وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي: اسرائيل استغلت اوسلو لتكريس الابارتهايد

نشر بتاريخ: 13/09/2013 ( آخر تحديث: 13/09/2013 الساعة: 11:56 )
رام الله - معا - اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اتفاق اوسلو كان فاشلا فشلا ذريعا من وجهة النظر الفلسطينية وان اسرائيل هي من استفادت منه.

واضاف البرغوثي في الذكرى العشرين لتوقيع اتفاق اوسلو التي صادفت اليوم ان الفشل الرئيسي للاتفاق هو انه كان اتفاقا جزئيا وانتقاليا دون تحديد الهدف الذي يجب الوصول اليه مما سمح لاسرائيل باستغلاله لتكريس عمليات الضم والتوسع واستخدامه غطاء لذلك وكان من معالم الفشل انه لم يتضمن الافراج عن جميع الاسرى من سجون الاحتلال مما ابقى الاسرى عشرين عاما اضافية في الاسر.

واشار النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الى ان من معالم فشل اوسلو ايضا انه وقع دون ضمان وقف الاستيطان كما كان يطالب كثيرون وابرزهم الدكتور حيدر عبدالشافي مما رفع عدد المستوطنين من 160 الفا عند توقيع اتفاق اوسلو الى 650 مستوطنا الان.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اتفاق اوسلو تضمن اعترافا غير متكافئ من خلال اعتراف منظمة التحرير باسرائيل كدولة في حين اعتراف الاخيرة بالمنظمة كممثل للفلسطينيين دون الاعتراف بدولة فلسطينية او الاعتراف بحدود عام 67 حدودا لها.

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان تلك الاخطاء ادت الى نتائج كارثية حيث استغلت اسرائيل اوسلو لتقطيع الاراضي الفلسطينية الى مناطق " أ و ب و ج" وبدات بضم وتهويد القدس مما وسع من نطاق المستوطنات الى جانب جدار الفصل العنصري الذي اقيم في عمق 25 كيلومترا داخل الضفة الغربية وضم مساحات واسعة من الاراضي وعزل القدس في اسوأ اشكال الفصل العنصري.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان من اثار اتفاق اوسلو السلبية انه سبب انقساما واسعا في صفوف الشعب وحركة التحرر الوطني وانشا شرخا مع الشعب الفلسطيني واللاجئين في الشتات واضعف دور منظمة التحرير الفلسطينية لحساب السلطة المحكومة باتفاق اوسلو.

واضاف البرغوثي انه في المحصلة لم تنفذ اسرائيل من اتفاق اوسلو الا ما ناسبها وانها لم تنفذ ما لا تريده وفرضت على الجانب الفلسطيني مواصلة الالتزام بالاتفاق وملحقاته مثل اتفاق باريس الاقتصادي الذي الحق اضرار فادحة بالاقتصاد الفلسطيني.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى انه كان من المفترض ان يتم الاتفاق على قضايا الحل النهائي بحلول عام 1999 غير ان ماجرى هو ان اسرائيل حولت الاتفاق الانتقالي الى اتفاق دائم واستغلته لتكريس "الابارتهايد والفصل العنصري" الذي يحرم الفلسطينيين من ابسط مقومات التواصل الجغرافي ومن مياههم ويعرضهم لاستغلال اقتصادي وسياسي واجتماعي بشع.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان حكومة المستوطنين في اسرائيل تريد الان من خلال المفاوضات فرض اتفاق انتقالي جديد تحت مسمى الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة بديلا للدولة الحقيقية ذات السيادة الكاملة.

وشدد البرغوثي على انه بعد عشرين عاما على اتفاق اوسلو فانه لم يعد هناك مجال للمحاججة بالحقيقة ان ذلك الاتفاق كان فاشلا واننا بحاجة الى تبني استراتيجية وطنية بديلة تقوم على توسيع وتطوير المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتصعيد حملة المقاطعة ضد البضائع الاسرائيلية وانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة ووضع سياسات اقتصادية تركز على دعم الناس ومواجهة الغلاء والبطالة والعمل على اعادة توحيد مكونات وطاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.