم هو الوصول الى بنية سياسية فلسطينية متكاملة. وناقش الحضور الأسس ومرجعية العملية التفاوضية والاستراتيجية السياسية خلال المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية. وقال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في هذا الشأن، ان المفاوضات ليست هدفا إنما هي ساحة من ساحات النضال. "ولا نمتلك استراتيجية سياسية كفاحية وطنية اقتصادية وهناك غياب لآلية محددة لاتخاذ القرار السياسي تدعم دور المفاوض الفلسطيني". وتحدث وزير الشؤون الاجتماعية كمال الشرافي، عن خيارات القيادة الفلسطينية في ظل انعدام وجود وحدة للمفاهيم الوطنية وانه بالنسبة للقيادة أخف الضررين هو الذهاب للمفاوضات. وتطرقت الورشة، الى ما وصل اليه حال الشارع الفلسطيني، في ظل انعدام التوافق الداخلي وعدم وجود أفق للمصالحة وأثر ذلك على العملية التفاوضية. في هذا الشأن تحدث عضو المجلس لحركة فتح، عبد الله عبد الله، عن وجوب بقاء القضية الفلسطينية قضية مركزية تتوج من خلال العمل الشعبي. وقال عبد الله، ان المفاوضات موضوع الوطن وليس فتح ولا حماس، وهي إحدى الوسائل في المعركة النضالية مع الاحتلال الاسرائيلي، ويجب الحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية قضية مركزية، فبعد الأمم المتحدة لا بد من اللجوء إلى بقية المنظمات واتفاقيات الشرعية الدولية. وتحدث المدير التنفيذي لمؤسسة "صوتنا فلسطين" سامر مخلوف، عن مبدأ التفاوض وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية، وقال: ان مبدأ المفاوضات مقبول ويجب الحديث عن تفعيل المقاومة الشعبية لتحسين موقف الفريق الفلسطيني المفاوض. وأضاف مخلوف انه يجب التفكير بما سوف ينتج عن المفاوضات وما هي البدائل في حال انهارت المفاوضات، أو في حال توقيع اتفاق. الجدير بالذكر أن مؤسسة "صوتنا فلسطين" تقوم بتنظيم عدد من الورش واللقاءات لدعم جهود القيادة الفلسطينية في سعيها لتحقيق حل الدولتين والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، خلال العملية التفاوضية والحديث عن المفاوضات بشكل ايجابي، والدفع باتجاه تبني استراتيجية فلسطينية موحدة لضمان تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. |