وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهجرو "إقرث" يطالبون الداخلية الإسرائيلية الالتزام بقرار ترميم مقبرتهم

نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 15/09/2013 الساعة: 09:25 )
عكا - معا - طالب مهجرو قرية "إقرث" وزير الداخلية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلزام المجلس الإقليمي تحويل الميزانية لترميم المقبرة المسيحية في قريتهم المهجرة، علما أنّ المؤسسة الإسرائيلية وافقت أن يتم قبر أموات المهجرين فقط في مقابر القرية، بدون أن تسمح لهم بالعودة إليها وذلك قبل عام.

وكان مهجرو إقرث تلقوا مبلغ 84 ألف شيقل من وزارة الداخلية الإسرائيلية لترميم المقبرة المسيحية القديمة، ومنذ ذلك التاريخ مرّت عدة أشهر ولكن المجلس الإقليمي يرفض تحويل المبلغ ولا يلتفت إلى توجهات المهجّرين.

وقال ممثل المهجرين، نعمة أشقر، في رسالته إلى وزير الداخلية الإسرائيلي، إنّ "شمعون غويتا، رئيس المجلس الإقليمي ماعليه يوسيف، لم يحوّل المبالغ للترميم فحسب بل ويقوم بتأجيل العمل في المقبرة التي تخدم 1400 نسمة، ويرفض الجلوس معنا لنقاش القضية".

وهدّد أشقر بأنه في ظل التجاهل فأن الأهل سيعملون بحرية مطلقة في إطار القانون، مشيرا إلى أنّ "المجلس الإقليمي هو الذي توجه بطلب لتخصيص هذه الميزانية من الداخلية، ولكن معروف لنا أن رئيس المجلس يرفض القيام بالترميمات".

وينتظر الفلسطينيون من مهجري قرية إقرث، الذين هجرتهم إسرائيل منها عام 1948، الموت لكي يتسنى لهم العودة إلى قريتهم، بعد أن حرمتهم المؤسسة الإسرائيلية دخولها منذ أكثر من ?65 عاما، وسمح فقط للأموات منهم بدخولها.

وهجّرت إسرائيل جميع سكان إقرث الواقعة على الحدود الشمالية خلال أحداث النكبة، فيما هدم المنازل وكل شيء في القرية عام 1950، ولم يبقَ سوى كنيسة القرية، فيما اضطر السكان للجوء داخل وطنهم، وأقاموا في قرى ومدن عدة شمال إسرائيل، إذ يتواجد معظمهم حاليا في قرية الرامة شرق عكا.
|238274|