"الغفران اليهودي" يشل مظاهر الحياة الطبيعية في القدس

القدس- معا - شَلّ "عيد الغفران اليهودي" كافة مظاهر الحياة الطبيعية للمقدسيين، وبدت مرافق الحياة مُعطلة في المدينة، حتى تحول هذا اليوم الى عُطلة إجبارية لهم، حيث اغلقت محاور الطرق الرئيسية، والمدارس، والعيادات، والوزارات والمؤسسات العامة في القدس.

اجراءات إسرائيلية مشددة اتخذت في هذا العيد كما في كل عام، حيث تم منذ مساء أمس اغلاق كافة الطرق التي تؤدي الى القدس الغربية اضافة الى اغلاق مداخل البلدات المرتبطة بمستوطنات اسرائيلية، حيث وضعت المتاريس الحديدية والاشرطة والمكعبات الاسمنتية، فيما انتشرت قوات الاحتلال في شوارع القدس بكثافة.

واغلق الاحتلال طريق حزما شمال القدس باتجاه "مستوطنة بسغات زئيف" حتى مخرج بلدة بيت حنينا، اضافة الى اغلاق طرقات في حي شعفاط، كما تم اغلاق مدخل العيسوية الرئيسي، وشوارع في بلدة الطور وواد الجوز، وشارع رقم (1)، وفي حي الشيخ جراح، واغلاقات في صور باهر وبيت صفافا وجبل المكبر، اضافة الى اغلاق طريق "باب المغاربة" و"باب الخليل".
|238333|
وكانت سلطات الاحتلال قد اعلنت عن اغلاق كامل للضفة الغربية 48 ساعة بمناسبة "عيد الغفران" ابرز الاعياد اليهودية، حيث اغلقت كافة المعابر والحواجز المؤدية الى القدس.

وأعرب المقدسيون عن استيائهم واستهجانهم لتحويل "عيد الغفران اليهودي" الى عطلة رسمية لهم، وقال المواطن أحمد عبدالله :"عام بعد الآخر يصبح "عيد الكيبور" وكأنه عيد يخص المقدسيين، حيث تتعطل فيه المدارس، وتغلق محلات تجارية بسبب الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في المدينة والطرقات المؤدية لها".
|238334|
وأَضاف:" حتى لو اتخذت اجراءات مشددة علينا محاربتها، وحتى لو سرنا على أقدامنا علينا الوصول الى اعمالنا ليكون يوما عاديا".

أما المواطنة نسرين فقد قالت :"بات أبناءنا والعديد من اهالي القدس ينتظرون "عيد الغفران" حيث لا يوجد مدارس أو اشغال، للاسف الجيل القادم ينشئ ان هذا العيد للمقدسيين كما هو لليهود، لكن يجب محاربة هذه الظاهرة".
|238335|
من جهته اعتبر المواطن محمود عمر أن اغلاق المؤسسات والمدارس في هذا اليوم يأتي في سياق فرض المفاهيم التهويدية على سكان القدس وخاصة الجيل الجديد، ليصبح يومهم المقدس عطلة رسمية للمقدسيين.
|238341|
|238342|
|238339|
|238338|
|238337|
|238336|