الاحتراف والقطاع الخاص استراتيجيات جديدة

بقلم: ماجد ابوعرب

الجدعان فرضوا ايقاع قوتهم في باكورة لقاءات دوري الاحتراف الفلسطيني وفازوا على اهلي الخليل في عقر دارهم بهدف الحويطي الجميل ,الجدعان يواصلون سلسة انتصاراتهم الاستعدادية والدورية علاء البدرساوي المدير الفني للفريق قال ان الجدعان ينظرون بشغف كبير الى المباراة القادمة التي ستجمعهم مع ابناء العاصمة هلال القدس وهم بأمس الحاجة الى نصر آخر ليؤكدوا للقاصي والداني ان الجدعان يمثلون معادلة صعبة في عالم الكرة الفلسطينية .

لكن تحقيق الامنيات يحتاج الى ارادة وتخطيط وعمل دؤوب والى جهد جماعي والى اصرار وعزيمة قوية ,وادارة مخلصة تذلل العقبات وتوفر الامكانات المادية والمعنوية ,وتتابع كل صغيرة وكبيرة , وهذه القضايا مجتمعة اعتقد جازما انها متوفرة في ادارة بلاطه ولدى اللاعبين الذين يعيشون هذه الايام اجمل ايامهم وحتى يتحقق الحلم بالتتويج واعتلاء منصات الانتصار يجب ان يبقى الانسجام بين اللاعبين في اعلى مستوياته وبين الادارة كذلك .

القضية الاخرى التي يجدر بنا ان لانمر مر الكرام على الجنود المخلصين في لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطه التي تبرعت بعشرة آلاف دولار من اجل مستقبل كروي اكثر تطورا لجدعان بلاطه ,ونتمنى على قطاعنا الخاص الحبيب ان يحذو حذو جوال وان يأخذ دوره في المجتمع وان يفتح صناديق ميزانياته ليتحمل المسؤولية الاجتماعية في دعم وتبني فرق الاحتراف التي تعاني من ضيق الامكانيات ويتهدد غالبيتها شبح الافلاس .

واعتقد انه آن الأوان ان يتحرك هذا القطاع لدعم الرياضة الفلسطينية وان لايقف مكتوف الايدي ,يدعم مشاريع صغيرة وغير استراتيجية لاتحقق غايات واهداف سامية ,ولنكن اكثر صراحة ايهما افضل دعم الاحتراف الرياضي من اجل الوصول الى العالمية ام دعم جمعيات ومؤسسات تدعى خدمة المجتمع وهي في الحقيقة لاتدعم الا جيوب رؤوسائها ومديروها ومن لف لفهم من البطانه الفاسدة .

الرياضة يا سادة تحمي شبابنا من الوقوع في شباك الانحلال ,وتهذب النفوس ,وتصقل المواهب ,وتحمي الاجساد من الامراض والعلل وتساهم في نبذ العنصرية والاقليمية الضيقة وتزيد من رقعة العلاقات الاجتماعية فأيهما افضل ياقطاعنا الخاص دعم الرياضة ام دعم الأنشطة الوهمية التي تزيد من جشع الجشعين الذين اعتادوا على امتصاص دم الشعب وعلى رأسهم الشباب .

في الوقت الذي يدعون انهم جاؤوا لحماية الشباب ومساندة الشباب ويتغنون بالمصطلحات الفاقعة والمستوردة ,مرة اخرى اقول على قطاعنا الخاص الحبيب ان يعمل على تغيير استراتيجياته خصوصا فيما يتعلق بصندوق المسؤولية الاجتماعية من خلال تبني لاعب او فريق او تطوير المرافق الرياضية لتصبح مؤهلة لاستيعاب جماهيرنا صيفا وشتاءا كالمساهمة في تغطية المدرجات التي تلفح شبابنا ومشجعينا بحرارة الصيف وزمهرير الشتاء ,او تركيب مقاعد محترمة على مدرجاتنا ولا ضير من مهر هذه المقاعد بشعارات واوسمة هذه الشركات لتكون بمثابة دعاية مجانية لفترة طويلة من الزمن.

فهل يتحرك مستثمرونا في هذا الاتجاه واضح المعالم والاهداف ام سيواصلون نهجهم العشوائي في دعم من لايستحقون وهذا طبعا لاينطبق على الكل طبعا.