|
التقى رئيس البرلمان الأوروبي ووزير خارجية سلوفانيا: وزير الاعلام يعتبر زيارات المسؤولين الدوليين بداية لفك الحصار
نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 17:40 )
رام الله- معا- اكد وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي ان الزيارات التي يقوم بها مسؤولون دوليون الى الاراضي الفلسطينية تظهر ان الحصار يتفكك رغم ما تقوم به اسرائيل "واننا متفائلون ومصممون على انجاح حكومة الوحدة الوطنية".
وحث وزير الإعلام الاتحاد الأوروبي على دعم حكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها ورفع الحصار عن شعبنا ووقف الانتهاكات الإسرائيلية والقيام بدور نشط وقوي في المنطقة. وقال ألبرغوثي خلال لقائه رئيس البرلمان الأوروبي فورستو بيرتونوتي انه لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني داعيا إلى ضرورة التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بكاملها مشددا على أن الموقف لايحتمل الانتظار . وأشار ألبرغوثي إلى أن اللقاء تناول بحث الموقف الأوروبي الأخير من مسالة المساعدات للشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي وأهمية اغتنام الفرصة السانحة التي تتمثل بالمبادرة العربية وضرورة رفع الحصار عن شعبنا. وأضاف وزير الإعلام أن الجانب الفلسطيني تقدم بمبادرات عديدة من بينها مبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الأسرى والمبادرة العربية وبرنامج الحكومة المرن إلا أن إسرائيل لازالت تقابلها بالمزيد من التصعيد العسكري للتهرب من أية استحقاقات سياسية. وطالب ألبرغوثي بموقف أوروبي ضاغط على إسرائيل لحملها على وقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لإعادة القضية الفلسطينية إلى قاعدة القرارات والشرعية الدولية. واستعرض وزير الإعلام مخاطر جدار الفصل العنصري وسياسة الابارتهايد التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية مؤكدا أن كل شيء مجمد في الشرق الأوسط باستثناء شيء واحد يتحرك هو الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري في محاولة اسرائيلية لاستغلال الوقت لفرض الحقائق على الارض . وشرح ألبرغوثي لرئيس البرلمان الأوروبي الوضع الصعب الذي يعاني منه المواطنون على الحواجز العسكرية التي يصل عددها إلى 530 حاجزا ثابتا و 600 حاجز متنقل وعمليات الإذلال والاهانة التي يقوم بها جنود الاحتلال على تلك الحواجز إلى جانب الخنق والحصار وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية. ودعا ألبرغوثي إلى إرسال المساعدات الاوروبية الى الشعب الفلسطيني مباشرة عبر وزارة المالية والعمل على إنهاء الحصار الذي دمر كل جوانب الحياة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال رواتب الموظفين الفلسطينيين البالغة 600 مليون دولار هي أموال دافعي الضرائب . وبحث ألبرغوثي مع بيرتونوتي الخطة الأمنية الأميركية مشددا على: أن ما نسعى إليه هو الخروج من السجون وإنهاء الاحتلال وليس فقط تفكيل حاجز عسكري هنا او هناك وتجزئة القضية" . وقال وزير الاعلام ان اسرائيل ترفض حتى الخطة الامنية الاميركية وترفض التعاون وبالمقابل يعاقب الفلسطينيون الذي يبدون استجابة ويتقدمون بمبادرات خلاقة . من جانبه اكد بيرتونوتي ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي افضل ضمانة لاستقرار الوضع بسبب مشاركة معظم الوان الطيف الفلسطيني فيها مما يجعل المسؤولية جماعية. واعرب رئيس البرلمان الاوروبي عن مشاطرته الموقف مع الوزير البرغوثي بان الحل للقضية الفلسطينية يجب ان يكون حلا شاملا وسريعا مبديا من خشيته من ان يؤول الوضع الى نقطة يصعب العودة منها الى الوراء. واضاف ان الخطة الاميركية يجب ان تاخذ بعين الاعتبار رفع الحصار عن الفلسطينيين والافراج عن اموال الفلسطينيين واطلاق مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني وحكومة الوحدة لبحث الحل للنزاع على اساس مبدأ الدولتين. واوضح بيرتونوتي ان الوضع حساس للغاية وينبغي التحرك العاجل دبلوماسيا لحلحلة القضايا الشائكة . وابدى رئيس البرلمان الاوروبي تفهمه لحقيقة المعاناة التي يحياها الفلسطينيون داعيا الى ضرورة اطلاق مبادرة دولية لحل الوضع القائم وفتح الطريق المسدود. واضاف" ان هناك تناقضا بين ضرورة رفع الحصار وازالة العقبات وبطئ العملية السياسية". واكد بيرتونوتي ان اوروبا متفقة على الحاجة الطارئة لرفع الحصار عن الفلسطينيين واستمرار المساعدات لهم الا انها تبدي بعض التريث. كما استقبل وزير الاعلام الدكتور البرغوثي وزير خارجية سلوفانيا ديمترج روبل وبحث معه تطورات الاوضاع الصعبة في الاراضي الفلسطينية. وأكد ألبرغوثي خلال اللقاء أننا مصممون على نجاح حكومة الوحدة الوطنية محذرا من مخاطر مواصلة الحصار على الشعب الفلسطيني. وشدد البرغوثي على اهمية دور الاتحاد الاوروبي في رفع المعاناة والضائقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني . |