وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام أعمال المؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات في سلطنة عمان

نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 14/09/2013 الساعة: 11:42 )
عمان -معا - مفوضية الإعلام – اختتمت - في سلطنة عُمان - أعمال المؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات الذي انطلقت أعماله في 25 من شهر أغسطس الماضي تحت شعار (المرشدات.. آفاق بلا حدود) وذلك تحت رعاية الدكتورة ثويبة بنت أحمد بن عيسى البروانية عضو مجلس الدولة عميدة كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وقاد شاركت فلسطين ضمن 14 دولة عربية و الإقليم العربي للمرشدات إلى جانب مشاركات من المجلس العالمي والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة وذلك بفندق كراون بلازا في العاصمة العمانية مسقط.

وقد مثل فلسطين في هذه المشاركة القائدة عبير عسقلان رئيسة اللجنة الارشادية في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية والمفوضة الارشادية في مفوضية محافظة نابلس وحاصلة على - مساعد قائد تدريب دولي - وهي أول قائدة داخل فلسطين تحصل على هذا التأهيل .

بدأت جلسات اليوم الثالث بعرض ورقة عن استراتيجية الإقليم العربي لتنمية العضوية وخطة عمله قدمتها رئيس الإقليم العربي نورا الجارودي ومديرة الإقليم مشلين أنطونيان تناولن فيها استراتيجية الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ورؤيتھا الجديدة ومهمتها التي تؤكد على تمكين الفتيات والشابات من تحقيق كامل قدراتھن كمواطنات مسؤولات في العالم، وتناولن رؤية الجمعية العالمية لـعام2020 وهي الفتيات والشابات كلھن جديرات بالتقدير، وقادرات على اتخاذ خطوات فعالة لتغيير العالم.
|238280|
كما تناولت الجلسة نتائج عمل للجمعية العالمية وهي زيادة العضوية وتنوعھا، وتحسين صورة وشفافية حركة المرشدات على كل المستويات، والتأثير في القضايا التي تؤثر على الفتيات والشابات، وتعزيز نوعية تجربة حركة المرشدات، وبناء الكفاءات والقدرات القيادية على كافة المستويات وزيادة مصادر التمويل.

وأوضحت الورقة أن المجلس العالمي شكل مجموعة عمل إستراتيجية تنمية العضوية في 2011 وذلك لصياغة خطة طويلة المدى للجمعية العالمية، حيث تركز استراتيجية الجمعية العالمية لتنمية العضوية على تحقيق نمو العضوية عن طريق الاستفادة من الهياكل القائمة، وفي نفس الوقت استكشاف خيارات لطرق جديدة للعضوية.

وأوضحت أن استراتيجية تنمية العضوية ستركز على ثلاثة مسارات يقوم المسار الأول على بناء قدرات الجمعيات الأعضاء القائمة من خلال الهيكل الإقليمي بما في ذلك تعزيز التطوع، ويهدف إلى المسار تنمية الجمعيات الأعضاء والحفاظ عليھا قوية ومرنة ومواكبة للعصر، تركز على تحقيق مھمة الجمعية العالمية، ومؤسسة على القيم ، وتدار من قبل قائدات قديرات، والعمل على أن تكون أن الجمعية العالمية المنظمة الأفضل لدى الفتيات والشابات والداعمين والمتطوعين والشركاء والمانحين.

كما يقوم المسار الثاني على العضوية النظامية، وتهدف إلى مراجعة المسارات القائمة للعضوية النظامية الحالية للوقوف على المعوقات الحالية ، حتى يمكن استكشاف نماذج نظامية جديدة لديھا القدرة على تنمية العضوية، وزيادة أعداد المنظمات الأعضاء المنتسبين وكاملي العضوية من 145إلى 154 بحلول عام 2020.

فيما يقوم المسار الثالث على استكشاف مسارات جديدة لتنمية العضوية، ويهدف إلى استكشاف ما إذا كانت المسارات الجديدة للعضوية ستجعل الجمعية العالمية أقرب إلى تحقيق رؤيتھا المتمثلة في الوصول إلى 100% من الفتيات والشابات حول العالم.

وأضافت الورقة أن الإقليم شارك بنشاط في الأعمال الخاصة برؤية الجمعية العالمية 2020 ، وكان ھناك الكثير من المشاورات مع الأعضاء من أجل فھم أكبر لاحتياجاتھن، وقد تم عرض الإطار الإقليمي لخطة عمل الإقليم 2012– 2014 ، في سياق الإطار العالمي على المؤتمر العربي الإقليمي في 2010 وتمت الموافقة عليه.

ومن هذا المنطلق استندت خطة عمل الإقليم العربي 2012–2014 على النتائج العالمية للجمعية العالمية ، وعلى مجالات العمل الستة الرئيسية. زيادة العضوية ھي نتيجة رئيسية وأساس لكل عمل الإقليم في سبيل مجتمع أفضل. وتركز الأغراض على بناء قدرات المنظمات الأعضاء لتعزيز صورة حركة المرشدات وضمان أن يكون صوتھن مسموعاً، وفي اجتماعھا الأخير ، وافقت اللجنة العربية الإقليمية على تركيز عملھا على المسارين 1 و 2 لإستراتيجية الجمعية العالمية لتنمية العضوية. وكان ھناك قناعة أن ھذين المسارين يناسبان طبيعة الإقليم وأغراضھما شديدة الوضوح تضمن أكبر تأثير على الإقليم، موضحة أن اللجنة ستستمر في تقديم الدعم لجميع المنظمات الأعضاء من خلال خطة عمل الإقليم العربي 2012-2014 وذلك بھدف تحقيق رؤية الجمعية العالمية ولضمان أن جميع الفتيات والشابات كلھن جديرات بالتقدير ، وقادرات على اتخاذ خطوات فعالة لتغيير العالم ، وستقوم كذلك باستھداف مجموعة من المنظمات التي لديھا المقومات الأفضل لنمو العضوية والتركيز عليھا وإمدادھا بالدعم المناسب لبناء قدراتھا في جميع مجالات العمل، كما ستدعم إستراتيجية الإقليم لتنمية العضوية الجمعية العالمية في تحقيق رؤية 2020 وستضمن نمو العضوية بمنظمات الإقليم العربي.

وتطرقت الورقة التي قدمتها نورا الجارودي الى نسب نمو العضوية في الإقليم العربي وقالت تبدو أن العضوية في الإقليم العربي في تراجع مع انخفاض بنسبة 30.5% من 187042 عضو في 2003 إلى 125524 عضو فقط في 2011، موضحة أن الانخفاض حدث بشكل أساسي خلال الفترة من 2003 إلى 2006. جزء كبير من ھذا الانخفاض تعود أسبابه إلى انقسام السودان الذي أدى إلى خفض مستوى العضوية الإجمالي بالإقليم ، في حين اكتسب الإقليم الأفريقي أعضاء جددا، كما يعزى أيضا ھذا الانخفاض إلى عدم إرسال بعض الجمعيات لإحصاء العضوية بھا أو عدم إرسالھا بعض البيانات المطلوبة والتي لھا أثر مباشر على دقة إحصاء العضوية الإجمالي. وثمة عامل آخر يتمثل في أن الجمعيات الأعضاء تواجه مشكلة في إعلان إحصاء العضوية الحقيقي لأنه كلما ارتفعت العضوية كلما ارتفع قيمة الاشتراك السنوي بالجمعية العالمية.

وعليه سيتم في هذا المؤتمر الموافقة من حيث المبدأ على خطة الإقليم العربي لتنمية العضوية والموافقة على خطة عمل الإقليم الجديدة للفترة الثلاثية 2012–2014، وأن تعمل اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات على صياغة خطة عمل الإقليم 2015–2017 بما يتماشى مع استراتيجية الإقليم العربي لتنمية العضوية ، والتخطيط الاستراتيجي المستقبلي للجمعية العالمية ، والخطة الإستراتيجية للجمعية العالمية 2015–2017، وعرض خطة الأنشطة التفصيلية ، وتكاليف الميزانية على الملتقى العربي الإقليمي خلال المؤتمر العالمي في 2014 للموافقة عليھا.

المراكز العالمية
بعدها انطلقت حلقات العمل حيث قدمت عضو لجنة المراكز العالمية آنا ماريا بمشاركة شيماء حسن منفذة الإقليم العربي للمرشدات حلقة بعنوان "المراكز العالمية" ناقشن فيها عدة نقاط أبرزها المراكز العالمية في مختلف أنحاء العالم، وعرضت آنا ماريا أهم المراكز العالمية.

