|
مركز رام الله يختتم مشروع تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي
نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 14/09/2013 الساعة: 16:29 )
غزة - معا - اختتم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اليوم، مشروع تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي، من خلال التسامح لدى شباب فلسطين، بمشاركة العشرات من طلبة الجامعات، والمهتمين والباحثين، وذلك في قاعة فندق القدس الدولي بمدينة غزة.
وأوضح طلال أبو ركبة، ان المشروع استهدف مجموعات شبابية في المجتمع الفلسطيني من عديد من الديانات والتوجهات السياسية المختلفة المسلمين، المسيحيين، السامريين، العلمانيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشمل المشروع على العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة والمترابطة في ذات الوقت حيث جاء المشروع على، خمس دورات تدريبية 3 دورات في الضفة الغربية و2 دورة في قطاع غزة. وشارك في المشروع العشرات من الطلبة والشباب من كلا الجنسين ذكور وإناث، حيث تناولت الدورات موضوعات ذات ارتباط وثيق في قضايا التسامح من قبيل مفهوم التسامح على المستوى الدولي والمحلي، المواطنة وقبول الاخر وحرية الرأي والاعتقاد وحقوق الأقليات في المواثيق الدولية ذات الصلة وتم التركيز على القانون الأساسي "الدستور" والذي يتحدث عن الحقوق والحريات لكل الفلسطينيين دون تمييز. وأكد أبو ركبة، على أن الهدف العام للمشروع هو بناء جسور من التعايش والتسامح ومعرفة الآخر، ونبذ التعصب وكره الآخر، وإلى تعزيز أواصر الصداقة بين الفلسطينيين، للحفاظ على النسيج المجتمعي والعيش المشترك، وضرورة العمل على حل الخلافات التي تحصل بالحوار السلمي وعدم اللجوء إلى بثّ قيم الحقد والكراهية بين الفئات المجتمعية، وتشجيع التفاهم المتبادل والحوار الثقافي بين الشباب من خلال الصورة والتعبير عن رؤية مشتركة للمستقبل بتفعيل التحاور الثّقافي. وجاء المؤتمر الختامي كتتويج لما تحقق في هذا المشروع حيث قام الطلبة المشاركون بعرض أوراق العمل التي أعدوها على مدار الأشهر السابقة والتي تناولت العديد من المواضيع والأطروحات الجدلية، التي يعاني منها الشباب بحسب وجهة نظرهم. وأوراق العمل حملت العناوين التالية: الشباب وأهميتهم في نشر السلم الأهلي، والعمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني واقع وتحديات، والهجرة في أوساط الشباب الفلسطيني الأسباب والتداعيات، دور الطالب الجامعي في إحداث عملية التغيير الاجتماعي، التحديات التي تواجه مستقبل الخريجين في قطاع غزة، ظاهرة التنمر في المدارس، أسباب وتداعيات وحلول، وعمالة الأطفال. وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات التي أثارها المشاركون منها، ضرورة أن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة، وبعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي، وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية؛ مما يثبت هذه القيمة في نفوس الشباب مثل حملات تنظيف محيط المدرسة أو العناية بأشجار المدرسة أو خدمة البيئة، والعمل على إعادة الاعتبار لمنظومة القيم الفلسطينية، مع ضرورة أن يتبنى الخطاب الإعلامي الفلسطيني بمختلف توجهاته السلم الأهلي كمادة أساسية في الدفاع عن مكتسبات الحالة الفلسطينية. والعمل على إشراك الشباب في وضع الخطط والبرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمساهمة في تطوير مجتمعاتهم من أجل تحقيق التغيير الايجابي، وضرورة التنسيق بين مؤسسات المجتمع المحلي والمدني والمؤسسات الأكاديمية، من أجل تحسين النظام التعليمي وتطويره، وذلك باعتماد الجانب العملي كجزء من الخطة الأكاديمية إلى الجانب النظري، لتحسين مستوى الخريج مهنيا، وفقا لمتطلبات سوق العمل. |