وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حول مخطط برافر: عرب النقب يواجهون سياسة تهجير وحصار

نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 14/09/2013 الساعة: 01:10 )
حيفا - معا - بحضور العشرات استضاف مركز مساواة لحقوق المواطنين من عرب 48 ندوة تحت عنوان "مواجهة مخطط برافر على أجندة الجماهير العربية" بمشاركة مختصين وناشطين من النقب والشمال.

تولت عرافة الأمسية مركزة مشروع التمكين المجتمعي والإقتصادي في النقب والأراضي المحتلة، وفاء زريق سرور، التي رحبت بالحاضرين وأكدت أن هذه الندوة الثانية التي ينظمها المركز حول قضية "برافر".

وقالت سرور: "اخواننا في النقب يواجهون مرحلة عصيبة أمام السلطات التي تحاول تمرير مخططاتها في مصادرة الأراضي وتشريد ما يقارب 40,000 نسمة، ووضحت زريق سرور عندما نقول قرية غير معترف بها نتخيل ان الحديث عن عدد يتراوح بين 5-10 بيوت، ولكن في الحقيقة هنالك قرى غير معترف بها عدد سكانها 1,500 نسمة، هذه القرى محرومة من ابسط الخدمات، 46 قرية في النقب ما زال 35 قرية غير معترف بها.

وصرح المحامي شحدة بن بري أن تشريد ومصادرة الأراضي من النقب استمر من سنة 1948 حتى سنوات الستين، وتم محاصرة أهل النقب شرقي شارع 40 الذي هو استمرار شارع 6 جنوبا، سنة 1980 سن قانون لمصادرة 90,000 دونم لإقامة مطار على أراضي عرب النقب، واليوم يطرح مخطط برافر لمحاصرتهم اكثر واكثر ليبقوا على 2% من الارض وهم ثلث سكان النقب.
|238249|
"بناء مستوطنات على أنقاض قرى عربية"
من جهته أكد الدكتور ثابت أبو راس، مدير مكتب عدالة في النقب، أنّ "مخطط برافر هو أشق وأشرس ما تواجهه الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، لأنّ له انعكاسات على المهجرين في البلاد، حيث تغلق إسرائيل منذ 1948 حتى الآن مناطق على العرب من منطقة الساحل، وسياسة إسرائيل تستعمل معايير جديدة بما يخص العرب، تقرر وتخطط وتهدم قرى عربية وتقيم مستوطنات يهودية على أنقاضها، ومثال على ذلك قرية أم الحيران التي ينوون هدمها وإقامة مستوطنة حيران مكانها".

وأردف قائلا: "بعد يوم الأرض سنة 76 استطاعت الجماهير العربية التصدي لسياسة مصادرة الأراضي، وقد تم مصادرة 680 ألف دونم حتى يوم الأرض، وبعدها بدأت سياسة تخطيط مناطق نفوذ ونتيجتها مخطط برافر، وتخطيط لمصادرة 800 ألف دونم من أراضي عرب النقب".

أما عاموس جبيرتس، من منتدى التعايش السلمي في النقب، فاستهل حديثه بالمقارنة بين مخطط برافر وقوانين عنصرية سُنّت على يد أكثر الانظمة عنصرية في النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا قبيل الحرب العالمية الثانية. وتطرق أيضا في حديثه إلى "الاعلام العبري الذي يصور المخطط كمخطط تنظيمي وليس تهجيري، ويصور أهل النقب البدو كأنهم لصوص أراضي ومجتمع تتفشى فيه ظواهر العنف والسرقة وليس كمجتمع مضطهد من قبل سياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة".
|238248|
"80% من البدويات فوق 35 - أميّات"
وقالت حنان الصانع، من مؤسسات مؤسسة "سدرة" التي تعمل على تحصيل حقوق النساء في النقب في مجالات التعليم، العمل، السكن والاعلام والمرافعة. أكدت أن "المرأة البدوية مهمشة من عدة جهات أولها سياسة الدولة تجاه المرأة النقباوية، حيث هنالك 90% من النساء عاطلات عن العمل و 80% من النساء فوق جيل 35 أميات لعدم توفر مدارس إبتدائية في القرى غير المعترف بها، وأن العادات والتقاليد وسيطرة الرجال على الحيز العام أدى إلى تهميش دور المرأه، وثالثا التمييز ضد النساء النقباويات كونهّن عربيات في الإعلام العبري الذي يصورهن فقط كأنهن معنفات على يد ازواجهن ويبرز دائما ظاهرة تعدد الزوجات ولا يبرز أي نجاح للمرأة النقباوية. أما في الآونة الأخيرة، وبفضل المؤسسات النسوية التي تعمل مع النساء في النقب، استطعن كسر حاجز الصمت والخروج للنضال ضد مخطط برافر الذي يضرب اولا النساء والاطفال في النقب".

وقد طالب مدير مركز مساواة، جعفر فرح، ببناء مجموعات عمل تدعم النقب فعليا على مستوى الزيارات الميدانية وشراء المنتجات النسوية وتشكيل الضغط الإعلامي والبرلماني والدولي لمنع تنفيذ المخطط. وأشار إلى أنّ "نجاح الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في الجليل ومنع مصادرة يوم الأرض هي نتيجة العمل المتواصل والمنظم على المستوى العربي واليهودي والعالمي".
|238247|