وتم التطرق للمشروع الرائد العالمي الخامس الذي هدف لتدريب الفتيات والشابات في أفريقيا وتلخص المشروع في إعطاء تجربة واحدة في الشهر حيث يوفر للمشاركات فرصة لإقحام أنفسهن في الحياة والثقافة، وتم تطبيق هذا المشروع في مومباسا بكينيا، وتم التطرق أيضا لشروط الاستفادة من المراكز وهي أن تتراوح أعمار الشابات بين 18 و30 سنة بشرط ان يكن منتسبات بالجمعية العالمية للمرشدات، كما يشترط أن تكون لديها قابلية للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكين الشابات والأطفال ولديهن بعض الخبرة في مجال العمل التطوعي، بعدها تحدثت المشاركات في المراكز العالمية عن تجربتهن وكيف ساعدت مشاركتهن في تحمل مسؤوليات أكبر في جمعياتهن.

الاستراتيجية العالمية

وفي جلسة عمل إستراتيجية تنمية العضوية العالمية والإقليمية أوضحت الجلسة أن الاستراتيجية تسعى الى تقدير جميع الفتيات والشابات وتطوير قدراتهن على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير العالم، ولتحقيق الرؤية للوصول إلى إستراتيجية عالمية لتنمية عضوية مركزة ومفصلة، حيث أوضحت الجلسة ان هناك ما يقرب من 870 مليون فتاة ما بين سن 5 - 19 في العالم غير منتسبات للمرشدات لذا نسعى الى النمو في العضوية بالوصول إلى نسبة 99% ، ومن أجل تحقيق ذلك نحتاج إلى خطة واضحة تحدد لماذا وكيف نقترح القيام بذلك.

وركزت الجلسة على موضوع تحقيق الجودة وزيادة عدد المنظمات الأعضاء المنتسبين وكاملي العضوية من 145إلى 154 بحلول عام 2020 .

وتطرقت الجلسة إلى مسار تحقيق ذلك النمو فعلى مستوى الجمعيات الأعضاء سوف يكون هناك دعم أكثر استهدافا، للجمعيات الأعضاء التي تم تحديدها من خلال خطط التنمية، وادراك الطبيعة المتنوعة للاحتياجات و العضوية، وعلى المستوى الإقليمي يتم حاليا وضع استراتيجيات تنمية العضوية الإقليمية لتحديد المواضيع الرئيسية وفرص تنمية العضوية للإقليم.

وأكدت الجلسة على خطوات تحقيق العضوية لتتماشى مع الاستراتيجية العالمية لتنمية العضوية من خلال بناء قدرات الجمعيات الأعضاء ودعم وتدريب المجالس الوطنية على الإدارة الجيدة والحوكمة، ودعمهم ليكون لديهم مجموعة من القائدات المتطوعات المجيدات والمدربات اللاتي يمكنهن دعم نمو العضوية.

قيم التطوع
وقدمت رئيسة العمليات بالمكتب العالمي ديب كروس ورئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات نورا الجارودي حلقة عمل بعنوان "كيف نعزز التطوع" هدفت لرفع الوعي بقيم التطوع داخل الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة تطرقن فيها إلى مفهوم التطوع وتعريف الأمم المتحدة للتطوع.

وأوضحت الجلسة ان استراتيجية العضوية تركز على مفهوم التطوع كمساندة الجمعيات الأعضاء والجمعية العالمية، وتخللت الحلقة مجموعة من النقاشات والتمارين التي ناقشت معوقات التطوع والقيم المرتبطة بها كما تم عرض أفضل تجربتين تم تطبيقهما في الجمعية العالمية للاستفادة منها في تنفيذ سياسة جمعيات المرشدات على المستوى العربي.

قيادة الجمعية تزور القائدة عسقلان
ومن جانبها قامت جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية - ممثلة برئيسها القائد محمد سوالمة و مفوض تنمية القيادات القائد محمد عبد الوهاب حمد و رئيس الهيئة الإدارية لمفوضية محافظة نابلس القائد أيمن مظهر – بزيارة القائدة عبير عسقلان مهنئين بسلامتها وعودتها وقد أثنوا على مشاركتها المميزة حيث كانت خير رسول للحركة الارشادية الفلسطينية .