وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"حسام" توجه نداء إلى المجتمع الدولي لإنقاذ الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- وجهت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" نداءا إلي المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وقالت الجمعية أن حالات بعض الأسرى المرضى كالأسير معتصم رداد ونعيم شوامرة ويسري المصري ومنصور موقدة وناهض الأقرع وغيرهم من الحالات المرضية الخطيرة باتت لا تحتمل الانتظار ، بحيث أصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد إذا لم تتضافر الجهود من أجل إطلاق سراحهم ليتسنى تقديم العلاج المطلوب لهم .

وقالت الجمعية في بيان لها اليوم بأنه بات من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى من سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتي تسببت في تزايد أعداد الأسرى المرضى بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة .

وطالبت الجمعية المجتمع الدولي الإسراع في توفير الرعاية الطبية للأسرى المرضى من خلال ابتعاث لجان طبية تقف علي حقيقة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى وما يتعرضون له من انتهاكات صارخة لأبسط حقوقهم في تلقي العلاج اللازم ومن أجل وضع حد لمعاناة العشرات من الأسري المصابين بأمراض مزمنة وخبيثة تتطلب حالاتهم رعاية استثنائية لا تتوفر إلا خارج أسوار السجون الإسرائيلية .

وأوضحت الجمعية بأن نسبة الإصابة بأمراض سرطانية وخبيثة ترتفع في صفوف الأسرى بسبب قلة العلاج، وظروف الاحتجاز السيئة والضغوطات النفسية المتواصلة على الأسرى، وأن مصلحة السجون الإسرائيلية لا تلتزم بما تمليه عليها الاتفاقيات الدولية الداعية إلي توفير مستشفيات ملائمة وأطباء متخصصين وتتعمد المماطلة في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية.

وأكدت الجمعية بأن هناك حوالي 25 أسيرا مصابا بالسرطان و45 أسيرا معاقا ومصابا بالشلل الكامل أو النصفي، وهناك ما يقرب من40 أسيرا مصابا بأمراض نفسية وعصبية والمئات من مرضى القلب والشرايين ومختلف الأمراض ، جميعهم حياتهم مهددة بالخطر، ولا يتلقون العناية الصحيّة، ولا يعيشون سوى على المسكنات.

وأشارت الجمعية إلى أن ما يسمى بمستشفى الرملة يعتبر أسوأ من السجن، ويفتقد لكل المقومات الصحية، ويتعرض المرضى فيه إلى المداهمات والتفتيشات، ولا تتوفر فيه الأجهزة الطبية المساعدة وينتمي فريقه الطبي إلي أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية .

كما طالبت الجمعية المجتمع الدولي بالكف عن التعاطي مع دولة الإحتلال كدولة فوق القانون داعية إلي إرسال لجنة دولية حقوقية للتحقيق في أوضاع الأسرى المرضى 'الذين يتعرضون لسياسة قتل بطيء في الوقت الذي تقف فيه المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية عاجزة عن التحرك لمحاسبة الإحتلال ووضع حد لانتهاكاته المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين .